الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 08:49 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
أخبار
المؤتمر نت - .
المؤتمر نت -
نائب السفير الامريكي :اليمن مثالاً للمجتمع الديمقراطي العصري
وصف السيد نبيل خوري نائب السفير الامريكي بصنعاء بان اليمن تتمتع بأرضية جيدة ومثالاً للمجتمع الديمقراطي العصري.
واضاف خوري في حديث لـ"26سبتمبرنت" - ان بناء الديمقراطية اليمنية هو هدف وضعه الرئيس علي عبدالله صالح و المجتمع اليمني بنفسه دون ان يطلب منه ذلك وحققت انجازات عديدة في هذا الجانب.
من جهة اخرى اوضح السيد خوري ان الزيارة المرتقبة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح إلى الولايات المتحدة الامريكية تكتسب اهمية كبيرة عكسا على الموضوعات والقضايا التي سيتم طرحها وبحثها خلال الزيارة.. مشيرا إلى ان مابين الموضوعات التي سيبحثها الرئيسان علي عبدالله صالح وجورج بوش سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية ، بالاضافة إلى التعاون المشترك في مكافحة الارهاب.
اليمن اليوم يتمتع بأرضية جيدة للمجتمع الديمقراطي العصري:
حوارات وتحقيقات: نائب السفير الأمريكي لـ"26سبتمبرنت":زيارة الرئيس علي عبد الله صالح لواشنطن تهدف إلى الدفع بالعلاقات اليمنية الأمريكية إلى المستوى الاستراتيجي

حاوره/خالد العابد:
وفيما يلي نص الحوار:
الديمقراطية ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي في مقدمة المباحثات بين الجانبين اليمني والأمريكي
المعتقلون اليمنيون بغوانتنامو سيسلمون لليمن تدريجياً
* نرحب بك بداية ونود أن تتحدث حول أجندة زيارة فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح لواشنطن؟ وماذا تم ترتيبه لهذه الزيارة؟
** أولا عيد مبارك لكم جميعاً باسمي وبأسم السفارة الأمريكية.. وطبعاً موضوع الساعة هو زيارة الرئيس علي عبدالله صالح إلى واشنطن ونحن في اللحظة الأخيرة للترتيبات لهذه الزيارة، من الإجراءات والترتيبات الأخرى لبرنامج زيارة الوفد اليمني.. لأن هذه الزيارة ليست زيارة برتوكول ولا زيارة مجاملة بل هي زيارة عمل بين رئيسي دولتين صديقتين ومتحالفتين.. طبعاً دائماً هنالك شيء من البرتوكول ولكن التركيز من الطرفين من الرئيس اليمني ومن الرئيس الأمريكي بأن تكون زيارة عمل‘ بمعنى أن يكون هناك انجازات في هذه الزيارة في إطار المصالح المشتركة وكل المواضيع التي ستطرق هي في مصلحة الطرفين‘وهناك ثلاث محاور رئيسية لهذه الزيارة منها اللقاء ما بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس جورج دبليو بوش ومأدبة غداء على شرف الرئيس اليمني يحضرها عدد من أعضاء الحكومة الأمريكية ولقاءات فردية مع مختلف الأطراف .. وستشمل هذه المحاور التي يمكن ترتيبها بحسب الأهمية:
- التعاون الأمني‘حيث أنه بالنسبة للتعاون الأمني هناك انجازات مهمة بين البلدين وخاصة انطلاقاً من العام 2000م إلى اليوم‘ وهناك نجاحات في هذا التعاون وهي النجاحات التي انعكست على الاستقرار والأمن في اليمن وساهمت في تخفيف حدة التوتر في المنطقة‘ برغم المشاكل الكبيرة الموجودة.
