حرب استقطاب المذيعين بين الحرة والقنوات العربية ركزت قناة الحرة التي تديرها وتمولها وزارة الخارجية الأمريكية على الكفاءات الإعلامية العربية منذ الوهلة الأولى. وتناولت معظم اهتمامات القناة الأمريكية بعض القنوات الإخبارية العربية مثل "الجزيرة" و"العربية". واستطاعت "الحرة" أن تتعاقد مع مذيعة قناة "الجزيرة" ريما صالحة براتب 10 آلاف دولار وشقة ومقدم عقد قيل إنه مبلغ كبير جداً واضطرت قناة الجزيرة لرفع مرتب مراسلها يسري فوده وترقيته مديراً لمكتبها في لندن بعد محاولات "الحرة" للتعاقد معه. كما استقطبت قناة "الحرة" من قناة المستقبل المذيعة شاهيناز عبدالله وتدور حالياً مفاوضات بين كبير مراسلي "الجزيرة" في فلسطين وليد العمري وبين "الحرة" التي خطفت أيضا أفضل مذيعي قناة النيل للأخبار سيد يوسف وشريف عامر وآخرين مما أحدث فراغاً واضطرت القناة إلى تصعيد مندوبي الأخبار كمذيعين نشرة أخبار ولكنهم لم يكونوا على مستوى السابقين لهم. واتهم أحد خبراء الإعلام في مصر محاولات الحرة بأنها تريد أن يكون لها مكانة بين القنوات دون إعداد كوادر خاصة بها ورأت أن خطف المذيعين المعروفين أفضل وأسرع لها لتتبوأ مكاناً بين القنوات العربية وتشد انتباه المشاهد العربي لشاشتها عن طريق المذيعين المخطوفين في محاولة لتحسين صورتها القبيحة في عيون المشاهد العربي واعتبر الخبير الإعلامي هذه المحاولة من القناة لتفريغ القنوات العربية من كوادرها. = دنيا الوطن |