200 مليون دولار للقضاء النهائى على شلل الأطفال أكد مصدر رفيع في منظمة (اليونسيف) عجز التمويلات المالية للمنظمة عن تغطية تكاليف حملات التطعيم ضد وباء شلل الأطفال، محذراً من خطورة أي تلكؤ في الحملات الجارية في اليمن واندنوسيا. وذكرت (آن أم فينمان Ann M. Vneman) المدير التنفيذي لليونيسيف: أن القضاء على شلل الأطفال بات وشيكاً في ظل الجهود الحكومية والدولية المبذولة في اليمن وكذلك اندنوسيا إلا أن هذا الهدف مهدداً بالعجز المالي الكبير لدى المنظمة، حيث أن هناك حاجة أولية ملحة لحوالي (50) مليون دولار لاستكمال برامج حملات التلقيح خلال عام 2005م فقط. وأشارت خلال تصريحاتها في شيكاغو على هامش مئوية منظمة (المحور الدولية) التي تعنى بمكافحة شلل الأطفال، أشارت إلى أن اليونيسيف بحاجة أيضا إلى (200) مليون دولار لتمويل برامج مكافحة شلل الأطفال خلال عام 2006م، وأن تعاون المجتمع الدولي في توفير هذه الأموال سيكون بمثابة الضمانة الأكيدة لتحرير العالم من هذا الوباء القاتل. من جهته أكد الدكتور (لي جونج ووك) مدير عام منظمة الصحة العالمية: (أن انتقال الوباء إلى اليمن ثم اندنوسيا يمثل تهديداً خطيراً، ويوجب علينا مواصلة حماية أبنائنا من شلل الأطفال في كل مكان من العالم حتى يتسنى القضاء عليه نهائياً في البلدان الموبوءة به)، منوها إلى أن حالات الإصابة في اليمن وصلت إلى (243) حالة، مشدداً على (أن هذا الرقم يجب أن يكون حافزاً لدول العالم لمساعدة اليمن والمنظمة في القضاء على الفيروس والحيلولة دون انتقاله إلى بلدان أخرى). ويشير موقع منظمة الصحة العالمية على الإنترنت إلى أن حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال المسجلة لديها خلال هذا العام وحتى يوم الخميس الماضي (23 يونيو) هي: 169 نيجيريا، و 10 في أثيوبيا، و 25 في السودان، و 18 في الهند، و 10 في الباكستان، و3 في أفغانستان، و2 في النيجر، و 2 في الكاميرون، و 51 في أندنوسيا. وكانت أكبر حملة عالمية لمكافحة شلل الأطفال جرت عام 1988م، حيث تم تلقيح حوالي (2) بليون طفل في (122) دولة، واستمرت الحملة للأعوام التالية لتخفض الإصابات من (350.000) ألف إصابة عام 1988م إلى (1.267) إصابة بنهاية عام 2004م، وكانت اليمن مسجلة بين الدول التي تخلصت من الفيروس بشكل نهائي عام 2001م. وتلقي منظمة الصحة العالمية باللائمة في دخول الفيروس إلى اليمن على نيجريا التي دعا فيها علماء دين متطرفين إلى مقاطعة عمليات التطعيم ضد شلل الأطفال معتبرين اللقاح جزء من مؤامرة أمريكية تستهدف إصابة المسلمين بالعقم والإيدز، وكان ذلك في مايو 2003م إلا أن جهود حكومية وبتكاتف مثقفين وأكاديميين معها استطاعت إنهاء المقاطعة بعد (11) شهراً واستئناف برامج التطعيم اعتباراً من يوليو 2004م.. ولكن بعد أن تفشى الفيروس وانتقل إلى دور الجوار. |