وانطلاقاً من هذه النجاحات فإن الهدف من هذه الزيارة بالنسبة لهذا المحور هو تعميق هذا التعاون وضمان استمرار يته‘ ليكون تعاوناً مؤسساتياً وليس فقط تعاون بين أشخاص أو ان يكون باتصال شخصي على مستوى عالي لكي يحصل التعاون‘ وعلى مستوى استراتيجي بين الدول المتحالفة استراتيجياً‘ بمعنى ان المؤسسات المعنية في البلدين الصديقين تتصل ببعضها البعض بشكل طبيعي وتجمع جهودها لكي تحافظ على الوضع الأمني والاستقرار الذي نريده جميعاً.. ويدخل ضمن هذا التعاون الأمني تبادل المعلومات لغرض احتواء الإرهاب والحد من الأخطار التي تأتي من الخارج ومن المناطق الغير مستقرة.
كما يدخل ايضاً في هذا المحور انتشار الأسلحة في اليمن ونحن لاحظنا في الفترة الأخيرة التصريحات الرسمية بشأن التأكيد على التعليمات التي أصدرها الرئيس علي عبدالله صالح فيما يتعلق بوضع حد لتجارة الأسلحة في اليمن‘كون هذا الشيء يعتبر اليوم خارجاً عن القانون.. وهذه خطوة جيدة.
طبعاً نحن نعرف ان الموضوع معقد ولكن أخطار تجارة الأسلحة كبيرة وضحاياها كُثر والمنطقة التي يعيش فيها اليمن منطقة مستهدفة‘ حيث أن هناك منظمات ارهابية تحاول بأي شكل من الاشكال ان تبث الفوضى‘ والمطلوب هو أن لا تحصل هذه المنظمات على الأسلحة التي تريدها‘ ولهذا فالأسلحة الرسمية يجب ان تبقى في أيادي رسمية - الأسلحة التي يستوردها أي بلد لا هدافه الدفاعية المشروعة يجب ان تتم عبر قنوات شرعية قانونية.
ولذلك تجارة الأسلحة موضوع خطير واعتقد ان اليمن بدأ يأخذ بالخطوات الضرورية في هذا الجانب ونحن مستعدون ان نساعده تقنياً وفي مجالات كثيرة للقضاء على ظاهرة انتشار الأسلحة.
وبالنسبة للمحور الثاني لزيارة الرئيس علي عبدالله صالح إلى الولايات المتحدة فهو الجانب الاقتصادي.. حيث ان اليمن يواجه تحديات كبيرة منها طبعاً الفقر والبطالة ومسألة تحديث عجلة الاقتصاد وتحديث الخدمات‘ وطبعاً هنالك دولاً مانحة تساهم والبنك الدولي يساهم في مشاريع ولكن في النهاية القطاع الخاص والتجارة هما العاملان المهمان.. وبالتالي فاليمن يحتاج الى وجود استثمارات خارجية وداخلية لكي يدفع بعجلة الاقتصاد ويوفر الوظائف والخدمات.
هنا يوجد تحديات في برمجة المعونات المقدمة من الدول المانحة لمعالجة الامور الأساسية وهناك اصلاحات اقتصادية مطلوبة وضرورية لكي يستطيع الاقتصاد اليمني ان يلحق بركب الاقتصاد العالمي‘ وفي النهاية اليمن يجب ان ينظم الى منظمة التجارة العالمية ويجب ان يدخل في أندية اقتصادية أمريكية وأوروبية وان يدخل في علاقة تجارة مفتوحة مع هذه البلدان‘ كل ذلك لكي ينمو على نفس مستوى دول العالم الأخرى التي في حجمه.. ولكي يلحق الاقتصاد اليمني بالاقتصاد الدولي هنالك شروطاً معينة واصلاحات مطلوبة.. وكل المحللون والاقتصاديون العالميون متفقون على هذه الإصلاحات‘ وأد هنا أن اذكر بأن هذه الإصلاحات هي من مصلحة اليمن‘ والاقتصاد العالمي والدول الأخرى التي تتعامل مع اليمن.. لأنه اليوم اذا تفاقمت المشاكل في بلد واحد تؤثر على البلدان الأخرى.. الاقتصاد دول ومصالح متشابكة.
