الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 02:43 م - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار

الكاتب المغربي عبد الإله المنصوري في حوار للمؤتمر نت،

المؤتمر نت (حوار): نزار العبادي) -
المؤتمر الشعبي العام انتشل اليمن من واقعها المؤلم..مقولة الرئيس (الوطن بحاجة إلى جناحيه) تستحق التأمل في الدول العربية
ربع قرن من البناء والتنمية والعمل المضني على طريق الدولة اليمنية الحديثة كان كفيل بأن يحيل بلادنا إلى مواسم احتفاء متدفقة بألوان العطاءات الخالدة، وابتسامات التاريخ المشرقة وهي توسم الوجوه القادمة إليها من كل فج بعنوان الإرادة الإنسانية الخلاقة، وعزائم رجالها المشدودة إلى مستقبل الأجيال الزاهر.. ربع قرن من القيادة الحكيمة الصادقة كانت الأقوى على جعل بلادنا قبلة المفكرين والمثقفين الباحثين عن متعة التلذذ بعروبتهم وكبرياء أمتهم التليد.. وهي بلا شك كانت قبلة الكاتب والصحفي المغربي عبد الإله المنصوري الذي إلتقته صحيفتنا (المؤتمر نت) في صنعاء، غارقاً في تجربة فكرية جديدة كانت مخاضاتها الأولى أرض اليمن.. فكان لنا معه الحوار التالي:
* المؤتمر نت: يا ترى أي إحساس يساوركم وأنتم تجوبون شوارع صنعاء للمرة الأولى؟
- المنصوري- لم أكن أتخيلها بكل هذا الانبعاث والتجدد التاريخي الفريد.. لأول مرة أتذوق نكهة التاريخ العربي الإسلامي وهو يكتسي حلة القرن الواحد والعشرين.. إنك تشعر أن هناك جهود جبارة بذلتها القيادة اليمنية لتحرر هذا البلد من عزلته التاريخية، وتذيب مخلفات عهود الظلم والتخلف والإستعمار.. في الحقيقة كنت مهتماً كثيراً بمتابعة الشأن السياسي اليمني، ولا زلت أتابع كل ما يكتب عن اليمن، وفهمت الكثير عن تجربة المؤتمر الشعبي العام والطريقة التي استطاع من خلالها انتشال اليمن من واقعها المؤلم وقيادتها نحو الوحدة والديمقراطية والحريات العامة، لكنني لا أبالغ إن قلت أن ما تنقله وسائل الإعلام عن المؤتمر الشعبي العام هو أقل بكثير من استحقاقاته التي نراها الآن أمام أعيننا في الشوارع والأبنية والأسواق وحتى في مظهر الإنسان اليمني نفسه وسلوكه فهو متحضراً جداً وثقافتة شفافة تمكنه من الخوض في مختلف القضايا والأمور.. هناك نهضة حقيقية في اليمن وملموسة أيضاً.
*المؤتمر نت- ما دمت تتحدث عن المؤتمر الشعبي العام، ماهي النظرة العالقة في فكر المثقف المغربي حول تجربة المؤتمر الشعبي العام؟
- المنصوري: ما يمكن أن نقوله حول تجربة المؤتمر الشعبي العام- سواء قبل الوحدة أو بعدها- هو أنه أسس لتجربة مشرقة نتمنى أن يستلهمها السياسيون في الوطن العربي، فهو كما نعرف عنه تنظيم سياسي عمادة مجموعة كبيرة من المناضلين الوطنيين الذين ينحدرون من أيديولوجيات ومرجعيات مختلفة وفيهم القومي والإسلامي والاشتراكي والمستقل، وما جمعهم في هذا التكتل هو من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف مرحليا واستراتيجيا داخل القطر اليمني الشقيق.. أعتقد أن هذه التجربة ثرية وخصبة.. وأعتقد أن من أهم ما أنجزه المؤتمر هو الوحدة اليمنية.. فهي واحدة من أهم وأفضل وأحسن إنجازات المؤتمر الشعبي العام.
