ارتفاع ضحايا عنف الأمس الى 25 شخصا و35 جريحا قال مسعفون ومصادر في الشرطة اليمنية ان عدد القتلى في المظاهرات والاشتباكات التي وقعت أمس الأربعاء في بعض مدن البلاد ارتفع فى حصيلة غير رسمية الى نحو 25 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 35 آخرين. وكان المحتجون القوا بالحجارة على مبان حكومية وأشعلوا النار فيها احتجاجا على زيادة كبيرة في أسعار الوقود بعد ان خفضت الحكومة الدعم لأسعار الوقود إلى المثلين تقريبا في إطار الإصلاحات الاقتصادية في اليمن. وقال مسعفون ومصادر شرطة في وقت سابق ليلة الأربعاء الخميس ل"المؤتمرنت" ان اعداد الضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات في مدن العاصمة صنعاء وذمار والضالع وعمران وتعز ومأرب ارتفع الى 25 شخصا مابين مدني ووقوات الأمن في حين اصيب نحو 35 شخصا من المدنيين بإصابات بعضها خطيرة. وقال أحد المسعفين ان مستشفى أزال الخاص بصنعاء استقبل ثلاثة من القتلى ونحو 15 مصابا. وقتل ستة أشخاص في مواجهات بين المحتجين وقوات الشرطة في العاصمة صنعاء. وأضاف ان المستشفى العسكري استقبل أيضا 5 جنود بين قتلى وجريح بينما استقبلت مستشفيات العاصمة بعض المصابين. ووقعت احتجاجات مماثلة في محافظات أخرى من بينها مدينة الضالع بجنوب البلاد وأسفرت عن سقوط 7 قتلى من الخمسة والعشرين من بينهم شرطي واحد في المحافظة بينما قتل اثنين بذمار وإصابة 4 آخرون. وقال سائقو شاحنات نفط بمأرب القبلية شمال شرق العاصمة صنعاء ان سائقا قتل بعد مغرب أمس عندما شغل شاحنته المحملها ببعض الوقود ضاربا توجيهات مواطنون محتجون على زيادة الأسعار تمنع حركة الشحانات في المدينة. وقال شهود عيان ان ثلاثة مواطنين وجندي واحد على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي وقعت بمحافظة عمران الى الشمال من العاصمة صنعاء. ولم يعرف مااذا كان الضحايا سقطوا برصاص الشرطة التي فتحت النار على المحتجين او برصاص المتظاهرين المسلحين في بلد يحمل فيه أغلب المدنيون السلاح. ولاتزال أعداد القتلى الذين سقطوا في مواجهات المدن غير واضحة ووزع منشور أطلع "المؤتمرنت" عليه دون ان يحمل توقيع جهة إصداره على المحتجون حيث دعاهم فيه قوله.."أخي المواطن!. احذر الوقوع تحت تأثير المندسين والمبلبلين وتجار الشعارات الرخيصة من العملاء والمتأمرين.. لا تخرب مكتسبات الوطن والمواطنين" وتأتي الاحتجاجات على أعلان الحكومة أمس الاول الثلاثاء قرار خفض الدعم لأسعار الوقود في إطار حزمة من برنامج الاصلاح الذي بدأته اليمن عام 95 بدعم وتأييد من البنك وصندوق النقد الدوليين. وأكد رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال ان "الاقتصاد قد ينهار دون تلك الإصلاحات". وأضاف ان "حكومته تريد اقتطاع 500 مليون دولار سنويا من دعم وقود الديزل في إطار إصلاحات اقتصادية يدعمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في اليمن البالغ عدد سكانه نحو 20 مليون نسمة". وتستهدف هذه الإصلاحات الاقتصادية التعامل مع عجز الميزانية وارتفاع معدل البطالة والبيروقراطية المعوقة. وطبقا لإحصاءات البنك الدولي فإن أكثر من 42 في المئة من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر كما تقدر نسبة الأمية بحوالي 50 في المئة والبطالة بنحو 20 في المئة. وزاد لتر وقود الديزل من 17 الى 45 ريالا.. وأرتفع سعر لتر البنزين من 35 الى 65 ريالا كما ارتفع سعر لتر الكيروسين من 16 إلى 45 ريالا. وقالت الحكومة في بيانها اول من أمس ان زيادة الأسعار التي طبقت منذ أمس الأربعاء تأتي في إطار ارتفاع أسعار النفط عالميا وكانت مظاهرات واشتباكات وقعت في عام 1998 في اليمن بسبب زيادة الأسعار وقتل فيها 35 شخصا في أسبوعين لكن اشتباكات أمس الاربعاء هي الأكثر دموية من حيث سقوط القتلي لليوم واحد. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 