الخلاف بين الإصلاح والاشتراكي وراء طلب الآنسي لاستمرار الاصطفاف الوطني |
قباطي: الاصطفاف الوطني انتصار لقيم المؤتمر الشعبي العام أكد الدكتور محمد عبد المجيد قباطي عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام مقرر لجنة الاصطفاف الوطني أن الاصطفاف الوطني الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية يعتبر انعكاسا لانتصار القيم المؤتمرية. وقال الدكتور قباطي في تصريح نشرته أسبوعية الوحدة في عددها اليوم:نحن في المؤتمر الشعبي العام كنا ولا نزال نعتبر الاصطفاف الوطني انعكاسا للانتصار المبدئي لمنظومة القيم والضوابط التي حكمت النهج والممارسة الديمقراطية للمؤتمر الشعبي العام ومن ضمنها مبادرة العفو الرئاسي الأخير. وعلق عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام على ما طرحه الأخ عبد الوهاب الآنسي لفخامة رئيس الجمهورية بخصوص استمرار الاصطفاف الوطني بأن موضوع الاصطفاف الوطني قضية هامة أكد عليها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمته التاريخية الهامة أثناء افتتاحه لأول جلسات البرلمان الجديد، وأن فخامته دعا في المقابلة التي أجرتها معه قناة الجزيرة مؤخراً القوى السياسية إلى الاستجابة لدعوته إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات على المستويين الداخلي والخارجي من أجل بناء دولة المؤسسات والقانون. وأشار الدكتور قباطي إلى أن الاصطفاف الوطني سيظل مطلباً دائماً بهدف التوافق الفعال بين الأحزاب والتنظيمات السياسية على طريق تطوير مسار العمل الوطني الديمقراطي التعددي ومواجهة التحديات والمخاطر التي تعيق بناء الدولة اليمنية الحديثة. إلى ذلك نسبت الصحيفة إلى مراقبين سياسيين قولهم بأن الشرخ القائم بين الإصلاح والاشتراكي _ الطرفين الأساسيين في ما تسمى بأحزاب اللقاء المشترك أصبح واسعاً، الأمر الذي جعل البعض في الحزبين يسعون إلى محاولة تجبيره ومعالجته من خلال مبادرة الاصطفاف الوطني التي دعا إليها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية مطلع العام الجاري، مشيرين بذلك إلى حادثة اغتيال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني الشهيد جار الله عمر كسببٍ رئيسي وراء هذا الخلاف. وأوضح المراقبون أن أزمة أحزاب المشترك الداخلية هي وراء محاولتها الفرار إلى الاصطفاف الوطني علها تتجاوز أزمتها. يشار إلى أن الخلافات بين الحزب الاشتراكي اليمني وتجمع الإصلاح زادت حدتها عقب مطالبة رئيس الدائرة القانونية في الحزب الاشتراكي اليمني بمحاكمة حوالي عشرين شخصية من قيادات الإصلاح وعلى رأسهم الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح، وآخرين بتهمة الوقوف خلف حادثة اغتيال جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني في الثامن والعشرين من ديسمبر من العام الماضي، أثناء انعقاد المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح، إضافة إلى مطالبة الحزب الاشتراكي لتجمع الإصلاح بالتراجع عن فتاوى التكفير التي كان قد أطلقها الإصلاح ضد الحزب الاشتراكي اليمني إبان حرب الانفصال صيف 94م. |