الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 04:28 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

البيان الإماراتية

المؤتمر نت - كل الأمم، كل الشعوب، كل المجتمعات، كل الدول، تحاول الاستفادة من تجاربها الفاشلة وتحرص على التعلم من أخطائها بما يمكنها من تجاوز العلل المعوقة لتقدمها. اليابان على سبيل المثال وفي عهد الغرور الامبراطوري ارتكبت سلسلة من الأخطاء تجاه جاراتها بهدف التوسع والهيمنة، وكانت النزعة العدوانية الانتحارية (الكاميكاز) تجد مثلها الأعلى في الانتحاريين اليابانيين في ظل ثقافة تمجد الانتحار في سبيل الامبراطور...
عبد الحميد الأنصاري -
هل يكون التحالف «الإسلامي ـ الليبرالي» هو الحل؟
كل الأمم، كل الشعوب، كل المجتمعات، كل الدول، تحاول الاستفادة من تجاربها الفاشلة وتحرص على التعلم من أخطائها بما يمكنها من تجاوز العلل المعوقة لتقدمها. اليابان على سبيل المثال وفي عهد الغرور الامبراطوري ارتكبت سلسلة من الأخطاء تجاه جاراتها بهدف التوسع والهيمنة، وكانت النزعة العدوانية الانتحارية (الكاميكاز) تجد مثلها الأعلى في الانتحاريين اليابانيين في ظل ثقافة تمجد الانتحار في سبيل الامبراطور.
وعبر هذه الثقافة الاستعلائية شن اليابانيون عمليات انتحارية عديدة واستعمروا بلداناً كثيرة وتحالفوا مع هتلر وموسوليني للسيطرة على العالم الى أن أوقعهم غرورهم وزين لهم ضرب أميركا، اذ قام (2198) طياراً يابانياً بقيادة طائرات زودت بوقود للذهاب فقط بالغارة على الاسطول الأميركي واستطاعوا بعمليات انتحارية اغراق (36) سفينة حربية أميركية .


واستمر اليابانيون في عدوانيتهم الى أن رأوا الموت الأحمر في هيروشيما ونجازاكي فأفاقوا من غرورهم وندموا على أفعالهم واعترفوا بأخطائهم وقدموا الاعتذارات والتعويضات ثم قرروا هجر تلك الثقافة المسمومة التي قادتهم الى المهالك، وتعلموا الدرس جيداً.


ورموا تلك الثقافة العدوانية وراء ظهورهم واستبدلوا بها فكراً جديداً وثقافة انسانية جديدة وفي خلال ربع قرن أصبحوا المنافس الاعظم لمن هزمهم وفي عقر دارها. وهكذا فعلت «ألمانيا» بعد هزيمة هتلر، استوعبوا الدرس جيداً واستفادوا من الاخطاء والعثرات وقاطعوا ـ قطيعة معرفية ـ الثقافة الهتلرية .


التي قادتهم للهزيمة باعتبارها ثقافة عدوانية سببت الكوارث للإنسانية وأودت بحياة (50) مليونا من البشر وسرعان ما نهضت ألمانيا مجدداً من وسط الحطام والانقاض والاشلاء بعد ان ادركت مكامن الخلل وتوصلت الى جذور العطب لتقتلعها وتبدأ ثقافة جديدة وفكراً جديداً وها هي ألمانيا تنافس اعداء الأمس وتتزعم اوروبا.


أما الدرس الهندي فهو قريب وماثل أمامنا ولكن ثقافة الاستعلاء تأبى الاستفادة من الدرس الهندي. ما أريد أن أصل إليه أن العديد من شعوب الارض عانت من أوضاع أسوأ بكثير من اوضاعنا ولكنها حينما استجمعت إرادتها استطاعت ان تتجاوز تلك الاوضاع حين تبنت ثقافة المراجعة وإعادة النظر والمنهج النقدي لثقافتها وفكرها وتراثها وتعليمها.


هؤلاء الذين نجحوا لم يلجأوا الى لوم الخارج، ولم يستمروا في توجيه الاتهام إلى الشياطين (الغرب، أميركا، إسرائيل) ولم يبنوا ثقافاتهم وسياساتهم وبرامجهم الجديدة على برنامج إذكاء الصراع مع الخارج ومواجهته إلى درجة الانتحار، وإنما صوبوا سهام نقدهم إلى الداخل فاعترفوا بمسؤولياتهم عن تخلف أوضاعهم.


هذا قانون إلهي أزلي، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وخطاب الشتم واللعن وسياسات التحريض والإعلام العدائي سيزيد الوضع سوءاً ولن يعالج وضعاً. والسؤال الآن هو: ان العرب وعبر نصف قرن، مروا بسلسلة من الهزائم المنكرة، وعانوا من إخفاقات مستمرة، فلماذا لا يستطيعون الإفادة من تلك الدروس المريرة؟


ولماذا لا يأخذون العبر منها؟ خمسون سنة جرب العرب ـ خلالها ـ حلولاً عديدة، لكنها فاشلة، ومع ذلك فالدروس المستفادة قليلة وغير مجدية! جرب العرب «الحل القومي» أو «العروبة هي الحل» بالوجه الناصري ـ أولاً ـ وكانت النتيجة هزيمة منكرة، ثم بالوجه البعثي ـ ثانياً ـ وكانت النتيجة كارثة مروعة.


