بيان مشترك في ختام زيارة فخامة رئيس الجمهورية لليابان

الثلاثاء, 08-نوفمبر-2005

. -
بيان مشترك في ختام زيارة فخامة رئيس الجمهورية لليابان
أكد اليمن واليابان رغبتهما المشتركة لتطوير علاقات التعاون القائمة بين الشعبين والبلدين الصديقين .. كما أكد البلدان في البيان المشترك الذي صدر اليوم في طوكيو في ختام زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لليابان أهمية تبادل المعلومات وتعميق التعاون بين البلدين في مجالات القضاء على الفقر وتعزيزالديمقراطية ومكافحة الإرهاب.
واتفقا على عقد مشاورات سياسية حول التعاون الاقتصادي بصنعاء خلال النصف الأول من العام المقبل وذلك لتبادل وجهات النظر حول سياسات العون اليابانية لليمن على المدى المتوسط, بما في ذلك احتياجات اليمن في مجالات تعزيز الديمقراطية وإجراءات مكافحة الإرهاب .. وفيما يلي نص البيان:

قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بزيارة رسمية لليابان خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر 2005م تلبية لدعوة من الحكومة اليابانية .. وهذه هي الزيارة الثانية لفخامته لليابان بعد زيارته الأولى في مارس من العام 1999م والتي مثلت مناسبة طيبة لتعميق وتنمية علاقات الصداقة القائمة بين البلدين .
ففي السابع من نوفمبر قام الرئيس علي عبدالله صالح بزيارة لجلالة الامبراطور والتقى مع السيد يوهي كونو رئيس البرلمان ، فيما أجرى في نفس اليوم مباحثات مع السيد جونيشيرو كويزومي رئيس الوزراء لمناقشة العديد من المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية ، كما التقى فخامته بعدد من أعضاء البرلمان الياباني ورئيس بنك اليابان للتعاون الدولي والعديد من الشخصيات الأخرى.
وأكد الجانبان في كافة اللقاءات على رغبتهما المشتركة لتطوير علاقات التعاون القائمة بين الشعبين والبلدين الصديقين .
وفي لقاء القمة أكد الجانبان على أن استقرار اليمن يشكل عنصراً حاسماً لاستقرار شبه الجزيرة العربية ، ولم يكتف الطرفان على التأكيد بأهمية تعميق علاقتهما بالأساليب والطرق التقليدية بل وأكدا على ضرورة تبادل المعلومات وتعميق التعاون في مجالات القضاء على الفقر وتعزيز الديمقراطية ومكافحة الإرهاب ، ومن خلال التزام المجتمع الدولي بالقضاء على الفقر المعبر عنه في إعلان قمة الألفية في عام 2000م.
وعبر الجانبان عن عميق الأمل في مواصلة التقدم في عملية السلام الجارية في الشرق الأوسط ، داعيان المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي ، وحثا الإسرائيليين والفلسطينيين للقيام بجهود مضاعفة لتحقيق السلام الدائم والعادل .
من جانب أخر أعرب الجانب اليمني عن تقديره العميق لجهود اليابان الحثيثة لصالح تقدم عملية السلام وعلى وجه الخصوص دعمها للشعب الفلسطيني .
ورحب الجانبان بإقرار الدستور العراقي في الاستفتاء الوطني الذي جرى مؤخرا،مؤكدين أنه يشكل خطوة هامة في تطور العملية السياسية في العراق ومعربين عن أملهما بأن تؤدي العملية السياسية إلى عراق موحد ومستقر يعيش فيه بسلام كافة أبناء العراق بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية .
وثمنت اليمن تثميناً عالياً المساعدات الإنسانية التي تقدمها اليابان للعراق وعمليات إعادة الإعمار التي تقوم بها قوات الدفاع الذاتي والوكالة اليابانية للتنمية لما وراء البحار.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حيال الاصلاحات الشاملة في الأمم المتحدة بما يكفل التعاطي مع المتغيرات الجديدة التي يفرضها القرن الواحد والعشرين ..كما عبرا عن وجهات نظرهما حول أهمية الإصلاحات المقترحة في مجلس الأمن وتوسيع كل من العضويتين الدائمة وغير الدائمة .
من جانبه جدد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح دعم اليمن لنيل اليابان مقعداً دائماً في مجلس الأمن ، فيما أعرب رئيس الوزراء السيد كويزومي عن عميق الامتنان للدعم اليمني .
