المشاركون يقدمون اتجاهات حديثة لمكافحة الأمية وتحقيق التكامل بين الأنظمة التعليمية. استعرض المشاركون في الاجتماع الإقليمي لخبراء محو الأمية وتعليم الكبار -الذي ينعقد حالياً في صنعاء- العديد من أوراق العمل المقدمة حول الاتجاهات الحديثة لبرامج محو الأمية وتحقيق التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي. وأوضح الأستاذ محمد سعيد الميموني نائب مدير عام المناهج بجهاز محو الأمنية وتعليم الكبار- في الورقة التي قدمها اليوم بعنوان " الاتجاهات الحديثة لتنفيذ برامج محو الأمية وتعليم الكبار"- أن الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات وثورة التكتلات الديمقراطية فرضت إتجاهات حديثة تتركز في التعليم المستمر والتعليم الذاتي والتعليم بالمدارسة والتعليم المبرمج، بالإضافة إلى الأمثلة الشعبية والأساطير والحكاوي وأساليب لعب الأدوار . وأضاف الميموني " إن الأهداف من وراء ذلك هو إثراء معلومات ومعارف الإنسان وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص,كما يحقق التعليم الذاتي النشاط المعرفي والوجداني والحسي والحركي بشكل متكامل للطالب الملتحق بمراكز محو الأمية، مشيراً إلى أن التكنولوجيا أوجدت طرفاً حديثة يمكن الاستفادة منها كأدوات تعليمية وبما يحقق الراحة والحرية للطالب وعدم تركه لتلك المراكز التعليمية. وشددعلى ضرورة الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة وتسخيرها لمكافحة الأمية ومساعدة الكبار بما يحقق الاستيعاب الأمثل لهم منوهاً إلى أن الوسائل التقليدية لم تعد تجدي نفعاً على طريق محو الأمية أو تعليم الكبار. من جهته أوضح الخبير التونسي الدكتور طلعت عبد الحميد فائق أن هناك العديد من الوسائل الحديثة لتحقيق التكامل بين التعليم النظامي وغير النظامي في مجالات محو الأمية منها نظام التعليم المفتوح والتعليم عن بعد والمعاهد والجامعات المفتوحة والتعليم بالمراسلة والمدارس التكميلية. واشار إلى أن مجالات التكامل عديدة ومتنوعة حيث استطاعت التكنولوجيا المتسارعة في التطور توفير الكثير من الوسائل التي يمكن أن يستفاد منها في تحقيق تكامل بين أنظمة التعليم، فالكمبيوتر والإنترنت وسيلتان حديثتان للتعلم والتعليم وفيهما استفادة كبيرة في تحقيق أساليب جديدة للتعليم وبطرق حديثة بعيداً عن الطرق التقليدية. وأكد الدكتور طلعت عبدالحميد فائق على ضرورة التنسيق بين إدارات التعليم النظامي وغير النظامي على ضوء استراتيجية تحقق روابط مشتركة لاستيعاب الخارجين عن التعليم النظامي بحيث يتم إستيعابهم في التعليم النظامي داعياً إلى اتباع الوسائل الحديثة والاستفادة من متغيرات العصر وتقنياته في مجال خدمة التعليم ومحاربة الأمية كونها تشكل عوائق للتنمية المستدامة لكل بلد توجد فيه أمية. |