الأندية اليمنية تتوجه لاستقطاب أفارقة

الأربعاء, 29-يونيو-2005

صنعاء / المؤتمرنت/ ريام مخشف -
الأندية اليمنية تتوجه لاستقطاب أفارقة
شهد الدوري اليمني لكرة القدم في درجتيه الأولى والثانية هذا العام تسابقا محموما بين الأندية لاستقطاب محترفين أجانب إلى صفوف فرقها الأولى لكرة القدم في محاولة لإحراز قصب السبق في هذه المنافسات والظفر بألقاب وبطولات جديدة للفرق الكبيرة او محاولة ولوج عالم
البطولات لفرق مغمورة تضاهي كبار اللعبة وربما دعم صفوف فرق بعض الأندية للهروب من شبح الهبوط .
ومع انطلاق منافسات المرحلة الثانية (الإياب) في الدوري العام لكرة القدم لاندية الدرجة الأولى ، منذ ان فتح اتحاد الكرة باب الاحتراف للاعبين الأجانب قبل أربعة مواسم، كان هناك اهتماما غير مسبوق من الأندية اليمنية بتصنيفاتها الأولى والثانية في استقدام لاعبين من القارة الإفريقية وبالتحديد من السودان وإثيوبيا ومصر، خلافاً للمواسم السابقة التي شهدت تسابقا على التعاقد مع لاعبين من العراق قبل منعهم من اللعب باليمن قبل موسمين وعادوا تدريجيا الى الدوري اليمني خلال الموسم الماضي.
ويلعب ما يقارب خمسة وثلاثين لاعباً محترفاً في الدوري اليمني ، منهم عشرة لاعبين مصريين محترفين في خمسة أندية هي الهلال وشباب البيضاء واتحاد اب واليرموك وشعب حضرموت وستة اثيوبين ومثلهم من نيجيريا وسبعة من السودان وثلاثة من إريتريا ولاعب واحد عراقي ، وكل هؤلاء يتقاضون ما بين/500/ إلى/800/ دولار كراتب شهري لكل لاعب، إلى
جانب الامتيازات الأخرى من سكن مناسب ومواصلات، وكذا يوجد لاعبين مصريين في الدرجة الثانية تعاقد معهم نادي الرشيد بتعز ، وثلاثة لاعبين من إثيوبيا في أهلي الحديدة .
وقال نائب رئيس نادي الشعب حضرموت الأخ / احمد عمر برعود "إن إدارة النادي أبرمت عقداً رسمياً وبدعم سخي من رجل الأعمال السعودي اليمني الأصل الاخ/ عبد الله احمد بقشان مع اللاعبين المصريين احمد شعبان وميرون صبحي ، مشيراً إلى ان العقد سار حتى نهاية الموسم الحالي قابل للتجديد برضا الطرفين.
وأشار برعود إلى ان هذا التعاقد يأتي في إطار سعي إدارة النادي على تدعيم صفوف الفريق الناقصة بهدف خوض بقية مباريات الدوري بمستوى جيد يضمن للفريق بقاءه في دوري النخبة وعدم الهبوط لدوري المظاليم، وخاصة ان قدرات اللاعبين الجيدة ظهرت في مباريات الفريق الثلاث الأخيرة التي كسبها وأشاد نائب رئيس نادي شعب حضرموت بالدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ بقشان للنادي، وتكفله بدفع مرتبات المدرب العراقي كريم علاوي واللاعبين المصريين.
يذكر ان الشعب يعد الممثل الوحيد في الدوري لمدينة حضرموت ، ويقوده هذا الموسم المدرب العراقي كريم علاوي ، الذي تم التعاقد معه في بداية الموسم نظير راتب بلغ/2000/ دولار ، واستقدم علاوي معه ثلاثة لاعبين عراقيين تم الاستغناء عن اثنين منهم فيما ظل لاعب واحد هو علي مهاوي.
وعلى نفس الصعيد تعاقدت إدارة نادي الشعلة بعدن الذي تدعمه بسخاء شركة مصافي عدن مع اللاعب المصري هشام عطية الذي سبق ان لعب لعدة اندية يمنية في المواسم السابقة.
ويستمر عقد اللاعب المصري حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي ، وبراتب شهري /700/ دولار ، إضافة السكن والمواصلات.
وحل اللاعب عطية محل اللاعب الكونغولي/روفان/ الذي استغنت عنه الإدارة مؤخراً .
وعززت إدارة أهلي الحديدة صفوف الفريق الأول لكرة القدم بثلاثة لاعبين محترفين من دولة إثيوبيا وذلك بهدف رفد الفريق بلاعبين يمتلكون خبرة متميزة ومتمرسين كروياً كون معظم عناصر الفريق من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون لتجربة طويلة وهذه الخطوة التي أقدمت عليها إدارة نادي أهلي الحديدة بضم الثلاثي الإثيوبي تهدف إلى زيادة حظوظ الفريق في التأهل والصعود إلى مكانه الطبيعي ضمن أندية النخبة في الدرجة الأولى واللاعبون هم:
يوناس جبر ميكائيل كابتن فريق البن والكهرباء سابقا من مواليد 1982م مدافع ومثل بلاده في كأس العالم للشباب بالأرجنتين عام 2001م. المايود يساسا لاعب نادي البيرة والكهرباء سابقا من مواليد 1984م ومثل بلاده في بطولة إفريقيا للشباب باديس ابابا عام 2001م مهاجم. اندر جاتشنو سلمون وسط ميدان صانع العاب فريق البن حاليا والكهرباء الأثيوبي سابقا من مواليد 1982م ومثل بلاده في كأس العالم للشباب وسجل هدفين في تلك البطولة في مرمى منتخبي الاكوادور.. وهولندا.
وعلى الجانب الآخر شهدت البطولة مع انطلاق منافسات المرحلة الثانية تساقط عدد من المدربين العراقيين، ، فقد استغنى شباب الجيل بمدينة الحديدة عن خدمات مدربه العراقي سعد عبد الحميد ، وتم التعاقد مع مدرب ارتيري ، كما استغنت إدارة نادي وحدة صنعاء عن خدمات مدرب الفريق الكروي العراقي فيصل عزيز الذي عاد مرة أخرى لتدريب فريق شعب صنعاء ، لسوء نتائج الفريق وظهور الفريق بمستوى متواضع لا يليق باللاعبين الذين يضمهم والأسماء اللامعة المحلية والأجنبية من نيجيريا.
وهكذا تستمر المنافسة على استقطاب اللاعبين المحترفين الى صفوف الفرق المحلية وكذلك المدربين العرب رغم غياب اللائحة التي تنظم هذه العملية, وقبل ذلك غياب لائحة الاحتراف في اليمن.