والفساد من المشاكل المتقدمة في اليمن ‘ ومعالجة الفساد يجب أن تتم بشكل مؤسساتي وبشكل محدد ومدروس وعلمي‘ ولذلك اليوم يوجد برنامج مقاييس الألفية التابعة لألفية التنمية للأمم المتحدة وهنالك مشروع نادي الألفية الثالثة لأمريكا للدعم المالي وليس فقط لطرح مقاييس معينة‘ واليمن قد طرح برنامج عمل لعامين لكي يدخل في هذا النادي الأمريكي، وهذا البرنامج يعالج الشعبة القضائية والاصلاح القضائي ويعالج الفساد بشكل عام ‘ والمباحثات في واشنطن سوف تدور حول هذا المحور مع رئيس وكالة التنمية الأمريكية ومع بعض الوزراء المختصين وذكا رئيس مؤسسة الألفية الثالثة‘ واعتقد أن وزير التخطيط والتعاون الدولي السيد أحمد صوفان سيكون موجوداً لمناقشة هذا الموضوع.
موضوع الفساد كبير وكل التنمية وكل المساعدات الدولية في مجال التنمية قد تصبح لا شيء اذا لم يعالج الفساد بشكل أساسي وبشكل جيد لان الفساد يستهلك موارد البلد ويستهلك المساعدات الخارجية.. اضافة إلى ذلك انه قد لوحظ من قبل مؤسسات عالمية مختلفة أن وجود الفساد في أي بلد فإنه فساد يصعب تطبيق القانون في هذا البلد بشكل جيد لان الفساد أيضا يعرقل تطبيق القانون .
أما المحور الثالث للزيارة فسيكون المحور السياسي الديمقراطية‘ وحقيقة بناء الديمقراطية هو هدف وضعه الرئيس علي عبدالله صالح ووضعه المجتمع اليمني بنفسه من دون أن يطلب منه أحداً ذلك.. ولا شك انه كانت هنالك انجازات خاصة في مطلع التسعينات بحيث ان اليمن اليوم يتمتع بارضية جيدة للمجتمع الديمقراطي العصري‘ ولكن الديمقراطية دائماً ديناميكية متحركة بمعنى انه لا يبلغ الكمال احد بالنسبة لمجتمع ديمقراطي حر.
المجتمع الأمريكي برغم مرور 200 عام من التقدم نحو الديمقراطية دائماً هنالك تحديات ومشاكل يجب اولاً ان يعترف بها وان يعالجها بكل شفافية‘ ولذلك عندما نقول انه قد توجد هناك مشاكل أوعقبات أمام المسيرة الديمقراطية في اليمن نقولها كأصدقاء حريصين على التقدم الديمقراطي في اليمن ولا نقولها في ترفع ولمجرد الانتقاد بل لانه من الطبيعي ان تكون هنالك مشاكل والمهم المصارحة فيها.