لا شك أن من إيجابيات المؤتمر هو أنه يجمع ما بين التيارات المختلفة التي تلتقي حول أهداف محددة تعمل على تحقيقها.. والإيجابية الأخرى هو أنه قاد تجربة الوحدة وقاد أيضاً تجربة حماية هذه الوحدة من الفكر الإنفصالي الدخيل والتجزئة التي أورثت وطننا العربي الكبير الكثير من المآسي.. وأعتقد أن الشعب اليمني قد اختصر جزءً كبيراً من مسيرة التقدم والديمقراطية والحرية.
* المؤتمر نت: عاش المؤتمر الشعبي العام تجربتي ائتلاف حكومي، لكنه منذ عام 1997م وحتى اليوم ينفرد بالتشكيلة الحكومية.. كيف تقيمون أداء المؤتمر في الحالتين؟
- المنصوري- في حدود معرفتي وما أطلع عليه من كتابات تحليلية أن تجارب الائتلاف الحكومي- وإن كان لها إيجابيات على صعيد تجارب بعض الدول- لكنها فشلت في اليمن وطغى الجانب السلبي منها على ما يمكن أن تعطيه من إيجابيات بدفع القوى الوطنية حول مجموعة من القضايا والعمل على حلحلتها والاتجاه بها نحو الأفضل.. ومن وجهة نظري أن تجربة الائتلاف قد تعيق البرنامج الانتخابي الذي على أساسه يتم تفويض حزب ما لكي يمارس دوره في السلطة. فتلك هي إحدى سلبياتها.. في حين أن انفراد المؤتمر الشعبي العام بالتشكيلة الحكومية جعله متحرراً في برامجه وقادراً على تطبيق الأولويات التي يضعها لمشاريعه التنموية.
أعتقد أن التجربة اليمنية بشكل عام تبشر بمستقبل أكثر رحابة وتطوراً على صعيد إقرار الديمقراطية، وتوسيع مديات الحريات العامة والخاصة،واحترام ثقافة التعدد والاختلاف، ومن ثم الانفتاح على المحيط الإقليمي والعربي الكبير..وأعتقد أن المؤتمر الشعبي العام ماضي على طريق واعد بالكثير جداً من تلك السياسات.
* المؤتمر نت- كيف قرأتم صدور العفو الرئاسي بحق من أدينوا بمسئوليتهم عن حرب الانفصال؟
- المنصوري- اعتقد أننا في الوطن العربي بكل أقطاره من المحيط إلى الخليج نواجه ظرفا دوليا صعبا تلعب فيه القوى الخارجية الدور الأساس في تذكية الإحتراب الداخلي حتى لا يكون بالإمكان أن نتقدم نحو تحقيق الطموحات التي يحلم بها شعبنا العربي داخل كل قطر.. ومن المؤكد أن قرار العفو قرار حكيم، وليس غريباً عن اليمن.. فاليمن بلاد الحكمة التي تحدث عنها الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام).. طبعا الشعب اليمني قد قرر كلمته بالانفصاليين الذين للأسف اتجهوا بالاتجاه المعاكس لحركة التاريخ.. لكن الشعب اليمني بحكمته وتاريخ في التسامح يستمد إنسانيته ومثله الأخلاقية من القيم المطلقة للبارئ عز وجل الذي هو (رؤوف رحيم). وتلك من شيم عروبتنا وديننا وثقافتنا..والتسامح يضع الخصم في مأزق لا حدود له.. ولا شك أن الخصومة والاحتراب الداخلي قد يشغل الوطن اليمني عن معارك التنمية المستديمة،وعن تعميق المزيد من الديمقراطية.
* المؤتمر نت- المؤتمر الشعبي العام يحرص على مد جسور علاقات ومصالح مشتركة مع مختلف بلدان العالم.. فهل كان موفقا في جعل مخرجات هذه العلاقات تصب لمصلحة الدولة اليمنية؟
- المنصوري- لا يمكن لأحد أن ينكر عليه ذلك، فقد استفادت اليمن كثيراً من شبكة علاقاتها ومصالحها المتنوعة مع الدول الصناعية على وجه الخصوص.. وهناك تقويم مستمر لهذه العلاقات من قبل الشعب أو المعارضة لأنها بمثابة جهة رقيبة تحافظ على حجم العلاقات عند حدود ثابتة لا تسمح للدولة تخطيها نحو المحظور أو خطوط الخطر.
