قمة جماهيرية كبرى بين أهلي ووحدة صنعاء

الثلاثاء, 04-مارس-2003

وكالة الأنباء اليمنية سبأ - العزي عبده العصامي -
قمة جماهيرية كبرى بين أهلي ووحدة صنعاء
لا يختلف إثنان في الشارع الرياضي اليمني على أهمية وحساسية لقاء ( الديربي )الشهير بين قطبي العاصمة صنعاء الأهلي والوحدة عصر الجمعة القادم في منافسات الجولة السادسة عشرة لبطولة الدوري العام الممتاز لكرة القدم والذي يحشد له الفريقان كل طاقاتهما وقدراتهما حتى وإن كانا خارج حسبة المنافسة على البطولة.
وقد تعودت جماهير الفريقين على الإستعداد التام لهذا اللقاء وتهيئة كل الأجواء المناسبة له من أجل أن يعمل كل منهم على ممارسة شتى فنون التشجيع الرياضي املاً في تحقيق الفوز للفريق الذي يشجعه في إطار تنافسي عجيب يجذب اليه كل متابعي الدوري ومشجعي الفرق الأخرى.
ويدخل الفريقان لقاء هذه الجولة وهما في أمس الحاجة الى نيل نقاط المباراة بغية تحسين الأوضاع على خارطة الترتيب والسعي الى بلوغ المقدمة بحسابات معقدة على الرغم من أن الفارق بين صاحب الصدارة شعب إب ووحدة صنعاء صاحب المركز الرابع والأفضل وضعاً في الترتيب من جاره الأهلي صاحب المركز السادس يبلغ 12 نقطة فيما يتفوق الوحدة على الأهلي بفارق نقطة واحدة وفوز أحدهما على الآخر يعني ضرب عدة عصافير بحجر واحد.
فالأهلي مثلاً يطمح في تحقيق الفوز أولاً لأنه يلعب أمام منافسه التقليدي الذي لايعرف أمامه الإستهانة او التهاون.
وثانياً لأن الأهلي يرغب في رد الصاع للوحدة بعد هزيمته امامه مرتين في الدوري الماضي الذي كان وحداوياً ذهاباً وإياباً.
وثالثاً لأن الأهلي يريد أن يثبت جديته في خوض غمار المنافسة فيما تبقى من مباريات البطولة على أساس أن بإمكانه المنافسة على اللقب ولو في الوقت الضائع وبطبيعة الحال فإن فوزه على الوحدة سيحد من طموح وآمال هذا الأخير على منازعة البطولة ويتيح له عدة خيارات لبلوغ مراده.
اما بالنسبة للوحداوية الذين كانوا قد تخلصوا من عقد تكرار خسارتهم أمام الأهلاوية في الموسم الماضي فيأملوا في تحقيق فوزاً كبيراً يؤكد الصحوة التي جاءت متأخرة بالنسبة لفريقهم ( حامل اللقب ) إضافة الى نفس الأمنيات الأهلاوية من هذه المباراة.
ومن غريب المصادفات في هذه البطولة أن يلتقي الفريقان خلال هذه الجولة من دور الإياب مع وضعية متحسنة للوحدة من حيث الأداء والنتائج والموقع وسط مشاكل فنية في الأهلي الذي عاد فأعلن إقالة مدير جهازه الفني العراقي كاظم خلف يوم أمس بعد أن كان هذا الأخير قد أعلن إستقالته في جولة سابقة ثم تراجع عنها لتقيله الإدارة الآن وتحمله سبب تراجع مستوى الأهلي في هذا الموسم.
فيما كان لقاء الذهاب بينهما في الجولة الخامسة للبطولة والذي انتهى بالتعادل السلبي في ظل وضعية ممتازة لأهلي صنعاء بعد أن كان قد حقق إنتصاران قبلها برصيد ست نقاط وكان له مباراتان مؤجلتان فيما كان وحدة صنعاء يمر بأزمة نتائج ومستوى في تلك الفترة وكان قد خاض أربع مباريات حصد منها نقطتان فقط أقعدته في المركز قبل الأخير.
وتبقى نتيجة القمة مرهونة بما سيقدمه الفريقان من أداء في الملعب بغض النظر عن الظروف التي قد تحيط بأحدهما حيث لا يوجد حساب هنا لهذه الظروف.
هذا وتنطلق منافسات الجولة عصر الخميس القادم بإقامة لقاء وحيد بين القمة والقاع يجمع فريق التلال وصيف الصدارة برصيد 31 نقطة ومضيفه فريق شباب الجيل وصيف ذيل القائمة في المركز قبل الأخير برصيد 13 نقطة وذلك في إطار الصراع على بلوغ المركز الأول بالنسبة للتلال والإبتعاد عن شبح الهبوط بالنسبة للشباب
وعصر الجمعة تقام أربعة لقاءات إضافة الى لقاء قمة قطبي العاصمة.
حيث يستقبل المتصدر شعب إب صاحب الـ32 نقطة ضيفه الصقر من تعز المتراجع الى المركز الثامن برصيد 18 نقطة في لقاء لا يتنازل فيه الشعب عن الصدارة بعد صفعة التعادل مع 22 مايو في الجولة الماضية التي كادت تفقده إياها فيما سيدخل الصقر هذا اللقاء وهو يواجه ضغطاً كبيراً من أجل تحسين صورته التي تأثرت بنتائجه في الجولات الأخيرة بعد أن كان يشكل منافسة قوية في دور الذهاب
وفي المكلا يخوض فريق 22 مايو صاحب المركزالسابع برصيد 19 نقطة مواحهة صعبة مع مضيفه شعب حضرموت صاحب المركز التاسع برصيد 18 نقطة وكلاهما يهدف اساساً الى الإبتعاد عن مراكز الخطر في المؤخرة وبلوغ مراكز الأمان التي لم يبلغها بعد بصورة مؤكد ثلثي فرق الدوري البالغ عددها 12 فريقاً.
اما مدينة الحديدة فتشهد ( ديربي ) آخر وقمة ساحلية تجمع الجارين الهلال الذي يتشبث بقوة بالمركز الثالث برصيد 24 نقطة وأهلي الحديدة صاحب المركز الخامس برصيد 20 نقطة بفارق الأهداف عن وحدة صنعاء الرابع.
وهذا واحد من اللقاءات الهامة في مسيرة الفريقين في بطولة الدوري نظراً لآمال وطموحات وإمكانية كل منهما في بلوالمنافسة القوية على الصدارة وخصوصاً الهلال
وتعد هذه الجولة بداية طريق الحسم بعد أن مضى من منافسات البطولة ثلثي المشوار فيما تتبقى بعدها ست جولات سيشتعل فيها الصراع على أشده في القاع كما سيكون ملتهباً في القمة.