وان نقول أن الديمقراطية موجودة أو توقفت او لم تتوقف ليس هذا هو المهم‘بل المهم هو النظر الى المشاكل المعينة ومعالجتها وليس الحوار بالعموميات.. هنالك ايضاً القضاء واستقلاليته وقدرته في ان يحد من المشاكل الاجتماعية وبدون فساد‘ كل هذه النقاط عنصر مهم جداً وما تركز عليها امركيا كثيراً اليوم في مساعداتها وبرامجها للشرق الأوسط‘هو المجتمع المدني والصحافة - إذ لا يمكن للديمقراطية ان تكتمل بدون ان يكون للمجتمع المدني دور فعال بتنظيمات حرة مستقرة تساهم وتعطيها المساحة السياسية للعمل وتمنحها دور في بناء الديمقراطية‘ وهنا أتحدث عن منظمات غير حكومية لحقوق الإنسان لحقوق المرأة لحقوق المعاقين كل المجتمعات التي توفر خدمات اجتماعية وتناضل من اجل حقوق المواطنة والصحافة‘من هذه المؤسسات الغير حكومية تكون حريتها معترف بها ومصانة واليوم ليس هناك جدران بين الدول‘ وما يحصل في أي بلد لا يمكن إخفاءه عن البلدان الاخرى وهناك منظمات عالمية تراقب والحادث الصغير الذي قد يبدوا صغيراً في بلد معين يصبح كبيراً عندما يعلق عليه في الأندية المختلفة حول العالم وفي المؤسسات المختلفة‘ ولذلك يجب ان نعترف بأن حرية الصحافة برغم وجود أرضية جيدة لها في اليمن قد عانت من بعض المشاكل التي تتمثل أحياناً بالتهديد أو التهجم على صحفيين ‘ يعني كلما كان معالجة هذه القضايا سريع وكفؤ كلما قلت اهميتها في الخارج وكلما كان هناك تباطؤاً أو محاولة عدم الاعتراف بأن ثمة مشكلة معينة كلما كبرت هذه المشكلة في نظر المؤسسات العالمية التي تراقب هذه الاشياء.. ولذلك هذه الحوادث التي حصلت ينبغي ان يكون حلها سريعاً وعادلاً من قبل المؤسسات اليمنية المختصة.
أظن ان هذه المواضيع الديمقراطية كلها ستناقش في واشنطن من قبل المختصين من الطرفين وذلك ليس في اطار تدخل لانه كما قلت ليس هناك شؤون داخلية‘ اليوم في العالم شؤون العالم كلها مفتوحة على الملا وما يحصل في بلد يؤثر على البلدان الاخرى ولذلك عندما تعلق امريكا على حرية الصحافة في اليمن وحقوق الصحفيين و قانون الصحافة الذي ما يزال في دور المراجعة تعلق على ذلك كصديق غيور على مصلحة الشعب اليمني والحكومة اليمنية لاننا نريد لهذا البلد كل الخير ونريد ان تحل هذه المشاكل بسرعة لتبقى سمعتها في العالم مرتفعة ولكي تساعد الصحافة برغم كل مشاكلها وحتى لو تصرفت ولكن نوفر لها الدعم ونوفر لها التدريب المهني ويجب دائماً ان نساعد وان لا نوقف ونعطل العمل الصحفي.
برنامج الزيارة
*هل هناك اتفاقيات معينة للتعاون بين اليمن والولايات المتحدة سيتم التوقيع عليها خلال هذه الزيارة ؟ ومن من الشخصيات الامريكية الأخرى التي سيلتقي بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وماذا عن الزيارات داخل الولايات المتحدة؟
** لا اعتقد انه سيكون هناك أي توقيعات لان الاتفاقيات التي نتحاور حولها غير جاهزة للتوقيع بعد وسيكون هنالك دراسة لهذه الاتفاقيات ودراسة في إطار التعاون بشكل عام وسيكون هناك ربما تصريحات معينة حول هذه الاتفاقيات .. بالنسبة لبرنامج الزيارة كما قلت هناك اجتماعاً بين الرئيس اليمني والأمريكي‘كما ستكون هنالك اجتماعات أخرى بين الرئيس علي عبدالله صالح وبين وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس وسيكون له اجتماعات مع بعض الوزراء الأمريكيين الآخرين.
والوفد اليمني قد يقرر ان يتجه الى أي مكان في امريكا له مطلق الحرية ولكن ليس داخلاً في البرنامج الرسمي حتى الآن.
