الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:23 ص - آخر تحديث: 02:33 ص (33: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - يحيى رباح
يحيى رباح -
المنطقة وكرة الثلج؟؟
في جولته الأوروبية، استطاع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أن يردم كثيرا من الخنادق التي كانت تفصل بين سياسة بلاده وإدارته وسياسة الاتحاد الأوروبي، وكان النجاح واضحا جدا على صعيد سوريا ولبنان على وجه الخصوص، حيث بدأ التقارب فرنسيا ـ كما يعلم الجميع ـ وإن كان لأهداف مختلفة، ثم لحقت بريطانيا بنفس النسق، ثم جاء الاتحاد الأوروبي نفسه، بحيث وجدنا كرة الثلج تتدحرج باستمرار، وتكبر في كل لحظة، وتصبح الأخطار واردة، بل ويمكن أن نتحسسها بأصابعنا، حيث لا أسهل الآن من استخدام مجلس الأمن لإصدار أي قرار، ولا أسهل من اعتبار أي عمل عقابي سوى على الصعيد العسكري أو غيره نوعا من تطبيق قرارات الشرعية الدولية، بل نوعا من تحرير لبنان من آسربه!! ونوعا من تحرير سوريا من نظامها!!

وهكذا وبشكل مفاجئ:

يجد العالم العربي نفسه مرة أخرى أمام تهديدات إستراتيجية قائمة على أساس فشل العلاقة بين قطرين عربيين هما سوريا ولبنان على غرار ما حدث من فشل العلاقة قبل خمسة عشر عاما بين العراق والكويت.

وبطبيعة الحال:

فإن هناك عودة للحل العربي والأشقاء المصريون والسعوديون يبذلون جهودا مضنية على هذا الصعيد، وكذلك الأمين العام للجامعة العربية، وهو نفسه الموضوع الذي سيكون رقم واحد على أجندة القمة العربية المقبلة!!

والسؤال هو:

هل ينجح الحل العربي؟؟

وهل يمكن للجهود العربية أن تنجح في إبعاد شبح التوقعات السيئة؟؟

وهل النظام العربي قادر فعلا على أن يذهب مباشرة الى لب الموضوع دون لف أو دوران، ودون الوقوع مرة أخرى في لعبة الانقسام مع أو ضد، مع الحل العربي وضد الحل العربي، مع بقاء الجيش السوري في لبنان، وضد بقاء الجيش السوري في لبنن، مع العمل لسد الطريق أمام المؤامرة إن وجدت وليس استمرار الحديث عن هذه المؤامرة دون عمل؟؟

ومن المؤسف جدا

أن النظام الإقليمي العربي يصل دائما الى منطقة المشاكل متأخرا جدا بحيث لا يكون في يده حيلة، هكذا حدث في المشكلة بين الكويت والعراق، وهكذا حدث في المشكلة في السودان، ونرجو أن لا يتكرر المشهد في المشكلة القائمة بين سوريا ولبنان، بعيدا عن استمرار الحديث غير المقنع أن العلاقات ممتازة بين سوريا والحكومة الشرعية اللبنانية، لأن هذه الحكومة اللبنانية لم تعد قادرة وحدها أن تدير اللعبة المتفجرة في لبنان، وأن استمرار التمسح بشرعيتها هو الذي أوصل الأمور الى هذا المستوى من الخطورة.

والمشكلة الآن:

هل سوريا تستجيب لنصائح النظام الإقليمي العربي وهل تأخذ بالاقتراحات وهل تعطي طواعية ما نخشى أن تعطي أضعافه بالإكراه؟؟

إن كرة الثلج:

التي بدأت بواقعة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ـ وهي واقعة ما يزال يلفها الغموض والالتباس ـ تكبر كل يوم، وقد تصبح عنوانا للمرحلة القادمة، ونحن في فلسطين، وفي منظمة التحرير الفلسطينية يجب أن نكون في غاية الانتباه، فهناك من حاول أن يزج بنا في قلب الأتون حين لفقوا حكاية "أبو العدس" ونسبوا إليه تورطا من نسيج الخيال، وهناك وجودنا الفلسطيني، ومخيماتنا، ونوعية العلاقات مع سوريا بين الفصائل من مستوى الذوبان الكامل، وحتى الحياد الكامل، وهناك السلاح الفلسطيني، في المخيمات، وأوهام التوطين، والشرر الذي يمكن أن يتطاير في كل اتجاه، وكل هذا يرتب علينا درجة عالية من الانتباه لما نقول ونفعل ويرتب علينا حضورا قويا لنكون قادرين على تبصر أين نضع أقدامنا في كل خطوة.

والحمد لله أننا انتهينا من تشكيل الحكومة التي نالت الثقة بغض النظر عن أية ملاحظات، فالبقاء في حالة ارتباك كان يمكن أن يشكل مدخلا للأذى، فنحن لنا استحقاقات نجهز أنفسنا لها، ومن لديه استحقاقات يجب أن يكون في أعلى درجات الجاهزية بعيدا عن كل ارتباك.

إننا نتمنى أن ينجح النظام الإقليمي العربي أن يجد حلا عربيا لهذه المشكلة القائمة بين سوريا ولبنان، فلقد عودتنا التجربة أن الفشل معناه تعبيد الطريق أمام حلول الآخرين، كما علمتنا التجربة أن الآخرين حين يحضرون من بوابة مشاكلنا فإنهم يمكثون من أجل مصالحهم الكبرى.

وحمى الله سوريا.. وحمى الله لبنان



عن المركز الفلسطيني









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024