توجيه الاتهام إلى (4) ضباط عراقيين بالتخطيط لمهاجمة مصالح غربية بصنعاء واجه ممثل الادعاء العام 4 عراقيين في جهاز الاستخبارات العراقي السابق بتهمة تشكيل عصابة مسلحة والتخطيط لتفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية بصنعاء وذلك في أولى جلسات المحكمة الجزائية المتخصصة التي عقدت اليوم للنظر في القضية. وتضمن قرار الاتهام الذي تلاه ممثل الادعاء العام خالد الماوري في الجلسة المنعقدة برئاسة القاضي محمد البعداني اتهام كلاً من: (أحمد سلمان داؤد الزبيري، أحمد مثنى قاسم العاني، محمد عبدالرحمن عائض الكناني، علي راشد السعدي) بتهمة تشكيل عصابة مسلحة كانت تستهدف مصالح دبلوماسية بصنعاء وأعدت الخطط العملية لذلك إضافة إلى حيازة 5 حقائب تحتوي مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار. و بحسب قرار الاتهام فإن المتهمين اعترفوا في محاضر التحقيقات أنهم ضباطاً في جهاز الاستخبارات العراقي السابق، وأورد ممثل الادعاء على لسان المتهم أحمد قاسم العاني أنه بدأ العمل الاستخباراتي عام 1992م ،مضيفاً أن جميع المتهمين قدموا إلى اليمن عام 2003م للعمل في الميدان التربوي. وجاء في قرار الاتهام أن المتهم الثاني باشر عمله مدرسا في مادة اللغة العربية ، في حين أن المتهم الثالث عمل بمجال الحاسوب في العراق وانتقل للعمل في اليمن حيث كلف بالقيام بتفجير السفارتين الأمريكية والبريطانية بصنعاء إثر استلامه مبلغ 19 ألف دولار من قبل الرأس المدبر للعصابة علي راشد السعدي الذي ما يزال فاراً من وجه العدالة، حيث ترجح المعلومات تواجده حالياً في العراق. وبالرغم من إنكار المتهمين أمام المحكمة للتهم المنسوبة إليهم في قرار الاتهام قائلين أن اعترافاتهم كانت تحت الإكراه وعدم اطلاعهم على المضبوطات ، أعترف المتهم الثاني احمد العاني بصلته بعلي راشد الرأس المدبر للعملية. لكن ممثل الادعاء العام أكد تورط المتهمين بالتخطيط لتنفيذ العملية مدللاً على ذلك باعتراف المتهم الثاني استلمه الحقائب المتفجرة من زعيم العصابة علي راشد ، حيث كلفهم الأخير بتنفيذ العملية بالتزامن مع بدء الحركة الإنجلو أمريكية على العراق في مارس من العام 2003م . وقال الماوري أن أجهزة الأمن ألقت القبض على المتهمين في شقة سكنية بشارع الرقاص بالعاصمة صنعاء حيث جرى مداهمتهم في تاريخ 27/3/2003م أثناء عقدهم اجتماعاً لتحديد موعد نهائي لتنفيذ عملية التفجير ضد السفارتين. وتشير المعلومات إلى أن العبوات الناسفة التي كانوا ينوون استخدامها في عملية التفجير تحتوي على 7 قوالب ودوائر كهربائية ورسائل توضيحية لكيفية استخدام المتفجرات عن بعد. وفي نهاية الجلسة طلب المتهمين من هيئة المحكمة استدعاء المحامي عبدالعزيز السماوي للترافع عنهم ،حيث أقر القاضي ذلك ورفع الجلسة إلى الأحد القادم. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 