علاقات استراتيجية
* العلاقات اليمنية الأمريكية تترنح يوماً عن يوم كيف ترون افقها المستقبلية؟
** العلاقات جيدة ولذلك جاءت هذه الزيارة التي تهدف إلى رفع مستوى هذه العلاقات التي تعد علاقة صداقة وتحالف‘لكن يجب وضعها على مستوى استراتيجي بمعنى ان يكون هنالك استمرارية وأن لا يكون هناك ثقوب أو فراغات.
نجاحات مهمة
* التعاون اليمني الأمريكي في مكافحة الإرهاب كيف تقيمونه؟
** التعاون الأمني والتعاون ضد الإرهاب بشكل عام جيد وهناك نجاحات مهمة حصلت خلال السنوات الأخيرة ..ولكن المهم ان يكون هذا التعاون على مستوى مؤسساتي بحيث لا يحتاج الى دفع معين ولا يكون هناك أي عراقيل ورفع مستوى العلاقة بشكل عام.
دعم تنموي
* الاسهام التنموي الأمريكي في اليمن نود ان نلم بشيء من التفاصيل عنه؟
** طبعاً هناك دعماً اقتصادياً بقيمة حوالي 40 مليون دولار سنوياً في مجالات مختلفة ومن وكالات مختلفة‘ مثلاً وكالة التنمية الامريكية ميزانيتها المعتمدة حالياً بالنسبة لليمن حوالي 14 إلى 15 ميلون دولار في مجالات التعليم والصحة والزراعة وقد طلب الجانب اليمني مضاعفة هذا المستوى من الدعم ‘وهذا طبعاً يجب أن يحصل على موافقة من الكونجرس.
الإدارة الأمريكية تطالب والكونجرس يوافق او لا يوافق‘ ولكن نحن على استعداد كإدارة بان نطلب من الكونجرس بان يضاعف المعونة الأمريكية سواء أكان ذلك في المجال الاقتصادي ام في المجال العسكري والأمني‘ ولكن بشرط ان تكون هنالك مقاييس وصل إليها اليمن ويجب على اليمن ان يساعد ايضاً في محاولة التأثير على الكونجرس الأمريكي وكلما كانت سمعة وإصلاحات اليمن موثوقة في الكونجرس كلما استطاع الكونجرس ان يوافق على مطلب الإدارة الأمريكية هناك معونة من وزارة الزراعة الأمريكية في منح القمح والرز الذي يباع في الاسواق ومن ثم تستخدم الايرادات في مشاريع تنموية معينة بالإضافة الى وكالة التنمية الأمريكية وايضاً مشاريع تأتي من مكتب الشراكة الأمريكية تدخل في إطار البناء الديمقراطي ومؤسسة المجتمع المدني‘كله ذلك يبلغ حوالي 40 مليون دولار‘ هذا بالنسبة للدول المانحة يضع امريكا في الصف الأول ولكن يمكن زيادة ذلك بشرط ان يكون هناك معالجة لبعض الثغرات والمشاكل الاقتصادية.
القطاع الخاص
* والجانب التجاري ماذا عنه؟
** الجانب التجاري حالياً ضعيف‘ هناك شركات امريكية قليلة حالياً في اليمن.. ولكن يوجد وكالات يمنية لشركات أمريكية‘أما كشركات امريكية تعمل في اليمن فالعدد قليل‘ ونحن نتمنى زيادة ذلك ولكن القطاع الخاص يعمل بحرية لا تستطيع الحكومة ان تامره بان يستثمر في اليمن ويجب ان تكون ظروف الاستثمار في اليمن جيدة لكي يتشجع القطاع الخاص بأن يأتي وكذلك بالنسبة كبرى الشركات العالمية.