وجربت أقطار عربية «الحل اليساري» فكانت المصيبة أعظم والكارثة أفدح، ثم جربت «الحل الإسلامي» أو «الإسلام هو الحل» على يد التيار السياسي الإسلامي فزادت الأوضاع تقهقراً وتراجعاً وانتكاسة وكآبة، ثم مؤخراً، تفتقت العقلية العربية عن حل توفيقي هو الحل «القومي ـ الإسلامي» فزادونا رهقاً، وزادت مواجعنا، وزاد الناس خبالاً.


ترى ما الذي يجمع أعداء الأمس غير فكرة العداء للآخر المتفوق، وهي فكرة عدمية مدمِّرة، كلّفت العرب خمسين عاماً هدراً لمواردهم وطاقاتهم؟ تحالف خصوم الماضي، تحالف عبثي عقيم، إذ ما الذي يجمع بين منظمات قومية وإسلامية تكاد تحتضر في مؤتمرات وندوات.


غير إعادة إنتاج الفكر الشمولي القمعي وتكريس التسلّط قومياً ودينياً والتضحية بالوطن والمواطن في سبيل بطل قومي مغامر يقود الجميع إلى الهلاك باسم العروبة ومحاربة الغرب وأميركا وإسرائيل؟! تكفي نظرة عابرة على بيانات تلك المؤتمرات لتجد دفاعاً حاراً عن أنظمة شمولية، ومناحرة لعناصر إرهابية في العراق ودعوة لمقاطعة انتخاباتها.


ومباركة للوجود السوري في لبنان، ورفضاً لقرار 1559، وإشادة بالنظام السوداني ومنجزاته ودفاعه عن العروبة ولو عبر عصابات ـ الجنجويد ـ ثم ترحماً على النظام الصدامي المقبور! ويبدو أن حلول العرب والتجارب أوصلتنا إلى طريق مسدود، الخارج يطالب ويلحّ علينا بضرورة الإسراع في الإصلاح ونحن نتباطأ ونناور ما أمكننا.


وفي هذه الأيام لاح في الأفق حل جديد، هو الحوار الغربي ـ الإسلامي، ولقاءات الإخوان مع أميركا، سمّاها البعض ـ لقاءات غزل ـ بهدف الوصول إلى تفاهم وصيغة (إسلامية ديمقراطية) قريبة من النموذج التركي. أريد أن أنتهز هذه الفرصة وعلى خلفية هذا الحل لأوجه خطابي لأصحاب الفكرين: الليبرالي والإسلامي وأقول: لماذا لا تتحالفان؟


لماذا لا يتحالف الإسلامي مع الليبرالي مع أن القواسم المشتركة بينهما أكثر وأجدى لمجتمعاتنا؟ وإذا كان الإسلامي قد تحالف مع عدو الأمس «القومي» على برنامج عدمي عدائي مهلك، فلماذا لا يتحالف الإسلامي مع الليبرالي وهو ليس بعدو، وعلى أفكار وبرامج إيجابية بنائية إصلاحية؟ ما الذي يخشاه الإسلامي من الليبرالي؟


الليبرالية لا تعني إلا مواجهة التسلط بكل أنواعه ولا أتصور أن ذلك يشكل مانعاً عند الإسلاميين، والليبرالية ليست ضد أي دين، وبهذا المفهوم تتفق مع التسامح الإسلامي. لا أدري لماذا الصراع بين التيارين الإسلامي والليبرالي مع انتفاء الخصومة بينهما؟ الليبرالية لا تتعرض لثوابت الدين والأمة وإن تعارضت مع الاستبداد والقمع والتمييز والإقصاء ومصادرة الحريات فلم افتعال الخصومات؟


يكفي الاتفاق على أربعة قواسم مشتركة بين الإسلامي والليبرالي للبدء بالتعاون والتقارب، وهي:


1ـ احترام حقوق الإنسان كافة. 2ـ تأكيد النزعة الإنسانية في الخطاب الإسلامي. 3ـ احترام التعددية الفكرية والسياسية. 4ـ احترام حرية التعبير والاختلاف.


ولا أتصور أن الإسلاميين وأخص المعتدلين منهم ينازعون في هذه المشتركات الأربعة.. لم لا نجرب هذا الحل، لعل وعسى أن يصلح به الحال؟!! وإذا كان الغرب وأميركا يغازلان الإسلاميين من وراء ظهر الحكومات أليس الأولى بالليبراليين ذلك؟


كاتب قطري








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024