غازات المريخ قد تعني وجود حياة قال عالم إيطالي يعمل في مشروع مسبار المريخ الفضائي إن الغازات التي تم اكتشاف وجودها على سطح المريخ قد تعطي دلائل على إمكانية وجود حياة على هذا الكوكب الأحمر. وقال فيتوريو فورميسانو إن الميثان والفورمالديهايد يمكن أن يكونا مرتبطين بالنشاط البيولوجي. ولكن البروفيسور الذي يعمل مع معهد علوم الكواكب وفيزياء الفضاء في روما قال إن الشيء الوحيد الذي سيثبت ذلك بالدليل القاطع هو تحليل التربة. وقال "إن نظريتي لا يجب أن تؤخذ على عواهنها بل يجب أن نحفر في عمق تربة المريخ وأن نأخذ عينات لنحللها قبل أن نقول أن حياة موجودة أو كانت موجودة على الكوكب الأحمر". ويتولى البروفيسور الإيطالي مسؤولية إدارة أبحاث مشروع مسبار المريخ. وقد اكتشف المسبار في مارس آذار الماضي وجودا لغاز الميثان بكميات قليلة في الـ"غلاف الجوي" للمريخ. ويعد العلماء هذا الاكتشاف هاما لأن غاز الميثان ليس من الغازات "طويلة العمر"، فهو سريع التفكك حين يتعرض لضوء الشمس. ويقول العلماء المحافظون إن مصدر غاز الميثان يمكن أن يكون النشاط البركاني الجيولوجي على سطح المريخ، وليس وجود حياة. ولكن هناك نظرية أخرى أكثر جرأة تقول أن مصدر هذا الغاز هو حياة ميكروبية. ويدلل أصحاب تلك النظرية على ذلك بقولهم إن بعض الميكروبات الموجودة على كوكب الأرض تنتج الميثان ويقولون إن حياة مماثلة يمكن أن تكون موجودة على المريخ أيضا. وعبر البروفيسور فورميسانو عن أفكاره في مؤتمر علمي لوكالة الفضاء الأوروبية عقد في مدينة نوردويك بهولندا. وقال إن وجود الميثان ليس هو القرينة الوحيدة على احتمال وجود حياة ميكروبية على المريخ، نظرا لقلة الكمية المكتشفة. فالقرينة الثانية هي وجود الفورمالديهايد الذي يعد ميثانا متحللا أو مفككا، أي أنه يمكن أن يكون انتاج الميثان أعلى بكثير من الكميات التي تم العثور عليها، ولكنه تفكك بفعل اصطدامه المستمر بالفوتونات. ويقول فورميسانو إنه لو صحت تلك الاستنتاجات، فإن إجمالي انتاج الكوكب الأحمر من الميثان هو 2.5 مليون طن سنويا، وهو دليل أكثر من كاف على وجود حياة بمكان ما في المريخ. BBC |