الارياني يدعو منظمات المجتمع المدني نحو الشراكة والتعاون من اجل التنمية دعا رئيس منتدى جسور الثقافة مؤسسات المجتمع المدني في اليمن إلى العمل بخطوات منتظمة ومدروسة نحو تحقيق الأهداف الرئيسية التي أنشئ من أجلها المنتدى وأهمها تحقيق الشراكة مع منظمات المجتمع المدني بجميع توجهاتها بهدف الوصول إلى دور فاعل لهذه المؤسسات في عملية التنمية. وقال الدكتور عبدالكريم الإرياني رئيس المنتدى في افتتاح حلقة النقاش المعنونة بـ(لنعمل معا لتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في عملية التنمية الشاملة)"لعله من الواضح جداً من خلال الشعار الذي اخترناه أنه يمثل دعوة مفتوحة للجميع نحو الشراكة والتعاون والتطوير من أجل التنمية بجميع أشكالها. وأضاف: لقد كانت مشاركة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في قمة الثماني التي انعقدت بولاية جورجيا الأمريكية في يونيو الماضي تأكيداً لرغبة اليمن قيادة وشعباً نحو الإصلاح وتطوير التجربة الديمقراطية الناشئة وفق تطلعات ومتطلبات الواقع اليمني. ونوه الإرياني أمام حشد يزيد على خمسين مشاركا يمثلون منظمات المجتمع المدني اليمنية إلى أن المبادرة الرئيسية للإصلاحات في المنطقة شكلت مطلبا ملحا للجميع لكنه استدرك بالقول :(لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما هي الآلية التي يمكن أن تحقق الطموح في هذا الجانب؟. واعتبر الدكتور الإرياني أن منظمات المجتمع المدني من المفترض أن تمثل آلية العمل نحو الإصلاح المرجو كون التنفيذ لا يأتي من أعلى ولكن من قاعدة الهرم. وقال الدكتور الإرياني :وفي اليمن نجد الباب مفتوحاً للتعاون بين قاعدة الهرم وقمته،مشيراً إلى أن الاجتماع السابق الذي نظمه المنتدى أسفر عن نقاشات جادة ومحورية استفاد منها المنتدى في إعداد تقرير خاص بالمعوقات والصعوبات التي تقف أمام منظمات المجتمع المدني. وأكد الإرياني أن حلقة النقاش ستسهم في إثراء هذا التقرير لينتج عنه تقرير جديد في إطار التحضير الجيد للمؤتمر الأول لمنظمات المجتمع المدني الذي يعتزم المنتدى إقامته منتصف العام المقبل بمشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية. واختتم الإرياني كلمته بالقول:" دعونا نعمل معاً فالمستقبل والأجيال القادمة تنتظرنا معا"ً. من جانبه أكد السيد هانس بلنكبرج سفير المملكة الهولندية ممثل الاتحاد الأوروبي في صنعاء أن تحقيق التطور لا يتم إلا بالشراكة الفاعلة بين منظمات المجتمع المدني والحكومة. وكانت حلقة النقاش التي نظمها المنتدى في العاشر من أكتوبر الماضي أسفرت عن إعداد تقرير حول الصعوبات التي تواجه مختلف المؤسسات الأهلية اليمنية وأهمها غياب التنسيق والقصور في إيجاد نوع فاعل من أشكال التعاون بين المنظمات الأهلية والافتقار لبرامج ومنظور استراتيجي لطبيعة نشاط المنظمات إضافة ألى التأثير الحزبي على منظمات المجتمع المدني وعدم وجود علاقة واضحة بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة. وقد طرح المنتدى مجموعة من المقترحات لمعالجة أوجه القصور من أهمها إعلان المنتدى عن بدء ترتيبات لإنشاء مركز لتدريب وتأهيل منظمات المجتمع المدني وأهمية توسيع نشاط المنظمات الأهلية في الأرياف وأهمية تعزيز العلاقة بين المجتمع المدني والحكومة ومبدأ القبول بمبدأ شفافية عمل المنظمات. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 