أوكرانيا: غليان بعد فوز مرشح السلطة وأوروبا وأميركا تؤكدان حصول تزوير

موسكو الحياة 2004/11/23

اتجهت الأوضاع في أوكرانيا نحو تصعيد خطير بعد رفض المعارضة نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيس الوزراء فيكتور يانوكوفيتش على منافسه الليبرالي المدعوم من الغرب فيكتور يوتشينكو.

وفي وقت رفض عدد من المجالس المحلية في أوكرانيا وبينها العاصمة كييف, الاعتراف بفوز يانوكوفيتش المدعوم من موسكو, أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ لما آلت إليه الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت أول من أمس, في ظل تأكيدات المراقبين الأوروبيين عدم انسجام العملية مع المعايير الدولية لجهة "الشفافية والنزاهة".

وذهب المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جورج بوش إلى أوكرانيا السيناتور ريتشارد لوغار أبعد من ذلك, مندداً بـ"عمليات تزوير واسعة ارتكبت بإيعاز من السلطة أو بالتواطوء معها".

وحمل لوغار في مؤتمر صحافي عقده في كييف أمس, الرئيس المنتهية ولايته ليونيد كوتشما "مسؤولية إعلان نتيجة عادلة ونزيهة للانتخابات", ملمحاً إلى تدخل كوتشما لضمان فوز مرشحه يانوكوفيتش.

وقال وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي: "نشعر بقلق إزاء الأنباء الخاصة بالنتائج (الانتخابات)". وأضاف أن رئاسة الاتحاد أجرت اتصالاً مع منظمة الامن والتعاون في أوروبا التي تولت مراقبة الاقتراع, لارسال طلب مشترك إلى أوكرانيا لمراجعة العملية الانتخابية والنتائج.

ودعا المرشح الليبيرالي يوتشينكو الذي يؤيد التقارب مع أوروبا والغرب, أنصاره إلى المشاركة في سلسلة احتجاجات ترقى إلى "العصيان المدني" فيما نزل آلاف من المعارضين إلى الشوارع في مواجهة قوات مكافحة الشغب التي انتشرت لقمع تحركاتهم.