يمنيون وأجانب يؤسسون منظمة سام لحفظ التراث اليمني

الأحد, 27-مارس-2005

المؤتمر نت - جميل الجعدبي -
يمنيون وأجانب يؤسسون منظمة سام لحفظ التراث اليمني
يسعى نحو (150) شاباً يمنياً، يشاركهم عدد من أصدقائهم الأمريكيين والأوروبيين واليابانيين لإنشاء أول منظمة أهلية تعنى بحفظ التراث اليمني القديم من تحف قديمة ومشغولات حرفية ومخطوطات، وترجمتها إلى عدة لغات أجنبية.
وتهدف المنظمة التي تقرر يكون مقرها في قلب مدينة صنعاء القديمة تحت اسم "منظمة سام للمحافظة على التراث القديم" إلى إنشاء متحف للمخطوطات والتحف وعرض أجزاء منه بالتعاون مع الجهات الحكومية في عدد من البلدان الأوروبية واليابان، بالإضافة إلى إنشاء مكتبة للمخطوطات القديمة، وصناعة نسخ جديدة من المخطوطات القديمة وترجمتها إلى الأنجليزية والفرنسية والإيطالية، ولغات أجنبية أخرى، وتمكين زوار المكتبة من دراسة مواضيع المخطوطات القديمة مثل ( الأشعار، والقصص، والفقه، والحديث، والسحر، والطب، والأعشاب).
ويأمل القائمون -على المنظمة- استخدام التراث القديم لجلب مورد دخل جديد لليمن، من خلال عوائد تذاكر زوار متحفهم، التي يقول رئيس المنظمة إنهم سيمنحون نسبة منها لمالكي التحف من المواطنين مقابل عرضها؛ فيما ستخصص نسبة أخرى للحالات الفقيرة.
ويضيف السيد "قيس القليسي رئيس المنظمة- خلال حديثه لـ"المؤتمر نت" ( لقد استعنا بالعديد من الأشخاص من صنعاء القديمة وزبيد ومناخة وتعز وإب لتزويدنا بالمخطوطات والتحف القديمة، ولدينا الآن قرابة (200) مخطوطة وقطعة أثرية ستكون معروضة في القريب العاجل، والتي سيعجب بها الكثير من الزوار ) .
مشيراً إلى مدى الفائدة لليمن وأفراد المجتمع من خلال دراسة هذا التراث القديم وتحويله إلى المجتمعات الأخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا ويقول القليسي : العديد من العائلات اليمنية تملك مخطوطات وتحفاً قديمة في المنازل يحتفظون بها، نحن نعتقد أن هذه التحف ستكون إحدى مصادر الدخل للأجيال القادمة".
ويشير القائمون على المنظمة -حسب أهدافها التي حصل "المؤتمر نت" على نسخة منها -إلى ما تمتع به اليمنيون القدامى من ذكاء عالٍ وقدرة من العلم، تمكنوا بواسطتها من بناء هذا الكنز، والثروة الغنية من أجل الأجيال القادمة لاستخدامه للحصول على حياة أفضل، حيث خلدوا هذا التراث على مواد مختلفة مثل "النقوش الحجرية، والكتابة على المعادن والجلود، والأوراق القديمة" وحافظوا عليه منذ العصور القديمة رغم أن حياتهم كانت قاسية؛ لكنهم كانوا أقوى من قساوة الحياة، فحافظوا على هذه المخطوطات القديمة لإيمانهم أنها جزء من عائلاتهم.
وسيتمكن زوار المتحف من اقتناء مجسمات صغيرة للأدوات الزراعية وألعاب صغيرة ترتدي الأزياء اليمنية للرجال والنساء، وذلك من صنع العائلات الفقيرة؛ بالإضافة إلى أقراص مدمجة (CD) مع صورة تحوي المخطوطات، وكروت سياحية وصور قديمة لليمن.
ويأمل الشباب اليمنيين -في المنظمة- مع أصدقائهم من أوروبا واليابان والولايات المتحدة وباقي الدول تجاوب الجهات الحكومية المعنية في اليمن لدعم منظمتهم والعمل سوياً حيث يقولون: "نحن نقوم بهذا العمل ليس لنا، بل من أجل مجتمعنا، ومن أجل شاهدة شيء مميز، وقراءة وفهم التراث اليمني القديم".