الشيوخ العربيةوالأفريقية تتجاوزالخلافات وتدين تفجيرات عمان استغرق نقاش ميزانية مجلس رابطة الشيوخ والشورى، والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي حيزاً كبيراً من وقت الجلسة الختامية صباح اليوم بصنعاء. وقاد الوفد السعودي- بمعاونة البحرين والقطري والأردني- إبداء الملاحظات على مشروع الميزانية المقدم من لجنة خاصة من الأعضاء مركزاً على استئثار مرتبات موظفي الأمانة العامة للرابطة بـ280 ألف دولار من إجمالي الموازنة البالغ (603) آلاف دولار للعام المقبل 2006م؛ إضافة لتوزيع نسب المساهمة في التمويل على الدول الأعضاء وربطها بمساهماتها في ميزانية الأمم المتحدة. وقال عضو مجلس الشورى –رئيس الوفد السعودي- عبدالرحمن السويلم- إن بعض المبالغ الواردة في بنود الموازنة غير مبررة، معتبراً أنها لم تقم على أسس علمية. وقد وافقت الوفود المشاركة على الميزانية، مع ربط بعضها لموافقتها بمباركة مجالسهم في بلدانهم. وعلى سياق آخر أدان البيان الختامي للاجتماع الثاني لمجلس الرابطة، والذي استمر ليومين التفجيرات التي تعرضت لها ثلاثة فنادق في العاصمة الأردنية عمّان، واصفاً إياها بالهمجية والبربرية، ورفع المشاركون برقة عزاء لمجلس الأعيان والشعب والقيادة الأردنية. وأكد البيان إيمان الشيوخ العميق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، ومعايير الحكم الرشيد عن قناعة تامة، رافضاً أي إملاءات خارجية وسياسات الهيمنة والاستقواء بالخارج، وشدد على حق كل بلد في اختيار النهج الذي يريده. وجدد مجلس الرابطة التأكيد على قيم الحوار بين الأمم والشعوب، معرباً عن رفضه للإرهاب بكل صوره وأشكاله، داعياً إلى عدم الخلط بينه وبين المقاومة المشروعة، أو إلصاقه بثقافة أو دين أو أمة. وخصص البيان الختامي بنوداً للعراق وفلسطين والسودان والصومال، واختتم الاجتماع أعماله برفع برقية شكر لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لاهتمامه ودعمه للرابطة. |