الاسبوع القادم افتتاح مدرسة العامرية بعد عمليات ترميم استمرت (20) عاما أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات أنه سيتم افتتاح مدرسة العامرية برداع محافظة البيضاء الأسبوع القادم وذلك بعد أن تم استكمال عمليات الترميم التي استغرقت عشرين عاماً. وأوضح خالد الرويشان-وزير الثقافة والسياحة في تصريح لـ"المؤتمرنت" بأن مدرسة العامرية التي بنيت في بداية القرن السادس الميلادي تعتبر أحدى المعالم التراثية اليمنية البارزة التي تمثل هوية اليمن، وشخصيتها في التراث العالمي. منوهاً إلى أن الإنسانية كلها تحمل قلباً واحداً ونبضاً واحداً، ومدرسة العامرية هي محطة ذلك القلب،ومجرى ذلك النبض الإنساني. من جهته قال عبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة "أن مشروع ترميم مدرسة العامرية التي يعود بناؤها إلى عام 1504م، تم على مراحل متعددة" جرت خلال 20 عاما. وأضاف باوزير بأن هذا العمل يأتي في إطار اهتمام الهيئة بالموروث الثقافي اليمني، الذي استمر حيا وزاخرا طوال آلاف السنين خلدتها الآثار في هذا البلد، والتي اشتهرت بكل من جمالها الطبيعي، وكذا موروثها الثقافي على مستوى العالم، ومثلت جاذبية لكل من يزورها. واعتبر باوزير الانتهاء من ترميم المدرسة إنجازا هاما لليمن والدول المانحة، مما سيشحع على توافد الزوار إليها من كل أنحاء العالم في المستقبل للاستمتاع بجمالها وروعتها، الأمر الذي سيكون له مردود اقتصادي هام البلاد . وكانت بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء شهد أمس الخميس انعقاد المؤتمر الدولي للحفاظ على الآثار وتنمية التراث الثقافي ،وذلك بمناسبة استكمال ترميم مدرسة العامرية بمدينة رداع- محافظة البيضاء- الذي استمر خلال الفترة من 1985-2005م. ودعا باوزير إلى المحافظة على التراث الإنساني ليس في العامرية، فحسب، بل في جميع مناطق اليمن، والعالم، مضيفاً بأن العمل في العامرية ليس تجديدا لنقوش عمارة، لكنه بحسب وصفه عمران للتأريخ نفسه. السفير الهولندي "جوهان بلاكنبارج" دعا إلى المحافظة على هذا الإنجاز الكبير، معربا عن امله فى أن يعمل هذا الإنجاز على تذكير الشعب اليمني، بما يمتلك من مواقع أثرية ومعالم هامة ستعمل على تطوير حركة السياحة ودعم الاقتصاد اليمني. القائم بأعمال السفير الإيطالي أشار إلى أن مشاركة إيطاليا في ترميم مدرسة العامرية دليل على العلاقة المتميزة بين اليمن وإيطاليا، والتي لم تقتصر على ترميم العامرية فقط، بل عن هناك تعاون كبير في مجالات عدة. يذكر أن السنوات الثلاث الأخيرة من فترة الترميم شهدت عملاً مكثفاً قام به أكثر من 25 متخصصاً لمدة عشرة ألاف يوم عمل تمكنوا خلالها من ترميم مساحة قدرها 600 متر مربع، من أجمل النقوش الإسلامية قام بعملية الترميم المركز الإيطالي للحفاظ على الآثار بمدينة روما تحت إدارة المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية وبتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية والدول المانحة . |