الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 07:24 ص - آخر تحديث: 01:30 ص (30: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي

الخليج - الإماراتية"

المؤتمر نت - ..ومصر بالمناسبة ليست استثناء، فالمسرح العربي المعارض مترع بذات العلل، بما يضع كافة حركات المعارضة العربية على نفس المسافة تقريباً من الأداء السياسي الجماهيري البائس. فبدلاً من ان تكون أدوات تغيير وإصلاح وانهاض في المجتمعات العربية، فقد أضحت أدوات ارباك وتشويش وتشظّ للعمل المؤسسي المدني....
محمد الصياد -
معارضات شاخت فتحجمت
يقال ان شر البلية ما يضحك. ولكن الخبر الذي نقلته “الخليج” من القاهرة يوم 26 ابريل/نيسان عن اعتزام حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي ترشيح الأب الروحي والمؤسس الأول للحزب خالد محيي الدين لانتخابات الرئاسة المصرية المقرر لها نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، لا يبعث على الضحك المطلق، لأن شخصية خالد محيي الدين هي فوق كل الموحيات اللفظية، لأنه شخصية مصرية وطنية تسمو فوق كل الاعتبارات السياسية وحتى الأخلاقية وإن تماهت كثيراً مع السياسة التي امتهنها خالد محيي الدين منذ سنوات شبابه الثورية.
انه خبر يحمل الكثير من الأسى والحزن على الحال التي وصلت إليها أحزاب المعارضة العربية من تيبس وتكلس حتى أضحت مجرد فرقعات صوتية متفرقة ومتباعدة التوقيت.
لا نلوم بالتأكيد قيادات حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي على اختيارهم لخالد محيي الدين مرشحاً لتمثيل الحزب في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة، فلعلهم أرادوا بهذا الترشيح أن يكرموا خالد محيي الدين على عطائه النضالي المديد وأن يوظفوا شخصيته باعتباره رمزاً وزعيماً وطنياً سامقاً تكاد تجمع على شموخه ونزاهته وتواضعه ودماثة خلقه كافة القوى الاجتماعية والسياسية المصرية، في خدمة أهداف الحزب في الاشهار والانتشار.
للوهلة الأولى قد يبدو التفكير على النحو الذي ذهب إليه المكتب السياسي للحزب واخراجه في صورة عملية متوجهة لقواعد الحزب بنتيجة وهي ان الحزب سيشارك في عملية الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، وان مرشحه إلى هذه الانتخابات هو الزعيم التاريخي للحزب خالد محيي الدين نقول للوهلة الأولى يبدو مثل هذا القرار صائباً، بل ولربما انطوى على خبطة سياسية اعتباراً بثقل وحظوة خالد محيي الدين لدى الناس.
ولكن ما ان تمعن النظر في الموضوع حتى تكتشف أن الاختيار قد جانبه الصواب. فخالد محيي الدين قد تخطى اليوم العقد الثامن من العمر (82 سنة)، اطال الله في عمره، وهو في حكم المتقاعد السياسي منذ أن ترك منصب رئاسة الأمانة العامة للحزب مكتفياً بمنصب شرفي في أعلى قمة هرم قيادة الحزب. فكيف له وقد ترجل فارساً تاركاً مهام قيادة الحزب إلى من هم أكثر شباباً وحيوية والاكتفاء بمنصب شرفي مناسب، كيف له ان يتقبل قرار قيادة حزبه بإلقاء ثقل أكبر وهم أعظم على كاهله بثقل وعظم وخطب منصب رئاسة الجمهورية.
فهل هذا يعني ان حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي يعاني من أزمة قيادات شعبية فجاء اعترافه بهذه الحقيقة في شكل إعادة خالد محيي الدين ثانية إلى تصدر واجهة الحزب؟
يبدو أن الأمر كذلك وإلا لما كان اليوم النائب عن حزب الغد وزعيمه أيمن نور أكثر شهرة جماهيرية من معظم قيادات ليس حزب التجمع وحسب وإنما قيادات المعارضة المصرية بمجملها تقريباً.
لماذا حدث هذا.. وما هو تفسيره؟.. وهل توقفت أحزاب المعارضة المصرية التقليدية أمام هذه الحقيقة وناقشتها واستخلصت منها العبر؟
مرة أخرى، لا يبدو ان مثل ذلك قد حصل، ومن غير المتوقع حدوثه في الأجل القريب على أقل تقدير. لماذا؟ لأن معظم قيادات المعارضة المصرية، ومن خلال استعراض أدائها على مدى ربع القرن الماضي، قد اختارت على ما نزعم “السهل الممتنع” في النضال.. أي الطريق الذي أطرته ونمطته لها سلطة الحكم، فكان من الطبيعي ان تقع فريسة النرجسية واللغو التنظيري والمعارك والمماحكات البينية المتقدمة حكماً على معاركها ومماحكاتها مع السلطة الحاكمة، وان تكون فاقدة لملكة وحاسة الابداع الفكري والسياسي الخلاق.
ومصر بالمناسبة ليست استثناء، فالمسرح العربي المعارض مترع بذات العلل، بما يضع كافة حركات المعارضة العربية على نفس المسافة تقريباً من الأداء السياسي الجماهيري البائس. فبدلاً من ان تكون أدوات تغيير وإصلاح وانهاض في المجتمعات العربية، فقد أضحت أدوات ارباك وتشويش وتشظّ للعمل المؤسسي المدني.
ولا نتصور علاجاً ناجعاً لهذا الواقع الأليم خارج إطار عمليات التجديد المستمرة في الكوادر القيادية وفي الفكر السياسي المتجدد وممارسته على الأرض، وبما يشمل بطبيعة الحال إجراء مراجعات نقدية، ومكاشفات شفافة بصورة مستمرة مع القواعد الحزبية، والتي يتعين عليها هي الأخرى ان ترتقي بمستوياتها الثقافية وبمستويات وعيها الاجتماعي والسياسي بما يسمح بتحولها من حالة الخمول إلى حالة الحراك والدينامية.
* كاتب بحريني









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024