إعداد خطة وطنية مستقبلية لمواجهة أنفلونزا الطيور تستعد وزارة الصحة العامة والسكان هذه الأيام لإعداد الخطة الوطنية لمواجهة وباء أنفلونزا الطيور، ذلك المرض الخطير الذي عرفته أسيا نهاية عام 2003م ويصيب الجهازين التنفسي والمعدي للطيور ويحدث تغييرات جينية بصورة مستمرة تسبب الوفاة في الدواجن المحلية والتي قد ترتفع معدلات الوفاة إلى 100% بالنسبة للحيوانات و 80% أو اكثر بالنسبة للإنسان. ظهر المرض مؤخرا في عدد من الدول منها ( كمبوديا، الصين، هونج كونج، إندونيسيا، اليابان ، كوريا، ماليزيا، الفلبين، تايوان، تايلند، فيتنام) وحالات إصابة جديدة في كازاخستان ومنغوليا وروسيا، وعدد الحالات المصابة في هذه الدول يصل إلى 113 حالة منها 58 حالة وفاة وفي اجتماع الوزارة الأول الذي عقد أمس الأربعاء 5/10/2005م برئاسة وزير الصحة أ. د. محمد يحيى النعمي وبحضور الوكلاء ومدراء عموم الوزارة ومدراء المحاجر الصحية وممثلي المنظمات الدولية الداعمة دعا الوزير في كلمته إلى بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة لمنع دخولها إلى بلادنا. وأكد النعمي بأن الوزارة بصدد الإعداد لأنشطة على المستوى المحلي ترفع جاهزية الترصد الوبائي في جميع المحافظات، والمحاجر الصحية، والتنسيق مع الجهات المعنية، وتوفير اللقاحات والتدريب للأطباء والصحيين والمخبريين على كيفية التعرف على الحالة المصابة وكيفية التعامل معها. كما أشار النعمي إلى وجود إجراءات على المستوى الإقليمي تتمثل في شبكة الترصد الوبائي للأنفلونزا والتخطيط لعدد من الاجتماعات بين الدول خلال شهر نوفمبر القادم لمناقشة الخطط الإقليمية والوطنية وتوفير الاحتياطي الدوائي وأهمية تبادل المعلومات بهذا الخصوص وانتهى الاجتماع بإقرار الخطة الوطنية لمواجهة وباء أنفلونزا الطيور. |