وأعرب السيد كويزومي رئيس الوزراء عن دعمه للنجاحات التي حققتها اليمن في مكافحة الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي.. وتبادل الجانبان الرؤى حول أهمية الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لتسريع تنفيذ برنامج القضاء على الفقر وتعميق العملية الديمقراطية باعتبارهما جزءا مكملاً لجهود مكافحة الإرهاب.
وفي هذا الصدد أعربت اليابان عن استعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق هذا الهدف .. كما رحبت اليمن بقرار اليابان مواصلة جهود مكافحة الإرهاب من خلال فعاليات تتصل بقانون الإجراءات الخاصة لمكافحة الإرهاب.
وجدد اليمن واليابان موقفهما المناهض لانتشار الأسلحة النووية وأسلحة الدمارالشامل ، مؤكدين أهمية حظرها وتفكيكها, باعتبار أن ذلك مسعى أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في العالم .
وأشاد السيد كويزومي رئيس الوزراء الياباني بسياسات الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الديمقراطية التي تشهدها اليمن تحت قيادة الرئيس علي عبدالله صالح ، مؤكداً دعم بلاده لهذه الجهود ، ويحدوها الأمل في أن تسهم الإصلاحات الاقتصادية في تحسين المستوى المعيشي للسكان .. فيما أبرزت اليابان أهمية مواصلة جهود تطوير التعليم الأساسي ومياه الريف وخدمات الصحة وتقديم الدعم الكامل لهذه القطاعات من خلال الدعم التنموي الرسمي والمنح والمساعدات لزيادة انتاج المواد الغذائية ، كما أعربت عن استعدادها لبحث زيادة الدعم التنموي لجهود اليمن في هذه القطاعات.
وفي هذا الصدد ستقوم منظمة / جايكا / بتطوير دراسة حول مشروع المياه الريفية يغطي خمس محافظات, بهدف تطوير مقدرات السلطات المحلية لإدارة الثروة المائية بالإضافة إلى توسعة برنامج المتطوعين اليابانيين العاملين في اليمن والذي أُعيد نشاطه في يوليو الماضي .
كما عبرت اليابان عن استعداها لتقديم المساعدة اللازمة للحكومة اليمنية لإنجاح الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية عام 2006م, بهدف تعميق العملية الديمقراطية في اليمن . وأعرب الجانب الياباني عن عزمه تعزيز برنامج الأمن البشري الذي بادرت اليابان بنشره حول العالم .. وفي هذا الصدد وافق الجانب الياباني على دعم البرنامج الوطني لنزع الألغام .
كما أعرب الجانب اليمني عن تقديره للمساعدات التي قدمتها اليابان لليمن طوال الفترة الماضية, بما في ذلك إعفائها من مديونيتها ، وقدم إيجازاً إلى الجانب الياباني حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه
اليمن نتيجة سياسة الإصلاحات الاقتصادية التي بدأتها بأمل الحصول على المزيد من المعونات التنموية من الحكومة اليابانية .
وقد اتفق الجانبان على عقد مشاورات سياسية حول التعاون الاقتصادي في صنعاء خلال النصف الأول من عام 2006م لتبادل وجهات النظر حول سياسات العون اليابانية لليمن على المدى المتوسط بما في ذلك احتياجات اليمن في مجالات تعزيز الديمقراطية وإجراءات مكافحة الإرهاب.
وتعزيزاً للدعم التنموي الذي تقدمه اليابان لليمن ، طلب الجانب اليمني من اليابان زيادة كبيرة في دعمها التنموي بالإضافة إلى تقديم قروض بالين للمساهمة في تنفيذ مشاريع البنى التحتية . وتناول الجانبان أهمية القيام بالمزيد من التبادل الثقافي بين الشعبين ،كما رحب الجانبان بتزايد شعبية اليمن بين أوساط الشعب الياباني كمحصلة لمشاركة اليمن في المعرض الدولي للعام 2005م في مدينة ايتشي ، وكذلك البرامج الوثائقية المنقولة عبر التلفزة اليابانية ضمن التراث الإنساني العالمي والعديد من الفعاليات الثقافية الأخرى .
وقد شكر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح اليابان على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، ووجه الدعوة لرئيس الوزراء كويزومي لزيارة الجمهورية اليمنية ،والتي قبلها السيد كويزومي معرباً عن امتنانه لهذه الدعوة .