اليمن تشدد على دورها في أية خطة أمنية لمكافحة الإرهاب شددت الجمهورية اليمنية على ضرورة إشراكها في صياغة وتنفيذ أية استراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب قد تتبناها دول المنطقة . واعتبرت ورقة عمل يمنية قدمت اليوم إلى المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب المنعقد حاليا في العاصمة السعودية الرياض أن من غير الحكمة تجاهل دور اليمن في اية استراتيجية أمنية للخليج والمنطقة من منطلق تبرير الوضع الاقتصادي الصعب لليمن أو الاتكاء على موضوع كميات السلاح التي يمتلكها اليمنيون . ونوهت الورقة التي قدمها الاخ محي الدين الضبي وكيل أول وزارة الخارجية إلى موقع اليمن الاستراتيجي سواء للخليج والجزيرة العربية من جهة أو القرن الأفريقي وجنوب البحر الأحمر من جهة أخرى.. مشيرة إلى ان الجمهورية اليمنية تشكل البوابة الجنوبية لمنطقة الخليج والجزيرة العربية . واكدت الورقة أن أي استراتيجية أمنية للمنطقة ينبغي أن تعالج الأوضاع في كل دولة من دول المجموعة في إطار نظرة شاملة لاوضاع المنطقة ابتدءا من التنمية ومكافحة الفقر وانتهاء بالإصلاحات السياسية والاقتصادية ومنع أسباب التطرف وتهريب السلاح .. وترتكز رؤية اليمن على ضرورة ترافق العمل السياسي والاستخباراتي والحوار الفكري المستنير والإقناع وجهود التخفيف من الفقر والبطالة بين صفوف الشباب ومختلف قطاعات المجتمع وتحقيق العدالة في معالجة القضايا والمشكلات الإقليمية والدولية من اجل نجاح مكافحة الإرهاب ،خصوصاً وان ذلك يساهم إنجاح الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتطرف وترسيخ أسس الاستقرار والسلام الدولي. معتبرة ان الحسم العسكري والأمني لوحده في مواجهة قضايا الإرهاب قد لايكون هو الوسيلة المثلى الوحيدة الناجعة التي يمكن اللجوء إليها في مواجهة قضايا الإرهاب والتطرف . ونوهت الورقة إلى أن اليمن من أوائل دول العالم التي عانت من الإرهاب وتعرضت لشروره قبل احداث الـ11 من سبتمبر وتكبدت نتيجة ذلك خسائر مادية ومعنوية كبيرة انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية وفرص الاستثمار والسياحة وعلاقات اليمن مع الاخرين في الوقت الذي كانت كثير من الدول تتجاهل هذه الظاهرة وتتكلم عنها باستحياء وترفض التعاون في مجال مكافحة الارهاب. واستعرض وفد اليمن التجربة الفريدة والرائدة في التعامل مع الشباب العائدين من أفغانستان بعد نهاية الحرب البادرة مستعرضة تجربة اليمن في الحوار الفكري المستنير مع هؤلاء الشباب ممن لم يرتكبوا او يشاركوا في التخطيط او التنفيذ لأي أعمال إرهابية واعادتهم إلى جادة الصواب عبر تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع وبما من شأنه أن يتيح أمامهم الفرصة للتخلي عن الأفكار المغلوطة عن المجتمع والدولة والحياة والانخراط مجددا في صفوف المجتمع كمواطنيين صالحين. وتطرقت الورقة اليمنية الى الإجراءات اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب والمتمثلة بالإجراءات الأمنية وفتح الحوار مع العناصر التي لم تتورط بالاشتراك في أعمال إرهابية مؤكدة أن الحوار قد حقق نتائج إيجابية مثمرة بالإضافة الى إغلاق المدارس الدينية المفتوحة ، ودمجها في إطار وزارة التربية والتعليم وتعزيز حرية الفكر والرأي وحماية حقوق الإنسان وحرية الصحافة ومشاركة المرأة في إطار النهج الديمقراطي الذي سارت عليه اليمن منذ عام 1990م . وتناولت الورقة اليمنية المقدمة الى المؤتمر سبل مواجهة العنف والتطرف والإرهاب من خلال معالجة مشكلة الفقر وتشجيع التوجهات نحو الإصلاح الحقيقي وتجفيف منابع تمويل الإرهاب والحل العادل للقضية الفلسطينية وإنهاء مشكلة العراق ودعم الحوار الفكري المستنير بهدف إعادة تأهيل الأشخاص المغرر بهم وتوفير فرص العيش الكريمة لهم وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب . المصدر-سبأ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 