المشاركون يؤكدون أن النفط ومحاولة الهيمنة الأمريكية على العالم هما الدوافع الرئيسية للتواجد الأمريكي في المنطقة. أقام المركز الاسلامي اليمني للدراسات والبحوث اليوم ندوة حول التواجد الأمريكي في العراق والخليج الأسباب والنتائج. وقدم المشاركون في الندوة عدداً من أوراق العمل مقدمة من الباحثين منها ورقة بعنوان "أسباب التواجد الأمريكي في العراق والخليج" للباحث محمد يحيى الصبري الذي استعرض فيها الدوافع المتوالدة للوجود الأمريكي العسكري في العراق والخليج حيث أشار إلى أن انفراد الولايات المتحدة الأمريكية على قمة العالم وبقاء النفط على الأغلب استراتيجياً وحيوياً طوال النصف الأول من القرن الواحد والعشرين شكلاً عاملين هامين في استجلاب الوجود العسكري الأجنبي إلى العراق والخليج بل وجعل هذين الاعتبارين أمر التواجد الأجنبي في المنطقة أمراً حتمياً وضرورياً. وتناولت الورقة الحديث عن مظاهر وأشكال الوجود العسكري الأمريكي في العراق والخليج، ودوافع الرغبة الأمريكية في السيطرة على العالم، ودوافع حكومات الدول الخليجية لاستجلاب الوجود العسكري الأمريكي الغربي ورفع تكاليفه. أما الدكتور محمدهزاع الكوري فقد تناول في ورقته الخاصة بالمحور الاقتصادي لأسباب التواجد الأمريكي في العراق والخليج وتأثيره على النفط والاقتصاد في المنطقة. حيث ذكر ان هناك تشابك بين العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كدوافع وأهداف للتواجد الأمريكي في العراق والخليج. وأوضحت الورقة أن الدوافع الكامنة وراء التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة تتمثل في الحفاظ على الاحتياجات النفطية الأمريكية، وخلق مركز تفاوضي أفضل في التجارة الدولية، والسيطرة على السوق الاستهلاكية للشرق الأوسط، وإيجاد غطاء العملة الدولار، والمحافظة على مستوى الرخاء الاجتماعي والترفيهي للشعب الأمريكي. أما ورقة العمل الثالثة للباحث محمد يحيى عزان فقد سلطت الضوء على التواجد العسكري الأمريكي وأثره على النهج والسلوك الإسلامي، وتحدثت الورقة عن الآثار التربوية والنفسية والأخلاقية والسلوكية إضافة إلى الآثار الاجتماعية والآثار الأمنية والاقتصادية والسياسية لذلك التواجد. هذا وقد شهدت الندوة العديد من المداخلات تركزت حول محور موضوع الندوة والاسباب التي ادت إلى الغزو الامريكي للعراق . كما قدم المشاركون رؤيتهم للمستقبل وكيفية الخروج من اسباب وعوامل التمزق حيث اعاد البعض ما حدث في المنطقة إلى العديد من العوامل اهمها التشرذم والتمزق وغياب الديمقراطية وعدم احترام حقوق الانسان وغياب وحدة الموقف والكلمة والعمل خارج اطار الجامعة العربية. الجدير بالذكر أن هذه هي أول ندوة في اليمن تتناول الوجود العسكري الأمريكي في العراق والخليج بعد الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق. |