لقد أعجبتني مقولة الرئيس علي عبدالله صالح التي استشهد بها الأخ رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال في حديث له وهي (أن الوطن بحاجة إلى جناحيه- السلطة والمعارضة) شرط أن يكون بينهما احترام متبادل وتنافس سلمي وشريف لا يتجاوز حدوده الأدبية.. أعتقد أن مقولة الرئيس صالح تستحق أن نتأمل بها في كل الأقطار العربية ونستوعب مفاهيمها الأخلاقية.
* المؤتمر نت- لنتحدث بالشأن اليمني- المغربي، فإننا نرى أن الصدد المغربي ما زال خافتاً في اليمن.. فما هو تعليلكم لذلك؟
- المنصوري: أولاً عامل البعد الجغرافي، ولو أنه لا يبرر مثل هذا البرود في العلاقات.. أعتقد أن الأمر متعلق بمدى رغبة الديبلوماسية أو القيادة في البلدين.. إن في الوطن العربي الإنسان الذي يستطيع أن يعمل أكثر هو من يمتلك إرادة أقوى، ولا شك أن هناك خلل بالديبلوماسية العربية بشكل عام. لقد تحدثت إلى السفير اليمني في المغرب حول هذا الأمر واقترحت عليهم بعض أمور مثل أن يقوموا بتنظيم فعاليات معينة في المغرب تسمح بالتقاء رجال الفكر والثقافة ورجال الأعمال على هامشها مثل معرض تراثي أو معرض الكتاب اليمني، أو سوق شعبي يمني وغيرها، وبالطبع فإن على السفير المغربي أن ينظم الشيء ذاته في صنعاء.. هناك الكثير الذي يمكن عمله كتبادل البعثات الطلابية والاجتماعية والسياسية والثقافية، فبإمكان اليمن الاستفادة من تجربة المغرب في تقويم تراثه السياحي، لأنها واحدة من أنجح التجارب.. إن الأمر كله عائد برغبة الأسرة الديبلوماسية على تطوير العلاقات وتفعيل قنواتها.. وبالمناسبة عندنا كثير من الشعب المغربي من أصول يمنية.. وهذا بحد ذاته أمر مشجع للقيام بخطوات جادة.
* المؤتمر نت: تحتفل الرباط هذا العام بكونها عاصمة للثقافة العربية، وفي العام المقبل ستحتفل صنعاء بالأمر ذاته.. أليس في هذه الصدف فرصا غانمة لتسخين الاتفاقيات والمصالح بين البلدين؟
- المنصوري: نعم بكل تأكيد، ونحن نتمنى ذلك ، ونتمنى استثمار هذه الصدفة الجميلة وأن يتم توحيد الجهود نحو هذه الجوانب.. وأنا سأتصل بالملحق الثقافي اليمني بالرباط، وسألح عليه بأن يكون الحضور المغربي في موسم صنعاء، عاصمة للثقافة العربية2004 م حضوراً متميزاً ومثمراً لأننا كمغاربة نمتلك ما يكفي للإسهام به وأشقائنا اليمنيين أغنياء عن التعريف فهم مهد الحضارة والعروبة والإسلام، فهم امتداد الجزيرة العربية التي نزل بها الوحي.. أعتقد أن كلانا لدينا ما يكفي من الخبرات والمصالح لكي نتبادلها بالشكل الأوثق الذي يحقق التواصل الدائم بين شعبينا، اللذين هما في النهاية شعبا واحداً بحكم الثقافة واللغة والدين وأيضاً بحكم المصالح المشتركة.. علاوة على المخاطر الخارجية التي تهدد بأن تعصف بمصالحنا ومستقبلنا وتمزيق هويتنا الحضارية.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024