الأربعاء, 07-مايو-2025 الساعة: 07:37 ص - آخر تحديث: 02:45 ص (45: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
في ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
أخبار
فيصل الصوفي -
ليس الإسلام ولا المسلمون عدوكم.. بل الإرهاب عدونا جميعاً
فيصل الصوفي:
الحرب على الإرهاب حرب مشروعة، لكن هذه الحرب يجب أن لا تكون عمياء، ويتعين أن تكون هادفة وموجهة ضد الأنشطة الإرهابية وضد الإرهابيين وحدهم.. إنها حرب تستدعي الحذر، ذلك أن بعض شظاياها طالت آخرين أبرياء، وفي الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى صدرت تشريعات وتدابير عدة لمكافحة الإرهاب لكنها افتقرت إلى الحكمة ومست أبرياء من المسلمين قيدت حرياتهم وحاصرتهم بالشبهات وظلمتهم.. وتسهم كثير من منابر التأثير الإعلامية الغربية في تصوير الإسلام والمسلمين لأعداء للغرب وكل الأديان.
الإسلام ضد الإرهاب ويأبى المسلمون أن تلصق هذه الجريمة بهم أو يدينهم بدعوى أن الإرهابيين يقومون بأعمالهم باسم الإسلام والذود عن المسلمين.. الإسلام والمسلمون شيئان مختلفان عن الإرهاب والإرهابيين ويتعين ان يكون ذلك واضحا دائما وأن يتعلمه الآخرون.. والحرب على الإرهاب مشروعة وعلينا أن نتباهى بخصومتنا لهذه الرذيلة، لكن هذه الحرب يجب أن لا تخطئ أو تظل طريقها وتستهدف الإسلام والمسلمين، فهذا الدين تدين به أمم تزيد أعدادها عن سدس سكان الأرض كلها متضررة من الإرهاب وتدينها بهذا الدين لا علاقة له بهذه الجرائم التي ترتكب باسمه واسمها هنا وهناك.
لم يتردد المسلمون عن المشاركة في الحرب ضد الإرهاب لكن الدول الأخرى القوية يجب أن تراجع سياساتها وتصرفاتها وهي تحضي في قيادة العالم وراءها في المعركة ضد الإرهاب، فبعض هذه السياسات أضعفت موقف دول إسلامية لحساب جماعات الإرهاب، والسياسة الأمريكية التي تؤطر الحرب على الإرهاب تتصرف أحيانا إلى إضعاف أنظمة عربية هي في الأصل ضعيفة وهذا يشجع الإرهاب، فضلا عن أن موقف أمريكا والغرب من الصراع العربي الإسرائيلي أسهم في زيادة سطوة الإرهاب وأوجد تعاطفا مع الإرهابيين الذين يستخدمون هذه القضية لجذب تعاطف المواطنين معهم، ونعتقد أن حل هذه القضية سوف ينتزع من الإرهاب والإرهابيين أهم أسلحتهم ويقضي على ذرائعهم..
إن المسلمين، أفراداً وجماعات وأنظمة سياسية باتوا جميعا يدركون أن الإرهاب عدو لهم مثلما يشعر غيرهم وتشعر أمريكا بخطورة هذا العدو، ولذلك هم اليوم قد أصبحوا شركاء في المعركة ضد الإرهاب، لإدراكهم أن الإرهاب بات مشكلة عالمية تفرض وجود تعاون دولي للقضاء عليها.
ومن المهم الحرص على إنفاذ القرارات الأممية خاصة قرار مجلس الأمن رقم 1373 الذي وافق عليه الملجس بعد الهجومات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001م وإيجاد آلية لضمان التزام الدول بهذا القرار وغيرها من القرارات في الوقت الذي يبدو أنه من الضروري إيجاد تقنين وآليات دوليين بهذا الشأن حتى لا يتم خلط الأوراق والهروب من المسؤوليات،و حتى لا تدخل منظمات غير مسلمة بل إنسانية في قوائم الإرهاب المستهدفة مثلاً.. يجب الاعتراف أن الغرب صار محملا بأحاسيس ومشاعر كريهة ضد الإسلام والمسلمين بسبب الأعمال الإرهابية التي يقوم بها ضالون ومجرمون يتحدثون باسم الإسلام والمسلمين لكن الغرب مطالب بالتعقل وأن يعطي نفسه فرصة لفهم حقيقة الإسلام والمسلمين وهذا سوف يمكنه من التفريق بين الإرهاب والإسلام، لكن الغرب لن يفعل ذلك ما دامت لم تصله الصورة الحقيقية الأمر الذي يوجب بذل مزيد من الجهد من جانب المسلمين لإجلاء الصورة الحقيقية.
قبل نحو عقد ونصف من الزمان سألت مجلة عربية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حول ما إذا كان المسلمون والعرب يعادون إسرائيل لأسباب دينية، وقال في ذلك الوقت كما هو موقفه إلى اليوم وموقف جميع المسلمين: أن كون إسرائيل دولة يهودية أمر لا يعنينا، فلا الإسلام ولا اليهودية طرف في الصراع العربي الإسرائيلي، الصراع قائم على أسس أخرى. وهذا الرد الذي سبق مقولة صدام الحضارات يجب أن يبقى حاضرا في أذهاننا، وعلينا أن نتمسك دائما وخصوصا في سياق مشاركتنا العالم في الحرب على الإرهاب بالتذكير أن الصراع الحقيقي بين الأمم ومنه الصراع بين الشرق المسلم والغرب المسيحي لا علاقة له بالأديان والثقافات كما تروج جماعات الإرهاب التي تنطق كذبا باسم الإسلام، بل الصراع يقوم على أسس مصالح اقتصادية ومصالح أخرى، وأن عدم التوازن في هذه العلاقات هو مصدر الصراع..
وفي الوقت الذي تتبرأ فيه من الإرهاب ونبرئ ديننا فإننا نعتقد أن الدول العربية غير الديمقراطية وهي كثيرة سوف يتعين عليها الاعتراف أن الإرهاب قد تولد في بيئات محاضن كانت هذه الدول غافلة عنها ولم تدرك مبكرا خطورتها وامتدادتها المستقبلية، وبالتالي صار من المهم أن تشمل تدابير مكافحة الإرهاب إعادة النظر في كثير من أنظمتها التربوية والاجتماعية بحيث يتم تجديد هذه النظم وترميم أي ثغرات يمكن أن يتسلل منها الإرهاب.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025