مشائخ من الازهر يشاركون في تأهيل (700) خطيب يمني أوضح وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الارشاد أن وزارته انتهت من استكمال الترتيبات لتنظيم دورة تدريب وتأهيل لخطباء المساجد المقرر أن تبدأ الأحد القادم في محافظة حضرموت. وقال الشيخ يحيى النجارفي اتصال هاتفي اجراه معه (المؤتمر نت)الليلة الماضية إن الدورة التي يشارك فيها" 700 "خطيب ومرشد من مختلف محافظات اليمن منهم 16 خطيباً من محافظة صعدة تعد أكبر دورة تنظمها الوزارة للخطباء ولمرشدين على مستوى اليمن. وتهدف الدورة إلى ترسيخ خطاب ديني إرشادي ينطلق من وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه. ويقول وكيل الوزارة إن الدورة ستعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض الخطباء وفتح آفاق واسعة لمعرفة العلوم والمعارف الدينية والاجتماعية بحيث يكون الخطيب على بصيرة وبينة من أمره. مضيفاً.. حتى لا يبقى الخطيب منطوياً ومنضوياً في بوتقة ضيقة يتقوقع فيها ويترك تلك الآفاق الدينية الواسعة . ويمضي النجار بالقول: كما تستهدف الدورة تصحيح المفاهيم المغلوطة التي ينطلق منها بعض الخطباء بالنسبة لموضوع التشدد والغلو والتطرف. مؤكداً ان الدورة ستعمل على جعل الخطيب يستوعب دوره من خلال المنبر في معالجة قضايا المجتمع وهمومه برؤية سليمة وثاقبة وتوعية الناس بالقضايا المعاصرة كحمل السلاح ،وتنظيم الاسرة وتبصيرهم بحل المشاكل الاجتماعية ،و ودعوة الناس الى الخير عملاً يقوله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر...الاية) صدق الله العظيم وحسب مسؤول الارشاد فان الدورة تستهدف توعية الخطباء وائمة المساجد بضرورة تجنيب بيوت الله إثارة المشاكل والصراعات والخلافات المذهبية والسياسية وغيرها. وتتضمن الدورة التي تستمرحتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري اكثر من "50" محاضرة فكرية وثقافية ودينية يلقيها مجموعة من العلماء والفقها والمفكرين وأساتذة الجامعات ،مشيراً الى ان وفداً من الازهر الشريف مكون من "5" برئاسة الشيخ محمد ابراهيم الفقيه سيشاركون في عملية التدريب والقاء المحاضرات . وياتي انعقاد الدورة في محافظة ضرموت متزامناً مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة عشر لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية التي ستحتضن حضرموت الاحتفالات الخاصة بها لهذا العام. وكانت وزارة الأوقاف دشنت مطلع العام الماضي عملية تأهيل وتدريب للخطباء والمرشدين ،بدءاً باستقدام اكثر من ثلاثين خطيباً من الأزهر الشريف لمساعدتها في عملية التدريب والتأهيل حيث اقامت (17) دورة إرشادية استهدفت إعادة تأهيل اكثرمن "3000" خطيب ومرشد ،بالإضافة إلى "200" مرشدة نسائية بالجوانب المتصلة بفقه الواقع وفقه الأولويات في الإرشاد الديني ،فضلاً عن ترسيخ مفاهيم وسطية الإسلام واعتداله ونبذه للتشدد والغلو والتطرف. وامتدت عمليات التأهيل إلى تزويد المتدربين بالمفاهيم الخاصة بمشاكل اجتماعية كالصحة الإنجابية ،وتنظيم الأسرة ،ومكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً ،ومساندة جهود الحكومة في مكافحة ظاهرة الفساد . وترافقت عملية إعادة التأهيل بتخريج العديد من الكوادر العلمية المؤهلة في جوانب والوعظ من معهدي التوجيه والإرشاد في صنعاء ومعهد البيحاني بعدن،وتوزيعهم في بعض المحافظات اليمنية. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 