الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:09 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار

في ندوة بعثة الأربعين ورفاقهم

المؤتمر نت - الدكتور عبد الكريم الارياني
المؤتمر نت-نزار العبادي -
الدكتور الإرياني: بعثة (1947) بعثة القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين
وصف الدكتور عبد الكريم الإرياني-الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام- المستشار السياسي لرئيس الجمهورية- الشباب الذين غادروا اليمن عام 1947م للدراسة في الخارج بأنهم (رواد التنمية والتحديث) وأن بعثتهم هي (بعثة القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين) نظراً للدور الذي لعبوه في التطوير والتحديث اليمني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال (ندوة بعثة الأربعين 1947م ورفاقهم) التي أقامها اليوم مركز الدراسات والبحوث اليمني بالتعاون مع المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية، والتي شارك فيها الدكتور "كريستوفر إيدينز" –مدير المعهد الأمريكي- والدكتور عبد العزيز المقالح-رئيس مركز الدراسات والبحوث ، والدكتور "روبرت بوروز" أستاذ العلوم السياسية بجامعة واشنطن ، وعدد كبير من أعضاء بعثة الأربعين.
وذكر الدكتور الأرياني : "أن عام 1947عام مشهود في تاريخ اليمن حيث انطلقت مجموعة من الشباب الى خارج الوطن بلغ عددهم أربعين طالبا، وانطلقوا لأول مرة في تاريخ وطننا لتلقي العلوم الحديثة في أرض غريبة عليهم بكل معالمها وتقاليدها ومناهجها الدراسية ، ولعله لم يكن يجمع بينهم وبين ذلك البلد الشقيق- لبنان - عند وصولهم إليه سوى اللغة العربية بلهجتيها اليمنية واللبنانية ، وكلنا يستطيع أن يتصور الصعوبة التي واجهتها تلك المجموعة خلال الأسابيع والأشهر الأولى من حياتها الجديدة".
وأضاف : "لو قارنا بين اليمن ولبنان في ذلك الحين - وأنا أحد العارفين بحال اليمن حينها - لكانت مقارنه بين أناس خرجوا من ما قبل القرون الوسطى إلى قرابة منتصف القرن العشرين ، ومع ذلك فلا بد لنا أن نشهد لهم بالقدرة الفائقة على التكيف والاندماج والتمتع بنفوس سوية لم تهزها تلك الصدمة الحضارية"
وقال الدكتور الإرياني : "لابد لنا أن نقدر تقديراً عاليا ذلك التفاني والإخلاص الذي تمتعت به تلك الكوكبة من طلائع التطوير والتحديث ، فقد كان لكل واحد منهم دوراً لا يستهان به في بناء اليمن الحديث كما كان عدد منهم في طليعة القياديين العسكريين الذين فجروا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، تلك الثورة التي قالت عنها مجلة ( تايم ) الأمريكية في أحد أعدادها - لشهر أكتوبر عام 1962م : (لقد حدث انقلاب في بلد عربي اسمه اليمن، وهو بلد يهرول مسرعا نحو القرن الثالث عشر).. ذلك هو ما قالته تلك المجلة عن بلادنا عام 1962 ، مع ذلك فقد عاد أعضاء تلك البعثة قبل وبعد ثورة 1962 وكانوا رواد التحديث والتنمية والنضال السياسي والعسكري في الدفاع عن الثورة والجمهورية والسير بها إلى مشارف القرن العشرين خلال العشرين عاما الأولى من عمر الجمهورية".
كما أشار إلى : " لقد كان للخريجين في الستينات وحتى أوائل الثمانينات منزلة خاصة لدى الزعامات اليمنية ، فلم تخل حكومة الا وفيها عضو أو اكثر من مبعوثي 1947م ومن تبعهم إلى القاهرة بعد خروجهم من لبنان سواء عام 1948 أو 1953م أو السنوات التالية - فلم يحل عام 1970 الا وقد انتشر الدارسون اليمنيون في أصقاع الأرض وعدو بالمئات نظراً لعدم وجود جامعة يمنية واحدة".

