أطالب بشكوى ضد أمريكا والحكومة معنية بالرد على شارون اتهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني-رئيس مجلس شورى الإصلاح- رئيس جامعة الإيمان الولايات المتحدة- باتباع (سياسة تجفيف منابع الإسلام)، واستهداف جامعته، ونفى الاتهامات الموجهة له، معتبراً قرار الأمم المتحدة بشأن إدراجه المعنيين بتجميد الأرصدة، بأنه (يتناقض مع القانون الإنساني الدولي)، داعياً حكومة اليمن لطلب (إعادة المداولة)، وتقديم شكوى قضائية ضد الولايات المتحدة، متهماً إياها بالاعتداء عليه، وعلى (صعتر) دون وجه حق. جاء ذلك في معرض رده على أسئلة (المؤتمرنت) خلال مؤتمر صحفي مع الملتقى اليمني للصحافة الجديدة، عقده في جامعة الإيمان صباح اليوم. فقد أكد الشيخ الزنداني: "أن أمريكا ليس لها عذر، وأن الحكومة اليمنية قالت لهم هذا مواطن يمني، وإذا عندكم أية تهم تقدموا بها للمحكمة، لكنها لا تمتلك دليل على الاتهامات التي وجهتها لي، والمسألة مثل أسلحة الدمار الشامل العراقية". وحول القرار المتخذ بشأنه من قِبل الأمم المتحدة، قال: (أطالب الحكومة اليمنية بأن يطلبوا من الأمين العام للأمم المتحدة، إعادة التداول حول قضيتي، لأن مندوب اليمن كان غائباً والجزائري-يقصد سفير الجزائر الذي يمثل الكتلة العربية- لم يستطع الدفاع لأنه ليس عنده الأذن من حكومته)، واصفاً القرار بأنه: (يتعارض مع القانون الإنساني الدولي، لأنه لم يسمح لي الدفاع عن نفسي، وفي غياب دولتي)، مرجحاً الاعتقاد: (أن الحكومة اليمنية طلبت فعلاً إعادة المداولة). كما طالب الزنداني حكومة اليمن بـ(إجراء احترازي بتقديم شكوى إلى محكمة العدل لأن أمريكا اعتدت على اثنين مواطنيها هما عبدالمجيد الزنداني، وعبدالله صعتر، دون أن يحقق معي، واتخذت قرار عقوبات دون تحقيق مع المتهم)، معتبراً ذلك (خرق للقانون والإنسان، وقمة الظلم). وفي رده على سؤال "المؤتمرنت" حول فيما إذا كانت أوامر شارون للموساد ستشمل اغتيال قيادات إسلامية(يمنية-سعودية)، قال: (هذا أمر يمس سيادة البلدين، هذا شغل عصابات، وأن أجهزة الحكومة هي المعنية بالرد على شارون، والمفروض أن يكون للحكومة اليمنية، والسعودية جواب يتناسب مع هذا الأمر، وأضاف: (عندما يكون التفكير في العدوان على اليمن يجب أن نبذل قصارى الجهود للدفاع عنها.. أنا على استعداد دائم للدفاع على بلادي، وجندي دائم رهن الطلب). كما اتهم الشيخ الزنداني اليهود بالوقوف وراء التقارير والدراسات التي يتم نشرها حول اليمن، وتسيء بها لليمن وشعبها. أما بشأن ما طرحه أحد الصحفيين حول دعوة الزنداني للسفير الأمريكي السابق لزيارة جامعة الإيمان، قال: (لقد اختلفنا معه وتبادلنا تهماً على الجرائد لذلك قلنا له تعالى)، مستدركاً: (أنا دعوت كل ما يريد أن يعرف عن حال الجامعة من السفراء.. أنا لست جزء من ولاية أمريكية.. نحن دولة مستقلة من بلد اسمه الجمهورية اليمنية، والمفروض أن يتم أي تواصل عبر وزارة الخارجية.. أنا غير ملزم لأرتبط بسفارة معنية، لكن إذا السفير يهمه أمر الجامعة نقول له أهلاً وسهلاً). وفيما يخص قضيتي قاتل الأطباء الأمريكيين في جبلة، وقاتل جار الله عمر، نفى الشيخ الزنداني وجود أية علاقة لقاتل الأطباء بالجامعة، قائلاً: نحن لا نعرفه وغير موجود عندنا، (لكن قدهم خاورين يلفقوا علينا)، وبالنسبة لقاتل جار الله عمر، قال: (قضى عندنا سنة ثم خرج محتجاً على مناهجنا، وإن الحادثة وقعت بعد سنوات من ذلك)، مستنتجاً: (أن المقصود جامعة الإيمان). وعلق حول إدعاء المحامين في قضية جار الله عمر برفض الحضور للمحكمة: (لا أدري ما ذا بيني وبين بعض المحامين.. المفروض نحترم القضاء، لما ارفض المثول؟ لأنني لم يأتني طلب حضور من المحكمة، إذْ أن القضاء لم يقتنع بالشوشرة، وأنا أشكر القضاء لأنه لم يستجب للشوشرة). أما بشأن مناهج التعليم في الجامعة قال: (أن مزية التعليم الجامعي التنوع حتى يحيط بأطراف المعرفة، وكل شيء يجب أن يكون مكفول بالدستور، والمطلوب من جميع الجامعات أن لا تتعارض مناهجها مع توجهات الدستور) مطالباً الدولة (متابعة المدارس الخاصة التابعة للسفارات). هذا وحضر المؤتمر الصحافي عدد كبير من ممثلي الصحف والوكالات العربية، والمحلية، إلى جانب عدد من الصحفيات، وهي المرة الأولى التي تزور الصحفيات جامعة الإيمان منذ نشأتها عام 1994م. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 