الثلاثاء, 19-مارس-2024 الساعة: 07:19 ص - آخر تحديث: 03:27 ص (27: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
طوفان الأقصى المقدس وجرائم العدو الصهيوني أيقظ وعي وضمير العالم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
قراءة متآنية في مقابلة بن حبتور.. مع قناة اليمن اليوم
محمد عبدالمجيد الجوهري
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت -

د. قاسم لبوزة* -
الأجيال والوعي بواحدية الثورة اليمنية
إن الحدث الابرز اليوم والناظم لمسيرة طويلة من النضال الوطني الذي تخلق من رحم معاناة اليمنيين في حياتنا المعاصرة هو ثورة 26 سبتمبر المجيدة التي عجلت بثورة 14 اكتوبر الخالدة..
فلقد تبنت الثورة اليمنية »سبتمبر واكتوبر« جملة قيم صاغتها في حزمة من الاهداف ولولا السعي الدوؤب والتضحيات الجسام لما كنا وصلنا الى اليمن الكبير الموحد الذي هو احدى ثمار ذلك النضال الاستثنائي الذي حقق حلم كل اليمنيين بوطن موحد.
وفي هذا المقام السبتمبري والاكتوبري العظيم مقام اشهر الكرامة والإباء والثورة اليمنية التي خفقت رايات استقلالها ..نصدر ابتداء تحية لقادة الثورة اليمنية طلائع الاحرار وصناع التغيير نحو الغد المنشود.. اولئك المناضلين الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً..
اشهر الثورة اليمنية الأبية التي تحرك الثوار فيها لاجتثاث عروش الطغاة والمستكبرين من الرجعية والاستعمار فتحركت طلائع ثورة 26 سبتمبر معززة بوعي كبير يؤازرها تحرك المارد الاكتوبري من ردفان الأبية لتتجسد واحدية الثورة اليمنية المجيدة.
وتحية وفاء للشهداء الذين اختطوا طريق الحرية وقاوموا الظلم والاستبداد.. والذين مهدوا لنا طريقاً نحو التغيير واشعلوها ناراً وحديداً في وجه الرجعية والاستعمار وقادونا الى البعث الحضاري الذي اوصلنا الى جمهورية فتية وجامعة عنوانها الكبير يمن موحد سيبقى خالداً ومقاوماً لكل المؤامرات والدسائس حتى وإن خانه بعض ابنائه بذهابهم بعيداً عن الصف الوطني والارتماء مجدداً في حضن العدو المتربص بوحدة اليمن والتأليب عليه عبر عدوان تجمع فيه كل اعداء اليمن ووحدته واستقراره وتقدمه ليدمر كل شيء فيه بحقد دفين.
وتحية خالصة ايضاً لكل من رفض مشاريع التخلف والهيمنة وقاوم الاستعمار البريطاني، وتحية للقابضين اليوم على جمر الوحدة شمالاً وجنوباً لم تغيرهم صروف الدهر ، ينافحون بقوة عن الوطن وعن المستقبل المنشود لابنائه ويواجهون العدوان المستمر على بلدنا طيلة سبعة اعوام وهم مؤمنون بالمشروع الذي اختطه ثوار سبتمبر واكتوبر نحو الحرية والاستقلال والعدالة والمساواة وإعادة البناء لجمهورية المستقبل..
ومثلها تحية إباء لشعب خاض دروب الوفاء وتجشم عناء مقاومة السقوط ورفض الخنوع والهيمنة والارتهان للاعداء ابتغاء لحياة افضل وعدم التفريط في سيادة الوطن واستقلاله.
واليوم وذكرى سبتمبر تحل علينا هذا العام لابد أن تعيد إلى أذهان اليمنيين من الشباب الأبناء نضال الآباء والاجداد لتؤكد أن الثورات الشعبية فعل مستمر لذات الغايات وإن تغير الزمن وتغيرت الشخوص، وهذا الامتداد لروح الثورة نابع من صيرورة الأحداث وتطورها وتماثلها، ومن النزعة الروحية للإنسان نحو الحرية والعدالة والمساواة كقيم ذهنية مترسخة في وجدانه تأبى الاندثار مهما حاول الاعداء طمسها او دفنها.
