![]() المقالح ..من معارج الروح إلى منازل التلقي أضفت مجلّة "الحكمة" في عددها الجديد، قدرةً على إمكانية أن تكون النافذة الأولى للكُتّاب، والمبدعين، ولولا عدم الانتظام في إصداراتها لحلَّت هذه الصدارة موقعاً رحباً لدى القراء، والمثقفين، باعتبارها أول مجلةٍ يمنية، احتضنت الأدب الجديد من بداية الأربعينات، ومازالت تمارس رسالتها حتى هذه اللحظة. وعن العدد الأخير فقد أجلى للقارئ مجموعة من الدراسات، الفكرية، والنقدية، والنصوص الشعرية، والسردية، لعدد من الكتاب، والأدباء، كان أهمها: ثقافة العولمة، وعولمة الثقافة، للدكتور محمد مقدادي، الذي تتبع من خلالها الكاتب، مصطلح العولمة، وأهم مدخلاتها: ثقافياً، وسياسياً، واقتصادياً، وما تمثله العولمة من تكريس لقيم الثقافة الاستهلاكية، التي تصادر قيم الإنسان السامية. وفي الجانب النقدي الأدبي كتب د. عبدالله البار، عن تأويل شعرية النص، وهويته الإبداعية (دراسة في ديوان أحلام الزمن الضائع) للشاعر عبدالعزيز الصيغ، تناول من خلاله الناقد أهم الجوانب التاريخية، الترميّزية،والاجتماعية، التي تستند إليها النصوص الشعرية التي تنتمي إلى العمود الكلاسيكي.كما تناول أحمد السليماني، الأسطورة والحداثة، ترجمة عن "بول. ب ديكسون"الكاتب،والروائي البرازيلي، والذي يسعى من خلاله الكاتب أن يؤسس حقلاً دراسياً لاستقراء واقع الأسطورة، ونقد الأطروحات المثارة حولها. ملف العدد كان مميزاً، وهو يختار الدكتور عبدالعزيز المقالح، ليكون نجم "الحكمة" في عددها الأخير، محتوياً تسعة أسماء كتابية أهمها: حاتم الصكر، وعبدالملك مرتاض، وصبري مسلم، وراتب سكر، وعبدالواسع الحميري، ومحمود جابر عباس، وعلي ربيع، وجودت فخر الدين.. والذين تناولوا جوانب من الألق الإبداعي للشاعر المقالح. ومن تلك الجوانب: ألق النقد، ونقد كتاب المدينة، وكتاب القرية،والتشكيل الشعري، لدى المقالح، ونقد كتاب الأصدقاء، والجانب الروحي في "الأبجديات"، والأفق الثوري في قصائد الشاعر، وحياته في القاهرة، إلى جانب مقابلة نادرة أجراها الشاعر علي ربيع مع دكتورنا المقالح.. يشار إلى أن مجلّة الحكمة، مجلّة ثقافية، يصدرها اتحاد الأدباء، والكتاب اليمنيين. بدأت دورية فصلية، وتحاول الآن أن تنتظم في إصدارٍ شهري. |