انجازات ديمقراطية
* ماهي الرؤية الاستراتيجية الأمريكية لتجربة اليمن الديمقراطية في المنطقة؟
** أمريكا على اقتناع اليوم بأن بناء الديمقراطية في الشرق الأوسط مطلوب وضروري جداً للاستقرار والتنمية الاقتصادية لذلك الكلام عن الديمقراطية والحريات الإنسانية ليس كلام حول قيم فقط ولكن كلام ضروري للاستقرار للحد من التطرف والحد من العنف ولبناء مجتمع عصري ولذلك هناك تركيزاً ليس فقط بالكلام ولكن بالدعم المادي لمشاريع معينة وهنالك حديث صريح مع كل الأصدقاء في المنطقة بأنه لا يكفي ان يكون هنالك تحالف او اتفاق بالنسبة للسياسة الخارجية ‘وانما يجب ان يكون هناك تعاوناً بالنسبة للبناء الديمقراطي الداخلي‘ هناك مشاكل كبيرة في العالم العربي ككل بالنسبة لأنظمة لا تحترم حقوق شعوبها ونحن نقول لتلك الانظمة انه في مصلحتها ان تحترم حقوق شعوبها وان تتبنى المؤسسات الديمقراطية لكي يكون هناك توازناً طبيعياً في مجتمعاتها بين كل القوى وكل الاطراف وأن لا يكون هناك سيطرة لفريق على فريق اخر.
وبالنسبة لليمن كما قلت ان ثمة ارضية جيدة للديمقراطية تم بناؤها في أوائل التسعينات وهناك قواعد جيدة لنظام ديمقراطي في اليمن ولكن يجب التسريع في بناء المؤسسات وعدم الاكتفاء بـ"الى اين وصلنا اليوم" لان ما وصلنا اليه اليوم غير كاف‘ يجب ان نبني عليه مجتمع المستقبل ولذلك نعترف بالانجازات التي حققها اليمن ولكن نقول بكل صراحة ان المشوار لازال طويلاً وان هنالك إصلاحات أخرى مطلوبة والمهم ان يقتنع الشعب والمجتمع اليمني ويشعر بأنه بالفعل اتيحت له كل الفرص التي يمكن ان تكون متاحة لأي مواطن في بلد يتمتع بالديمقراطية.
معتقلوا غوانتنامو
* قضايا المحتجزين اليمنيين في جوانتنامو والمتهمين بالإرهاب هل هي مطروحة اثناء الزيارة؟
** طبعاً مطروحة لانها من ضمن التعاون الأمني‘ ومطروحة لأن هنالك يمنيين موجودين في جوانتناموا واليمن يطالب منذ فترة لحل قضاياهم‘ولذلك كانت هناك زيارة قام بها فريق أمني يمني إلى جوانتنامو وهناك تعاون قائم بين الحكومتين حاليا لمعالجة هذه القضايا وإعادة هولا اليمنيين تدريجياً الى اليمن ضمن شروط أمنية يتم التفاهم عليها بين الطرفين.
* هل هناك ملامح لمثل هذه القضايا ومستجدات؟
** ليس هناك أي جديد واعتقد أن الرئيس علي عبدالله صالح قد قال بانه سيطرح عدداً من القضايا هذه على الرئيس بوش وقد تم النقاش فيه على مستوى السفارة والحكومة اليمنية ولكن ليس هنالك من جديد كموضوع الشيخ المؤيد مثلاً فقد بت فيه القضاء الأمريكي ومن الصعب علينا كسفارة او حكومة ان نغير مجرى القضاء لذلك هناك مستوى اول من المحاكمات ومستوى ثاني يعني العملية القانونية مستمرة ولا تستطيع ان أتنبأ بما سيقوله الرئيسان لبعضهما البعض.
* اخيراً ما هي توقعاتكم لهذه الزيارة؟
** نحن متفائلون بأن هذه الزيارة ستكون زيارة عمل وزيارة مصارحة بمعنى ان هناك تحديات أمام هذه العلاقة لكي نرفعها الى مستوى استراتيجي ونحن نأمل ان تعود هذه الزيارة بنتائج ايجابية وعملية لرفع مستوى التعاون في الأطر والمحاور الثلاثة التي ذكرتها في البداية.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "أخبار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024