التحقيقات تكشف علاقة الجيلاني بأبي علي الحارثي كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة مع العراقي الأصل أنور الجيلاني والمتهم بتزعم عصابة كانت تخطط لتفجير سفارات أجنبية في اليمن عن صلة الجيلاني بزعيم تنظيم القاعدة في اليمن أبو علي الحارثي الذي لقي مصرعه العام 2002م. وحسب التحقيقات التي استعرضتها النيابة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة اليوم فقد اعترف الجيلاني بانه أمضى فترة في مارب والتقى خلالها بأبي علي الحارثي أكثر من مرة. وقالت التحقيقات: إن الجيلاني تأثر بالشباب المجاهد أثناء احتجازه في السجن وبعد خروجه انتقل الى مأرب والتقى الحارثي. مشيرة إلى أنه كان يقوم بدور إعلامي دعوي في أوساط الشباب المجاهد من خلال استغلال خبرته في مجال الحاسوب حيث كان يشرف على إصدار نشرة إعلامية دعوية باسم (أخبار الجهاد) وكانت توزع في أوساط الشباب المنتمين الى تنظيم القاعدة في مأرب. وتضيف التحقيقات على لسان الجيلاني: أنه انتقل بعد مقتل الحارثي الى السعودية والتقى بالشباب الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة هناك لكنه عاد الى اليمن بعد أحداث الرياض واستأجر سكنا له بالقرب من جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وتعرف خلال هذه الفترة على المتهمين عبدالرحمن باصره وماجد ميزان. وأوضحت التحقيقات أن الجيلاني سافر الى كل من الأردن والكويت والإمارات وكينيا وتنزانيا قبيل أن يدخل اليمن عام 2001 مبررا دخوله الى اليمن بهدف استخراج جواز سفر للمغادرة الى سويسرا. مشيرا الى أن شخصاً يدعى عبدالحميد الفائق هو الذي ساعده في استخراج الجواز. واعترف الجيلاني في التحقيقات أنه كان أميراً للجماعة التي كانت تخطط لتفجير منشآت أجنبية في اليمن. مشيراً إلى أنه كان يعتمد على الإنترنت في الحصول على معلومات عسكرية ودروس في تنظيم الخلايا وكيفية عملها ودروس في القيادة وكان يقوم بإرسال المعلومات التي جمعها عن السفارة البريطانية والإيطالية الى الشباب في السعودية وهم ماجد ووائل وخالد لكنه قال إن الشخص الذي كان يتسلم منه المعلومات اسمه (هلزبر) حيث طلب منه جمع معلومات عن تواجد السفير وتنقلاته وأوقات دخول وخروج العاملين في السفارة بالإضافة إلى تصوير مقر السفارة من جهات مختلفة، وطلب منه إعادة التصوير عدة مرات. موضحاً أن خالد البطاطي هو الذي أبدى استعداده لتنفيذ أي عملية إلا أن عملية التنفيذ كانت تحتاج الى توجيه من قيادة تنظيم القاعدة في السعودية. هذا وقد قدم نجل المحامي عبدالعزيز السماوي دفعاً ببطلان قرار الاتهام الذي وجهته النيابة الى المتهم أنور الجيلاني. فيما طالب المحامي حمود المنيفي الاطلاع على ملف القضية واللقاء بموكله ووافقت المحكمة على الطلب ملزمة النيابة بتقديم ما تبقى لديها من أدلة إثبات ورفع الجلسة الى يوم الاثنين القادم. من ناحية أخرى بدأت المحكمة ذاتها برئاسة القاضي نجيب القادري النظر في قضية متهمين باستخدام جوازات سفر مزورة للسفر الى أفغانستان. وتضمن قرار الاتهام الذي وجه الى كل من عبد ربه زيد الحاتمي وعبدالله احمد صالح الريمي اتهامهما باستخدام جوازات سفر مزورة للسفر الى أفغانستان. وقال ممثل الادعاء العام إن المتهم عبد ربه الحاتمي استخدم بطاقة شخصية وجواز سفر مزور للدخول إلى إيران ومنها الى أفغانستان فيما استخدم المتهم الثاني جوازي سفر سعوديين الأول باسم فيصل الغامدي للسفر الى أفغانستان والآخر باسم محمود العمري للسفر الى قطر،حيث ألقت السلطات القطرية القبض عليهما وسلمتهما الى اليمن. وأشار ممثل الادعاء العام الى أنه ونتيجة لثبوت إدانتهما في استعمال الوثائق المزورة خارج البلاد وعدم معاقبتهما على تلك الجريمة فإنه يسري عليهما أحكام القانون اليمني باعتبار أن ذلك الفعل بمقتضى القانون اليمني يعتبر جريمة ولذلك قدمتهما النيابة الى المحاكمة مطالبة المحكمة بإنزال أقصى العقوبات بحقهما. وقد أقر المتهمان بالتهم المنسوبة إليهما وطلبا من المحكمة تنصيب محاميين عنهما لعدم قدرتهما على دفع أتعاب المحاماة وهو ما وافق عليه القاضي مقررا رفع الجلسة الى الأحد القادم. |