التذرع بالدين والعادات وراء تدني مشاركة المرأة السياسية أكدت دراسة ميدانية منهجية قام بها الباحث والناشط بحقوق الإنسان نبيل عبد الحفيظ، أن 72% من النساء اليمنيات (عينة البحث) تعتقد أن النظرة السلبية للمجتمع تجاه المرأة والتعذر بالدين والعادات والتقاليد تحتل مقدمة أسباب تدني مشاركة المرأة اليمنية في العمل الحزبي. فيما احتلت الأمية وعدم وعي النساء بحقوقهن والإحساس بالدونية نسبة 58% ، والإحساس بالدونية كنواتج للتربية الأسرية نسبة 47% والخوف من مخاطر العمل السياسي وصراعاته نسبة 31% ، وعدم الإحساس بجدية الأحزاب في مشاركة المرأة نسبة 26% وطريقة إدارة العمل الحزبي (المقايل الذكورية) نسبة 15% وعدم تحقيق الأحزاب شيئاً يذكر في الواقع يدفع للاقتناع بالمشاركة نسبة 8%. .وأعتبر عبد الحفيظ الأسباب السابقة أسباباً واقعية كبيرة توضح الفجوة الكبيرة بين الأحزاب والمشاركة النسائية فيها، منوهاً إلى أن العينة التي شملت قيادات نسائية وسطية وعليا تجاهلت الواقع الاقتصادي المتردي وانعكاساته على المشاركة السياسية في العمل الحزبي. كما تطرقت الدراسة للحلول المقترحة لزيادة الانخراط النسوي في العمل الحزبي وقدمت ستة حلول حصلت كلاً منها على نسب تأييد متفاوتة تصدرها مقترح رفع الوعي لدى المجتمع تجاه قضايا المرأة بالبرامج التوعوية اللازمة بنسبة 81% يليه تشجيع المرأة للمشاركة بتوعيتها بحقوقها ونشر التعليم وسط النساء بنسبة 63% ثم استيعاب النساء في كل الأنشطة العامة بنسبة 49% وتحسين الوضع المعيشي للمجتمع بنسبة 42% وتبني الأحزاب لأساليب وآليات مشجعة لانخراط النساء بها بنسبة 31% ثم تبني الدولة إصدار قوانين داعمة للمشاركة ومشجعة لها بنسبة 19%. أما عن الرؤية المستبقلية للمشاركة السياسية للمرأة فقد أشارت الدراسة إلى أن 41% من النساء يحملن نظرة إيجابية و 26% منهن يحتل نظرة سلبية فيما ظلت نسبة 33% منهن بدون رد إلا أن الأستاذ نبيل عبدالحفيظ اعتبر في دراسته اللواتي رفضن الرد على أنهن يحملن نظرة سلبية منوهاً إلى أن ذلك يدل على مدى تأثير الحاضر على النظرة نحول المستقبل. هذا وسيقوم (المؤتمر نت) بنشر نص دراسة الأستاذ نبيل عدالحفيظ المعنونة النساء والأحزاب السياسية في اليمن خلال الأيام القليلة القادمة نظراً لأهمية المعلومات التي تقدمها. |