ندوة الدراسات العليا بعدن .. تؤكد الحاجة لمناهج جديدة لمواجهة المستقبل أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن ندوة الدراسات العليا في الوطن العربي: الواقع والمستقبل -التي افتتحت أعمالها اليوم بعدن-تكتسب أهميتها من الموضوع الذي اختارته للمناقشة والمتمثل بواقع الدراسات العليا في الجامعات العربية، حيث يمثل هذا الموضوع الوظيفة الثانية للجامعة فإذا كانت وظيفتها الأولى تتمثل في تحريك الموارد البشرية المؤهلة لتنمية البلاد ،تتمثل مهمة هذا الجانب بخدمة المعرفة وهذه الوظيفة تتحقق بتظافر مختلف جهود الجامعة. وتطرق الدكتور عبد الوهاب راوح وزير التعليم العالي في كلمته في افتتاح أعمال الندوة العلمية بعدن إلى دور جامعة عدن وتجربتها الفريدة في مختلف المراحل وما وصلت إليه من تطور ملموس يواكب التطورات الجارية في عصرنا الراهن مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية الأبحاث العلمية التي ستقدم خلال أعمال الندوة على مدار (3) أيام. من جهته عبر أمين عام المجلس المحلي بعدن عبدالكريم شائف عن سعادته بالحراك العلمي الذي تشهده جامعة عدن في مجال البحث العلمي، مشيراً إلى أهمية ربط الدراسات العليا بالتنمية ومجابهة التحديات التي تواجهها الأمة وهو ما يجعل الجميع أمام مسؤوليات تاريخية. وتمنى في ختام كلمته للمشاركين أن تخرج ندوتهم بتوصيات تهدف إلى تحسين الواقع العربي وإحداث نقله مهمة وكبيرة في حياة وواقع الإنسان العربي والمجتمعات العربية. من جهته استعرض الدكتور عبدالكريم راصع رئيس جامعة عدن محاور الندوة ، مؤكداً على أنها تصب في صالح خدمة التعليم بمعناه العصري على مدى الحياة وتمكين الإنسان من خبرات التعلم الذاتي. وأضاف راصع : إن هذه المسألة أساسية لأن المؤسسة التعليمية في أحسن الأحوال في أي دولة من دول العالم المتقدم لا تشكل إلا 40% من الإطار المعرفي للإنسان أما الـ 60% فيكتسبها من خلال التعلم الذاتي، الذي يركز على الخبرات والقدرات قبل الحفظ والتلقين، ويركز بجانب الإطار المعرفي على القدرات الجانية والاتصالية والإبداعية التي تشكل قدرة الإنسان على حل المشاكل والابتكار، وعلى اقتحام المجهول، ذلك هو التعليم الذي يشكل ما نسميه بـ (صناعة التفوق). وأشار إلى أننا بحاجة إلى مناهج جديدة تواكب احتياجات المجتمع وتواجه تحديات المستقبل، مناهج تحقق الرابط بين التعليم الأكاديمي والتطبيقي. بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة العلمية الأولى بمناقشة بحث بعنوان (تجربة جامعة عدن في الدراسات العليا) أعده أ.د. أحمد سعيد بن سرور، وكذلك مناقشة عدة بحوث في الجلسة . هذا وتشهد قاعة المؤتمرات بجامعة عدن، التي تحتضن فعاليات الندوة يوم غدٍ الأحد أعمال الجلسة العلمية الثانية برئاسة أ.د. محمد الصوفي رئيس جامعة تعز، وأ.د. تامر الحربي/ جامعة أم القرى في السعودية ، و أ.د. حسن عبدالمنقوري- جامعة الخرطوم.. والدكتور أ.د. سعيد جبلي (جامعة عدن) وفيها يناقش (15) بحثاً أبرزها: معالجة جوانب القصور في تدريس مادة التكنولوجيا بالكليات العلمية، والذي أعده الدكتور محمد علي حسن زينهم، ورسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات العربية (بين الوعي الثقافي والتخصصي) إعداد د. هادي نهر، بالإضافة إلى البحث الذي أعده الدكتور عبدالغني مقطري والموسوم (التعاون والتكامل والتنسيق بين الجامعات العربية بـ كما يقدم د/ سامي الصلاحات بحثه الذي يحمل عنوان (دور الوقف في تفعيل التعليم العالي في الجامعة الإسلامي – قراء في خطة مشروع (مؤسسة الوقف للدراسات العليا) في مجال الدراسات العليا). كذلك يناقش الحاضرون بحث الدكتور بدر سعيد الأغبري الموسوم بـ (دراسة مسحية للرسائل العلمية التربوية، الماجستير والدكتوراه في الجامعات). هذا بالإضافة إلى بحث الدكتور عبدالعزيز ديوب أسس ومعايير تقويم واعتماد الدراسات العليا. الجدير بالذكر أن الندوة التي تستمر حتى 29 نوفمبر الجاري ، تنظمها جامعة عدن بالتنسيق مع اتحاد الجامعات العربية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2025 