الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 02:59 م - آخر تحديث: 07:45 م (45: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت -
قوى التطرف.. والفجوة بين "المثال" والواقع
فيصل الصوفي:
عندما نقول إن ديننا دينا جمع محاسن كل الأديان فنحن محقون في ذلك، وعندما نقول إن ديننا رحمة ومحبة وعدالة وشورى وأنه منح الإنسان تقديراً عالياً كرمه وضمنه حقوقه فذلك حق لا يعتريه ضعف ونحن نعتز بديننا الذي علمنا أن البشر جميعا أخوة في الإنسانية استناداً إلى حقيقة الأصل الإنساني الواحد، وهذا الدين حررنا من الجهل وأوجب علينا احترام العقل وتقديس الحياة وإعمار الأرض وأن نختار ما نشأ من المناهج والطرائق والأدوات لكي نهيئ لأنفسنا حياة تليق بالكرامة الإنسانية، واليوم نحن محقون وصادقون عندما نقول إن لا علاقة للإسلام بالإرهاب واستباحة دماء الآخرين وتخريب البنيان، لكن.. هل يكفي ذلك، ونحن نرى كثيراً من أعمال التطرف والإرهاب هنا وهناك يقوم بها جماعات ترفع رأية الإسلام وتقدمه للعالم بتلك الصورة؟
اعتقد ان نشر صورة الإسلام على هذا النحو النمو المشوه تتحمل جماعات التطرف والعنف والإرهاب نصف آثامه بينما نصف الإثم راجع إلى قوى الخير والاعتدال التي لا تواجه هذه الجماعات بجرأة وشجاعة كما هو راجع إلى الأنظمة التي تترك خللاً أو فجوات في مؤسسات يتسرب منها فكر التطرف وتفرخ فيها ثقافة العنف والتخلف.
لقد دققت كثيراً في الآراء والتصرفات والأنشطة والتصورات التي تصدر عن المتطرفين، ووجدت أنه يمكن إرجاعها إلى الجهل والفشل الثقافي والتصلب الفكري وشيوع ثقافة التخلف، وبذرته وتربته هذا شأنهما لن تأتي ثمرتها إلى من جنسها.. ولنا أن نتصور بعد ذلك كيف سيكون الإسلام وشريعته ومؤسساته، إذا تم تقديمه للعالم أو حتى للمسلمين انطلاقاً من تلك التصورات.
لقوى التطرف والعنف مفهومها أم مثالها الخاص للإسلام وشريعته وحكمه ومؤسساته وعلاقاته ورؤيته للآخرين فهي تتصور هذا الدين كائناً غليظ القلب كميس الثياب يرهب ويجلد ويقطع ويرجم ولا يرجم ويحرض على القتل بالمجان، وهي تستخدم هذه التصورات من كتب قديمة وأفكار منحرفة أو شاردة رغم أن علماء مسلمون ردوا عليها وفندوها.
الإسلام عند هذه القوى او الجماعات يعادي الحريات ويقيد حق الرأي والتعبير ويرفض التعليم المدني الحديث ويعتبر الإبداع بدعة وحرية الفكر حرية للكفر، والمخالفين له أعداء يجب أن يُستأصلوا، وعندها أن الديمقراطية وافد غربي والحزبية فُرقة وحقوق الإنسان مؤامرة على حقوق الله والانتخابات تقليد صليبي ومجالس التشريع مجالس كفرية، والمرأة عورة لا ولاية لها على أحد حتى لو كان فصلاً مدرسياً لصغار التلاميذ.
وأوضح ايضا أنها تجهل العلاقات الدولية وقضايا العالم المعاصر، لا بضاعة لها في الفكر السياسي أو الفلسفي، ولا نصيب عندها من الفقه التشريعي والمعرفة بالمبادئ والقواعد الدستورية والقانونية التي تنظم الحياة في الدولة الحديثة، ولديها جهل مطبق بالقانون الدولي وأهمية العلاقات بين الدول.
ومن هنا كان من السهل على الرجل العادي حتى أن يلحظ خطأ ممارسات هذه الجماعات وهي تشتغل بتفكير الطوائف الإسلامية وتجدُّ لاستئصالها والبحث عن مخطوطة أو أثر للصوفية أو الشيعة وغيرهما لتتلفها أكثر من انشغالها بقراءة كتاب جديد في الفقه او الفكر الديني أو السياسي أنها تجهد نفسها بتكفير نفسها من لم يكفر الشيعة والإسماعيلية والنصارى بأكثر مما تعني بدراسة أسباب الاستقرار أو العلاقات الدولية تتعدى على الحريات وتسمي ذلك أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر وتهاجم مصالح الأمة وتعتدي على الآخرين وتسمى ذلك جهاداً، وهي تعنى عنايةكبيرة لقضايا لم تعد موجودة وشئون تجاوزها التاريخ والفقه الإسلامي منذ زمن بعيد كأهل الذمة ودار الكفر ودار الإسلام ومسائل العبيد والإماء، وهي لا ترى في الدولة أي مظهر إسلامي إذا ابتدأت بتطبيق العقوبات وقدمت الواجبات على الحقوق.
إن هذه القوى باتت تؤكد أن أبواب الكفر والردة التي دخل منها الحكام والعلماء والأحزاب والمثقفون وحتى العوام كثيرة ومتعددة، وترى عن إمالة الإنسان لأخية الإنسان نحوه لا تعتمد دائماً على الدعوة بالتي هي أحسن وقوة الإقناع بل أصبح من الضروري اللجوء إلى الجهاد المادي والقوة والغدر والقتل.
وإذا كان هذا هو تصور هذه القوى للدولة والدنيا والمجتمع ومؤسساته والعالم فإن ذلك يمكننا من فهم السبب الذي تحولت فيه هذه القوى إلى جماعات تعادي دولها ومجتمعاتها وترفض أنظمتها وتخاصم الدنيا والعالم أجمعين.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024