المؤتمرنت -
دراسة: سُدس الجنود الأمريكيين العائدين من العراق مضطربون نفسيا
أشارت دراسة أجراها معهد الأبحاث التابع للجيش الأمريكي الى إن واحدا من كل ستة جنود أمريكيين عادوا إلى بلادهم من العراق، يعانون اضطرابات نفسية، وأن هذه المشكلة مرشحة للتفاقم مع عودة مزيد من الجنود الذين قضوا فترات أطول في العراق. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” إن 15،6% من أفراد مشاة البحرية و17،1% من الجنود، الذين أجريت عليهم الدراسة بعد عودتهم من العراق، يعانون الاكتئاب الشديد والقلق العام والاضطرابات النفسية التي تلي التعرض للصدمات.
وهذه الاضطرابات، التي حددتها الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية عام ،1985 هي عبارة عن تغير في كيمياء الدماغ يتسبب في حدوث اضطرابات في النوم ونوبات فزع والقيام بتصرفات عنيفة وقلق وتوتر شديدين وغير ذلك من الأعراض. ودلت الدراسة على إن اكثر من 30% ممن شاركوا في حرب فيتنام أصيبوا بتلك الأعراض، ما دفع عشرات آلاف منهم إلى التشرد والإدمان واليأس وارتكاب الجرائم.
ورجح خبراء الصحة النفسية تفاقم الانعكاسات النفسية للحرب في العراق. وأشارت الصحيفة إلى إن الدراسة التي أجراها معهد “وولتر ريد” العسكري على 6200 من أفراد مشاة البحرية والجنود الذين شاركوا في الأشهر الأولى من الحرب، شملت فقط الجنود الراغبين في الكشف عن مشاكلهم. ولم تشمل الدراسة جنود الاحتياط، وهم الأكثر عرضة للمعاناة من الإصابات النفسية، طبقا للصحيفة، التي أشارت إلى إن الجنود الذين شملتهم الدراسة حاربوا في العراق في الأشهر الأولى، أي انهم عملوا فترات اقصر ولم يشهدوا المرحلة التي نشطت فيها هجمات المقاومة العراقية. وحض خبراء الصحة النفسية الحكومة الأمريكية على التحرك بسرعة لمعالجة المشكلة. وقال جيري كلارك، مدير عيادة قدامى المحاربين في ولاية فرجينيا، “عندما أضعنا الفرصة مع قدامى حرب فيتنام، لم تسنح لنا فرصة ثانية”، وأضاف “عندما ترك هؤلاء الخدمة، غابوا ليس مدة شهر أو شهرين بل عشر سنوات. وعندما عادوا كانوا مدمنين وعاجزين”،مؤكدا “يجبألايتكررذلك”.
| 
2003-2025 