![]() الإرياني ..المؤتمر مساحة لحرية التفكير والنقاش وبدونهما يتوقف التطور بدأت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر العلمي السابع برعاية الرئيس علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية-رئيس الهيئة التأسيسية لمؤسسة البحث العلمي اليمنية المنظمة للمؤتمر. وفي الجلسة الافتتاحية ألقى الدكتورعبدالكريم الإرياني-المستشار السياسي لرئيس الجمهورية-رئيس مجلس إدارة المؤسسة- كلمة راعي المؤتمر، تطرق فيها إلى النجاح المتزايد للمؤتمرات العلمية مقارناً بين المؤتمر العلمي الأول عام 1998م، الذي شارك فيه (170) عالماً، وعالمة وعدد قليل من خارج اليمن وبين المؤتمر الحالي المغطي لنطاق واسع من فروع العلم والمعرفة بمساهمة ما يزيد على (800) عالم، وعالمة. وأشارت الكلمة إلى أن هذا النجاح يعكس التطور والنماء الذي يشهده اليمن، مردفة بأن (المؤتمر يمثل مساحة واسعة من حرية النقاش وحرية التفكير، وكلاهما لازمان لا غِنى عنهما في جميع مجالات العلوم، وبدونهما يتوقف التطور، وتتعرقل التنمية، وتتدهور حياة البشر، وليس التطور الهائل الذي شهدته البشرية في القرنين الماضيين إلا ثمرة لإطلاق العلماء عنان تفكيرهم خارج المألوف. ولفتت كلمة رئيس الجمهورية إلى أن المؤتمر أصبح ظاهرة وطنية هادفة، وحدثاً إقليمياً بارزاً؛ إضافة إلى الفعاليات الجانبية التي تعقد على هامشه، مبشرة بتأسيس جمعية وطنية للطاقة والطاقات المتجددة. إلى ذلك قال الإرياني في تصريح لـ"المؤتمرنت": إنه يعقد في كل عام مؤتمراً علمياً بحتاً، وآخر جانبي للتطبيق منوهاً إلى وجود خمسة مؤتمرات علمية، جانبية ستعقد على هامش مؤتمر العلوم السابع عن داء السكري، ومكافحة العمى، إلى جانب مؤتمر عن الطاقة المتجددة، وآخر للجمعية البيولوجية؛ إضافة إلى مؤتمر مجموعة أبحاث التحوير الوراثي، وأشار إلى أن كل هذه الفعاليات تصب في خدمة أهداف المؤسسة. وكان الدكتور مصطفى بهران –المستشار العلمي لرئيس الجمهورية- يتناول في محاضرة له تعريف العلم والثقافة والتفريق بينهما، وعلاقة كل منهما بالآخر. عطفاً على ذلك تحدث عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز-مستشار الهيئة الاستشارية للمؤسسة- عن الدور الإيجابي للبحوث العلمية في الاقتصاد داعياً صناع القرار العرب إلى الاهتمام بوضع خطة للبحوث العلمية موازية لكل خطة اقتصادية، وعرج على تجربة الولايات المتحدة في البحث العلمي، وتجربته مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لافتاً أيضاً إلى الأساس المعرفي الذي قامت عليه الحضارة العربية والإسلامية. وأعطى الباز في محاضرته مساحة للخطوات اللازم اتباعها لإحداث التغيير، يأتي في مقدمتها احترام المعرفة، وخلق المجتمع المعرفي، والتعليم إلى جانب إشراك القطاع الخاص بتسويق فائدة العلم. و أكد على أهمية مبادرات العلماء والباحثين بدلاً من الاستمرار في إلقاء اللوم على الحكومات والمؤسسات. |