وزير الأوقاف والإرشاد يشدد على ضرورة المحافظة على الممتلكات الوقفية وتعزيز رسالة المسجد في حماية المجتمع من التطرف والإنحراف أوضح الأخ حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد أن اللقاء بالخطباء والمرشدين أمر مهم جداً وذلك لتدارس الدور الملقى على عاتقهم وترشيدهم وتداول النصيحة، وتأكيد دورهم في صيانة المجتمع من الانحراف والتفكك، وتعزيز الوحدة الوطنية والإخاء بين جميع أفراد المجتمع اليمني. وأضاف عباد في تصريح لـ"المؤتمرنت" عقب انتهاء الاجتماع الموسع الثالث لخطباء المساجد والجوامع بأمانة العاصمة الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد بالتعاون مع أمانة العاصمة أن رسالة المسجد تشمل الحرص على إشاعة الأخلاق الفاضلة وروح التسامح والوسطية ومواجهة التطرف المذموم، وأفكار الغلو لما من شأنه تأكيد دور المسجد في حراسة المجتمع اليمني من كل الأشكال والأغراض التي تؤدي إلى التفكك. متابعاً في سياق تصريحه أن رسالة المسجد رسالة جامعة والمقصود منها التعبير عن هموم الأمة ومناقشة أوضاعها، إضافة إلى تحصيل العلم الشريف وليست لنقل أمراض المجتمع إلى داخل المساجد، أو هم الأحزاب والكتل السياسية مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف والإرشاد تسعى من خلال هذا اللقاء بالخطباء والمرشدين إلى تدارس ضرورة أن ينأى المسجد برسالته عن كل أشكال التعصب والانحراف والحزبية والأفكار الضيقة والتأكيد على أن دوره أكثر التصاقاً بتربية الأخلاق الفاضلة والسماحة والتعاون والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتجميع القلوب وتعزيز الوحدة الوطنية. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد على ضرورة وضع ضوابط شرعية لحماية المسجد من هذه المسائل وسيجري تعميم هذه الضوابط على مدراء عموم الأوقاف في المحافظات لغرض التوجهات الصحيحة للرسالة السامية والنبيلة للمساجد وفقاً لأوامر الله ورسوله الكريم. مؤكداً ضرورة توحيد مواقيت الأذان في كل المساجد ومراعاة التوقيت السليم بدلاً عن انفراد كل مؤذن بتوقيت خاص، وذلك للخروج من عبثية الاختلاف الناتج من تعدد الأوقات، والسعي إلى احترام وتوحيد مواقيت الأذان احتراماً لمشاعر المسلمين في هذا البلد. وأوضح الأخ حمود عباد وزير الأوقاف والإرشاد أن اللجنة المنبثقة عن هذا الاجتماع ستعمل على توحيد مواقيت الأذان والإشراف على أدوار المسجد في خدمة مختلف القضايا التي تعانيها اليمن وتوجيه الإرشاد بها. مشيراً إلى أن الوزارة لديها توجهات مستقبلية للحفاظ على إدارة الوقفية وممتلكات الأوقاف وصيانتها من الاعتداء عليها، وتطوير ربحيتها حتى يكون هناك تمويل مستدام لرعاية بيوت الله وخدمة أغراضها. وأضاف أن الوزارة تسعى حالياً وبجهد وإلحاح إلى صيانة المساجد التاريخية والمحافظة عليها وترميمها وفقاً للقواعد العلمية تتناسب مع الاتجاهات التاريخية لهذه المساجد بالإضافة إلى أرشفة الوثائق والمخطوطات ونطمح لإنشاء متحف خاص بالمخطوطات الإسلامية والوقفية في اليمن منوها إلى أن الوزارة ستقوم بعمل دورات تدريبية مكثفة تأهيلية شادية لخطباء المساجد وعقد مزيد من الندوات والمؤتمرات المتعلقة بهذا الموضوع من أجل الحرص على تأكيد رسالة المسجد لتعزيز الأخوة، والفضائل والأخلاق الحميدة والتسامح والرحمة. موضحاً أن ما تقوم به الوزارة في بعض الأحيان من توجيه نقاط معينة، وتحديد مسائل معينة للخطباء ليس بهدف ترسيم الخطبة وإنما لمعالجة قضايا تتعلق بمجتمعنا مثل النظافة والصحة والثأر وغيرها. هذا وكانت وزارة الأوقاف والإرشاد قد نظمت بالتعاون مع أمانة العاصمة اجتماعاً موسعاً اليوم بصنعاء للخطباء والمرشدين في أمانة العاصمة قدمت فيه العديد من المشاركات. حيث ألقى الأخ أحمد الكحلاني وزير الدولة أمين العاصمة كلمة عبر فيها عن ضرورةإضطلاع خطباء المساجد بدورهم في توجيه الناس وتوعيتهم بمختلف القضايا التي تشهدها الساحة والمجتمع، ونوه إلى أهمية التوعية بالنظافة وترشيد المواطنين للحفاظ على البيئة اليمنية نظيفة من خلال الإسهام الفعال في هذا الجانب. وأبدا الكحلاني استعداد أمانة العاصمة للعمل جنباً إلى جنب لخدمة هذه المشاكل ومعالجتها؛ حيث ستبذل مزيداً من الجهود للنهوض بالنظافة والحفاظ على البيئة اليمنية من كل الملوثات داعياً الخطباء إلى المساهمة في توضيح الأدوار، وترشيد المجتمع للمشاركة في إيجاد عاصمة حضارية تعبر عن حضارة سكانها ورقيهم مشدداً على أن يقوم الخطباء بتجنيب المساجد كل ما هو سلبي وتعزيز رسالته السامية وفقاً لتعاليم شريعتنا السمحاء. من جانبه ألقى الأخ حمود عباد وزير الأوقاف كلمة رحب فيها بالخطباء والمشاركين في الاجتماع كما استعرض فيها العديد من القضايا المتعلقة بدور المسجد لايصال رسالته السامية وضرورة المحافظة على أموال وممتلكات الأوقاف. وشدد على ضرورة الابتعاد عن توظيف المساجد لخدمة الأهداف المريضة الحزبية أو الذاتية خلافا لتعاليم ديننا الحنيف وما حثنا عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. داعيا إلى النأي بالمساجد عن الخلافات وتسخيره لخدمة الأنشطة التي تتعارض مع رسالته ودوره تجاه قضايا المجتمع باعتبار المسجد مكاناً لتحفيظ القرآن والعبادة والسجود لله وليست للاجتماعات والأنشطة الأخرى. داعياً الخطباء والمرشدين إلى تحمل أدوارهم الملقاة على عاتقهم وأداء رسالة المسجد وفقاً للتعاليم الدينية السمحة والحرص على أموال وممتلكات الأوقاف باعتبارها الرافد الأساسي لخدمة بيوت الله تعالى. منوها إلى أن وزارة الأوقاف بصدد جمع وتوثيق وأرشفة ممتلكات وأموال الأوقاف أرشفة حديثة في الحاسوب ليسهل مراجعتها بعد ذلك وحصرها والمحافظة عليها. وكان المشاركون في الاجتماع قد قدموا مداخلاتهم التي تضمنت تعاونهم والتزامهم بأدوارهم في أدلء واجبهم على أكمل وجه خدمة للمجتمع وتحقيقاً لواجبات الشريعة المفروضة في هذا الجانب. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 