تظاهرة احتفالية اليوم في أسبوع الأصم خرجت صباح اليوم الأربعاء مسيرة حاشدة لمئات الصم والبكم بمناسبة الأسبوع السابع للأصم انطلاقا من منطقة الحصبة وانتهاء بوزارة الإعلام التي رفعت منها رسالة امتنان للرعاية التي حظيت بها من قبل الدولة . وأكد الصم والبكم في رسالة تم توزيعها خلال المسيرة " ( أن الأصم لم يعد ذلك الشخص الذي كان يوصف بالجنون أو المس، بل صار معلماً وإدارياً وموظفاً ونجاراً وتاجراً وحرفياً ماهراً، وكل المؤسسات العامة والخاصة تشهد على ذلك لهذا جئنا). وأضافوا : ( لازالت كلمات القائد تعطينا بشائر الخير وتمدنا بالأمل عندما قال" سنظل نرعى المعاق حتى يصبح عنصراً فاعلا في المجتمع- لنهتف بصوت واحد ( ها قد حصل أيها الزعيم وما خروجنا اليوم إلا شاهداً حياً على ذلك). وأشاروا إلى أن خروجهم لا يهدف فقط إلى التعبير عن الامتنان بل أيضا ( لأجل إخواننا الذين لم تصلهن خدمات الرعاية والتأهيل والتعليم والذين لم يعي أولياءهم أو مسئولهم ولهذا الرسالة جئنا) موجهين الدعوة لهم للإنظمام معهن، ومناشدين الأقلام الإعلامية لتكون ( لسان من لا لسان له). كما أشاد الصم والبكم في رسالتهم التي أطلقوا عليها ( نداء من القلب إلى القلب) أشادوا بما تنعم به اليمن من ديمقراطية وحرية بفضل إرادة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، مؤكدين ( أننا نقف اليوم بشموخ لنكون أحد تلك الشواهد على ذلك). ورفع الصم والبكم برسالتهم سبعة مطالب لوزارة الإعلام حددوها بالآتي: قيام مؤسسات إعلامية بالتعريف بالخدمات التي وفرتها دولة الوحدة والديمقراطية للمعاقين سمعيا سواء في مجالات الرعاية أو التعليم أو التأهيل حتى يعلم ولي أمر المعاق سمعيا بوجودها وبالتالي اتباع دائرة المعاقين سمعيا المستفيدين من هذه الخدمات. و ضرورة إيجاد برامج أو مقالات أو صفحات ( يومية أو أسبوعية) لتوعية وتثقيف المجتمع وأولياء أمور المعاقين سمعا بأسس التعامل السليم مع المعاقين وبما يسهم في الحد من اتساع أثر الإعاقة. بالإضافة إلى توسيع نطاق إدخال الترجمة الإشارية في البرامج التلفزيونية وتنفيذ توجيهات رئيس الوزارة بهذا الخصوص. كما تضمنت الرسالة ضرورة إبراز قدرات الصم وإبداعاهم وإشراكهم في المسابقات والبرامج الثقافية والاجتماعية وغيرها. و إيجاد الوسيلة التي تكفل فهم الصم للبرامج والفعاليات الخاصة بخطابات رئيس الجمهورية ( ترجمة إشارية مباشرة عند عرضها). والفعاليات الوطنية الهامة ( كالانتخابات والاحتفالات). وبرامج وإعلانات التثقيف الصحي( كحملات التحصين+ برامج التوعية في الصحة الإنجابية الخ) والأخبار العالمية الهامة. و ضرورة وجود برنامج خاص بالصم وبلغتهم ( في كل سنة برنامج أسبوعي يسمر دورة برامجية + صفحة أسبوعية عن المعاقين في الصحف اليومية+ صفحة شهرية عن المعاقين في الصحف الشهرية). وطالبوا بإبراز احتياجات المعاقين سمعيا وقضاياهم وتلمس وأوضاعهم من خلال تلك البرامج والصفحات وغيرها. |