باجمال يهاجم معارضي ضريبة المبيعات ويعتبر المستهلك المستفيد الأول منها انتقد رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال بشدة الذين يتلاعبون بحقوق المستهلك عن طريق الغش وقال:إن حقوق المستهلك هي جوهر حقوق الإنسان ونشاهد في حياتنا اليومية مشاهد كثيرة من ذلك العبث بأرواح الناس عن طريق الغش الصناعي والدوائي والغذائي وأنواع الغش الذي يستغل فقر الناس وانعدام الوعي الصحي معتبراً ذلك حربا ضد الإنسانية يمارسها الذين لا يتورعون في أعمالهم لا دينا ولا قيما ولا أخلاقا. وهاجم باجمال الذين يعارضون قانون ضريبة المبيعات بحجة أنهم يدافعون عن المستهلكين ويدعون أنهم يتظاهرون من أجل المستهلكين قائلاً :المستهلكين براء من هذه المسألة. وأضاف باجمال بأن الذين يدعون أنهم تجار ويدافعون عن المستهلك سوف يضعون وسام شرف على الحكومة لأننا نحن الحقيقيون الذين ندافع عن المستهلك ،مشيراً الى ان معارضة البعض لقانون ضريبة المبيعات يأتي لأن المطلوب منهم أن يفتحوا دفاتر وأن يفتحوا عينات ومختبرات وأن يقرروا من أين جاءوا بهذه الأرباح الطائلة وهم لا يريدون هذه الضريبة لأنها ستفضحهم وتكشف عن عورات التجار. وأكد باجمال في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك الذي نظمته الجمعية اليمنية لجماية المستهلك : أن المستهلك هو المستفيد الأول والأخير من هذا النوع المتطور من الضريبة. وقال: نحن ندرك والاقتصاديون والماليون والأكاديميون غير الملوثين بالحزبية الضيقة يدركون إلى أي مدى هذه الضريبة لصالح المستهلك لأنها ضد الغش وضد المهرب لان الذين يدافعون عن ضريبة المبيعات هم مهربون. واعتبر باجمال أن الغش الفكري هو أخطر أنواع الغش،مشيراً إلى أن هناك الكثير من الصحف التي تمارس الغش الفكري وتضليل الرأي العام من أجل مصالح ضيقة. وأشاد باجمال بدور الجمعية اليمنية لحماية المستهلك قائلاً: إن أعظم مؤسسة إنسانية هي هذه الجمعية وكل المؤسسات التي تدعي أنها منظمات مجتمع مدني أستطيع أن أقول إنها ليست لها علاقة بالمجتمع المدني بشكل دقيق سوى هذه الجمعية لأنها جمعية ليست لها أغراض سياسية أو أغراض نفعية مادية أو أغراض جهوية أو نخبوية إنها ذات اتصال وثيق بالإنسان والإنسان البسيط جداً. وقال باجمال: يجب أن نقف وقفة جادة بالإشارة بالأيدي والألسن وبالصوت المرفوع إلى أولئك الذين يمارسون هذا العذاب الأليم ضد الإنسان وهذا المال الحرام والجشع يضعهم في موضع الأعداء للبشرية والإنسانية. وأشار باجمال إلى أن المواصفات والمقاييس هي المدخل الحقيقي والسليم لصون حقوق المستهلك بالإضافة إلى الرقابة على الاستخدام، منوها إلى أن اليمن عمدت إلى اعتماد المواصفات والمقاييس الخليجية على اعتبار أن الجزيرة العربية ذات بيئة واحدة، إضافة إلى أن اعتماد هذه المقاييس يساعد على سهولة وتفعيل التبادل التجاري بين اليمن وبقية دول الخليج. وكان عبدالسلام غالب القمش رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك أشار في كلمته إلى الجهود التي تبذلها الجمعية في سبيل حماية حقوق المستهلكين، مشيراً إلى الدور الذي لعبته الجمعية في التوعية بحقوق المستهلك في أوساط الناس وبالأضرار التي تنجم عن السلع الفاسدة الموجودة في الأسواق. ونوه القمش إلى تجاوب الحكومة مع الجمعية فيما يتعلق بقانون حماية المستهلك. مؤكداً أن هذا القانون في حال إقراره سيوفر الإطار لحماية حقوق المستهلك من العابثين بها. داعياً الجهات المعنية بالحكومة والبرلمان إلى سرعة إقرار هذا القانون حتى يساعد على محاسبة الذين يتلاعبون بحقوق المستهلك. من جانبه استعرض وزير المياه ما تقوم به الحكومة من اجراءت على صعيد السلامة الإحيائية ،حيث تم تشكيل فريق وطني خاص بهذه المهمة ،إضافة إلى إقرار بروتوكول قرطاجنة ،كما عرض في كلمته الإضرار التي تنجم عن تعديل الأغذية وراثياً. وكرمت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك مؤسسها ورئيسها الفخري عبدالرحمن الأكوع وزير الشباب والرياضة عرفاناً بالدور الكبير الذي لعبه في تأسيس الجمعية ودعمها بشكل متواصل. كما ألقت آلاء الحيفي عضوة برلمان الأطفال كلمة عن البرلمان أشارت فيها إلى أن الأطفال يمثلون أهم شريحة في أوساط المستهلكين ما يجعل من حق البرلمان أن يطالب بتوفير الحماية لهؤلاء الأطفال من الأضرار التي تسببها لهم الأغذية والمواد غير المطابقة للمواصفات. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 