وشعبنا اليوم وهو يواجه تحالف العدوان لاشك يستمد قوته وتدفقه من موروثه الثوري المتواصل ومن شموخ عيبان وردفان ونقم .. يستمد قوته من تلك المحطات والاحداث الثورية التاريخية الاولى التي صنعها اليمنيون بوعيهم وعزيمتهم طلباً للتغيير والوصول الى جمهورية صار فيها الشعب هو الحاكم.
صحيح اليوم هناك من يستميت محاولاً بنزعة انفصالية مقيتة ان يحدث شرخاً في جسد اللحمة الوطنية ..في جسد الثورة اليمنية الواحدة وفي واحدية الثورة وحرف مسار بوصلتها وتشويه ذلك الارث الثوري المعجون بتراب ودم اليمن واليمنيين المشترك بين شمال اليمن وجنوبه خدمة لاجندة ذاتية انانية لا ترتكز على موقف عام من الوحدة والثورة ابداً..
لهذا فنحن اليوم معنيون اكثر من اي وقت مضى بأن نوعي الجيل الحالي بالتاريخ الجامع والمشترك للدولة اليمنية قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م فقد كان لتفجير ثورة 14 اكتوبر وقع خاص على كل اليمنيين وعلى المنطقة برمتها لأنها تولدت من رحم المعاناة ومن عمق الحاجة الشعبية الرافضة للمستعمر والراغبة في الانعتاق من الظلم والهيمنة بعد ان ظلت قابعة تحت نار حكم المستعمر المستبد 129 عاماً.
لذلك عندما اندلعت ثورة اكتوبر كانت بركانا هادراً افقد المستعمر توازنه وخطأ حساباته فولدت منتصرة منذ بدايتها لأنها انتصار للثورة الام 26سبتمبر المجيدة وتؤكد واحدية الثورة اليمنية والنضال اليمني رغم اختلاف نظامي الحكم الذي ثارتا عليه في شطري اليمن آنذاك.
فرغم ذلك فإن معاناة اليمنيين كانت واحدة، فتوحدت مظاهر ثورتهم وامتزجت أهدافهم وتشابهت مراحل نضالهم فكان الشمال ميداناً لانطلاق الثورة في الجنوب مثلما كان الجنوب مقراً لثوار الشمال وبدت عوامل التعاضد والتكامل بين الثورتين واضحة المعالم موحدة الاهداف.
فمثلاً حين تفجرت ثورة سبتمبر كان انتصارها مؤشراً كبيراً لانتصار ثورة تحرير الجنوب اليمني ، ولهذا وقف الاستعمار البريطاني ضد نجاح ثورة سبتمبر، ليقينه بأن صنعاء التي وضعت أول أهداف ثورتها السبتمبرية التخلص من الاستبداد والاستعمار لن تخذل اشقاءها في جنوب الوطن وهذا ماجعل الاستعمار البريطاني يؤلب على الثورة ويتحالف مع اعدائها.
غير ان اليمنيين قد كانوا عزموا امرهم على الانعتاق من براثن الظلم والاستبداد ليؤكدوا بذلك وحدة اليمن واليمنيين على مر التأريخ.
واليوم نمر بلحظة تاريخية حاسمة، وفارقة، لا خيار فيها أمام القوى الوطنية الحرة سوى دعم الجيش واللجان الشعبية للمضي بصبر وثبات لهزيمة العدوان وطرد الاحتلال من جنوبنا الغالي وكل شبر من ارضنا الغالية ، واستلهام دروس الماضي وواحدية الثورة اليمنية للحفاظ على وطن سبتمبر واكتوبر ومايو العظيم لأننا شعب يعشق الحرية ولايقبل الذل والهوان مهما عاكسته الظروف.

❊ نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024