من جهته أكد الأستاذ الدكتور روبرت بوروز أستاذ العلوم السياسية بجامعة واشنطن أهمية بعثة 1947م وأثرها الكبير في تطوير اليمن ونهضتها، واصفاً روادها بـ"لبنة اليمن الحديث"، مشيراً إلى أن اليمن ضد السياسة الطائفية، والعرقية، ولا يمكن أن تكون "لبنان" ، ولهذا تحققت فيها النهضة، وانتصرت في الحرب الأهلية، وهو الفضل الذي عزاه للدور الذي لعبته بعثة 1947م.
وتحدث الدكتور بوروز عن المناضلين الأوائل من جيل محمد النعمان، والزبيري، والقاضي عبد الرحمن الإرياني واصفاً إياهم بأنهم "كانوا تقليديين إلا أنهم عملوا بالأفكار الحديثة ومثلوا الرعيل الأول "، منوهاً إلى "أن بعثة الأربعين لم يبقوا مشهورين في تلك الفترة لأن أعدادهم تزايدت والتحق بهم كثيرون حتى تجاوز عددهم الخمسمائة شخص".
وفي حديثه عن أهمية تلك الشخصيات قال: "إنهم قاموا بكسر عزلة الحائط الذي عمله الإمام حول اليمن وقد أجبروا الإمام على دعم هؤلاء الشبان"، مشيراً إلى "أن الأربعين المشهورين أسسوا اللبنة الأولى لليمن الحديث رغم معاناتهم من الناحية السياسية والتشرد والإقصاء إلى الخارج".
وأضاف: "أن 75% من الأربعين المشهورين كانوا من المناطق الجبلية الشمالية، وثلثي هذا العدد كان من الحجرية وتهامة، إلا أنهم بغض النظر عن من أين جاءوا فإنهم تجاوزوا الخلافات الدينية والعرقية وعملوا جميعاً كيمنيين بعقيدة واحدة.. فاليمن لا يمكن أن تكون مثل لبنان، لأن اليمنيين ضد السياسية الطائفية، وأنهم ينبذونها وهو الأمر الذي دعم مسيرة اليمن وكان الفضل فيه للدور الذي لعبته رجالات بعثة 1947م".
وأشار: "أن التأثير الذي خلفته هذه البعثة التي تعلمت وعادت هو تأثير متواضع على التاريخ اليمني وفي ظل الأوضاع والظروف التي شهدتها تلك الفترة كان هذا يعتبر إنجازاً". وتساءل: "ولكن لماذا كان التأثير متواضعاً!؟ " ثم قال: "الجواب هو لأن معظم الشباب كانوا ينحدرون من أسرة متواضعة".
وأكد مخاطباً بعض شخصيات بعثة 1947م الحاضرين في الندوة: "اليوم أنتم لكم تأثير سياسي كبير، فقد خلقتم الجانب السياسي و"ثورتم" مهاراتكم التي وجدت طريقها بعد الثورة فقمتم بتسويق هذه الأفكار ونسيتم شخصيتكم الاجتماعية".
على صعيد متصل تحدث الأستاذ أحمد المحني – أحد أعضاء بعثة الأربعين – مشيراً إلى تفاصيل كثيرة وصف خلالها اللحظات الأولى لانطلاق بعثة 1947م، وأشاد بدور عدنان ترسيسي، وجمال جميل الذين أثروا على الإمام يحيى بن حميد الدين، وأقنعوه بالموافقة على إرسال الطلاب للدارسة في الخارج.
وذكر : "أن البعثة توجهت بيروت بقصد أن لبنان ستتحمل التكاليف إلا أن بعد وصول الطلاب الى بيروت اكتشفوا أنه لم تكن هناك منحة ، الأمر الذي جعل تكاليف هذه البعثة على عاتق اليمن، فتم تغيير الوجهة لاحقاً إلى القاهرة باعتبارها أقل تكاليف من لبنان".
وأكد المحني: " أن الوطنية كانت تسري في قلوب وعقول هذه المجموعة التي أخذت تتأثر بحزب التحرير والاتحاد الوطني والثورة المصرية وباتوا يشغلون أنفسهم بالتكفير بإصلاح أوضاع اليمن" ، مؤكداً "كانت اليمن معناً دائماً تأكل وتشرب".
ونوه إلى أن الطلاب تفاجئوا عند إكمال دراستهم والعودة إلى عدن بأن هناك من يقول لهم أن هناك تعليمات تقول أنهم لن يعملوا في دوار الدولة كونهم كانوا في الخارج يقولون عندما يعودون لليمن سيعملون ثورة.
وأكد أن الهدف من هذه الندوة هو خلق تواصل مع جيل الشباب الذين ما زالوا لا يعرفون كيف كانت بداية التحول في اليمن.
هذا وتخللت الندوة عدد من المداخلات التي تناولت تلك الحقبة من تاريخ اليمن، وسيتم استئناف جلسات الندوة يوم غدٍ الأحد في مركز الدراسات والبحوث اليمنية ، ومن المؤمل أن يتحدث خلالها عدد آخر من أعضاء بعثة 1947م التي أعدها الباحثون نقطة التحول في مسار الوعي اليمني ، والحداثة .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024