اللجنة العامة لا شروط ولا انتقائية في الحوار عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام اجتماعها الأسبوعي بعد ظهر اليوم برئاسة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام، ناقشت فيه العديد من القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمالها والمتصلة بالمستجدات الوطنية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى القضايا والتطورات السياسية والاقتصادية والتنموية والخدمية التي تهم الوطن والمواطنين. وقد استمعت اللجنة العامة إلى تقرير مقدم من الأخ الدكتور عبدالكريم الإرياني الأمين العام والمكلف بإجراء الحوار مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ، أطلع خلاله اللجنة على ملخص الرسالة الموجهة إليه من أحزاب اللقاء المشترك والتي طالبت فيها بأن يكون الحوار معها مقتصراً على المؤتمر الشعبي العام دون غيره من الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية. وقد عبرت اللجنة العامة عن أسفها لهذا الموقف من أحزاب اللقاء المشترك من الحوار مشيرة إلى أنه ما أشبه الليلة بالبارحة فعندما كان المؤتمر الشعبي العام يتحاور مع الحزب الاشتراكي اليمني عندما أفتعل الأزمة السياسية في الوطن في عام 1993م رفض الحزب الاشتراكي الاعتراف بأي من الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى في الساحة الوطنية متهماً إياها بأنها أحزاب مفرخة من قبل السلطة. ومن المؤسف أن يتكرر اليوم نفس الموقف وبخاصة من بعض الأحزاب التي وقفت حينهافي صف الشرعية الدستورية والدفاع عن الوحدة والتي تطالب اليوم بما كانت ترفضه وتستنكره بالأمس من الحزب الاشتراكي. وجددت اللجنة العامة موقفها من الحوار وأهمية أن يكون شاملاً لجميع الأحزاب والتنظيمات السياسية دون أي انتقائية أو شروط مسبقة وبما ينسجم مع الدستور والقانون. وأكدت بأن الحوار المسؤول هو أساس الديمقراطية والكفيل بإثرائها وتحقيق الاصطفاف الوطني الذي دعا إليه المؤتمر الشعبي العام وقيادته وأرسياه نهجاً داخل صفوف المؤتمر ومع الآخرين ومنذ إنشائه. وناقشت اللجنة العامة الأوضاع الخاصة بالنشاط النقابي وأكدت على أهمية المضي قدماً في إنهاء أي حالة تشطير قائمة في أي من الكيانات النقابية خاصة تلك التي ظلت تعيش وضعاً غير قانوني أو ديمقراطي في تركيبتها وممارستها وذلك يما يكفل وحدة العمل النقابي في تلك الكيانات وممارستها لمهامها بطرق ديمقراطية وغير شمولية من القاعدة إلى القمة ووفقاً للقانون. كما ناقشت اللجنة العامة العديد من القضايا التنظيمية واتخذت إزائها القرارات المناسبة. |