منظمات مجتمع مدني يمنية تطلق نداء عالمي لمكافحة الفقر

الأربعاء, 07-ديسمبر-2005

المؤتمرنت – خاص -
منظمات مجتمع مدني يمنية تطلق نداء عالمي لمكافحة الفقر
دعت مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني اليمنية المجلس الوزاري لمنظمة التجارة العالمية إلى تسهيل إجراءات انضمام اليمن وإلغاء ديونها وكذلك الدول الأقل نمواً والتعامل بمساواة وعدالة معها .
وفي الحملة الثالثة التي أطلقتها المجموعة للنداء العالمي لمكافحة الفقر شددت رمزية الارياني رئيس مجموعة عمل المنظمات على ضرورة تكاتف كافة الفعاليات الشعبية والرسمية وتعزيز الشراكة لخدمة المجتمع ،وأهابت في حديثها اليوم في مؤتمر صحفي وسائل الإعلام والإعلاميين اليمنيين إلى القيام بدورهم في نشر التوعية بأهمية الحملة .
وأشارت إلى أن حملة النداء العالمي لمكافحة الفقر تدعوا منظمة التجارة العالمية إلى تسهيل إجراءات انضمام وبشروط مبسطة وفقاً لمنطق الالتزام المبدئي بمساعدة الدول النامية والشعوب الفقيرة وتوسيع قاعدة المشاركة .
وفي ذات الساق تضمن بلاغ صحفي للفعالية الثالثة للحملة التي رفعت شعار (تجارة عادلة .. لا تجارة حرة ) دعوات أطلقتها مجموعة العمل للمنظمات اليمنية إلى المؤتمر الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التجارة الذي سينعقد في هونج كونج خلال الفترة من (13- 18) ديسمبر الجاري بضرورة تسهيل إجراءات انضمام الدول الأقل نمواً إلى عضوية المنظمة عبر وضع شروط ميسرة تتناسب وظروف الدول الخاصة بها وعدم اشتراط طلبات تتجاوز ما تستطيع أن تنفذه أو تلتزم به في إطار وضعيتها كدول أقل نمواً .
كما دعت منظمات الدول الصناعية الكبرى الأعضاء في المنظمة والدول الغنية إلى التعامل بمساواة وعدالة مع الدول الأعضاء الأقل نمواً بعيداً عن حسابات الربح والخسارة من منطلق الالتزام المبدئي تجاه شعوب الجنوب الهادف أساساً للتخفيف من الفقر والقضاء عليه وأن على قادة العالم أن يظهروا الإرادة السياسية والجرأة الأخلاقية اللازمة في الأسابيع المقبلة للتأكد من أن السياسات التجارية التي يتم التفاوض عليها سوف تخدم الناس .
ودعا البلاغ الحكومة اليمنية وحكومات الدول الأقل نمواً الساعية للانضمام إلى عضوية المنظمة إلى توسيع قاعدة المشاركة الداخلية لتشمل القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين لتحسس الانعكاسات السلبية على الفقراء وأن يضعوا هذا في اعتبارهم عند التفاوض حتى لا يتسع نطاق الفقر عوضاً عن تضييقه وحصره.
وتطرقت المنظمات إلى أن العالم اليوم أصبح يدار بدرجة أعلى من الشفافية وبناء على ذلك وجهت دعوتها لجميع منظمات دولية وحكومات وقطاع خاص إلى التخطيط الجاد والمثمر من أجل التخفيف من الآثار السلبية للتجارة الحرة بين الدول والعمل على إيجاد تجارة عادلة تشكل وسيلة ناجحة من وسائل مجابهة الفقر وحماية الفقراء في العالم .
نشوان السميري المنسق الإعلامي للحملة قال إن الفعاليات مستمرة حتى انتهاء المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة ، وأن غداً الخميس سيشهد انعقاد ندوة بعنوان (تجارة حرة لا تجارة عادلة ) يشارك فيها كافة منظمات المجتمع المدني بهذا الموضوع بالإضافة إلى إطلاق مسيرة احتجاجات وربط الشارات البيضاء تحت شعار الحملة العالمية .
ويأتي إطلاق هذه الحملة ضمن استراتيجية عالمية للتعبئة " للحملة العالمية لمكافحة الفقر " وذلك بمشاركة أكثر من 31 مليون شخص شاركوا في نشاطات "الحملة العالمية لمكافحة الفقر" خلال عام 2005. وبرغم بعض القرارات السياسية التي جعلت هذا العام مخيِّباً، إلا أنَّه كان ثمَّة تقدم حقيقي. وهناك زخم سياسية ومدني حقيقي يكمن وراء النداء من أجل القضاء على الفقر ، والتي تهدف إلى تشجيع عشرة ملايين أخرى من الناس للانخراط في العمل. وخلق رؤية عالية لرسائل "النداء العالمي لمكافحة الفقر" في أوساط العامة كما في أوساط صنَّاع القرار، ضمن هذا العمل تبيان رسالة عدالة التجارة. وستحتل رسالتا المساعدات والدينون المرتبة الأولى وستُربطان بالتجارة.
و التأكُّد من استمرار صنَّاع القرار في رؤية قوة الدعم الجماهيري لحملة "النداء العالمي لمكافحة الفقر" وتجربته و,مواصلة بناء قدرات المعادين للفقر المنخرطين في الحملة العالمية في كل أنحاء العالم.
الجدير ذكره أن مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني تكونت في سبتمبر 2003 وتتكون عضوية مجموعة العمل من 21 منظمة تمثل مختلف منظمات المجتمع المدني في الجمهورية اليمنية تغطي عضويتها 19 محافظة.
ومجموعة العمل هي إحدى خمس مجموعات عمل "موضوعية" تهدف إلى ضمان التنسيق الجيد بين كل المؤسسات المعنية بالمشاركة في تنفيذ ومتابعة استراتيجية التخفيف من الفقر ، ترجمة لدعوة الاستراتيجية الداعية إلى تفعيل وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص و المجتمع المدني و الجهات المانحة من أجل تنفيذها ومتابعتها حسب الآلية الموضوعة.
و يرتكز بناءها المؤسسي على ثلاثة أسس هي( استراتيجية التخفيف من الفقر، أهداف التنمية الألفية، الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر) وتهدف في أعمالها إلى المشاركة في رسم السياسات و الاستراتيجيات و الخطط التنموية خاصة تلك التي تتعلق بالتخفيف بالفقر، إضافة إلى متابعة وتقييم السياسات والاستراتيجيات و الخطط التنموية الخاصة بالتخفيف من الفقر و الإسهام في تنفيذها.
كما تهدف إلى تفعيل و تأطير الشراكة بين الحكومة و منظمات المجتمع المدني من خلال التطور التدريجي لمجموعة العمل إلى كيان مؤسسي يمثل منظمات المجتمع المدني في اليمن.
وتذكر الوثائق الصادرة عن مجموعة عمل منظمات المجتمع المدني اليمنية حصل المؤتمرنت على نسخة منها أن اتجاهات المجموعة المستقبلية تسعى إلى تقوية البناء المؤسسي الداخلي لمجموعة العمل بما يضمن عنصري المؤسسية و الاستمرارية وبلورة و تفعيل آليات للتواصل المنتظم بمختلف منظمات المجتمع المدني العاملة مع الفقراء بغرض تلمس أولوياتهم و قضاياهم و العمل على تبنيها.
إضافة إلى إيصال أصوات و احتياجات الفقراء للمعنيين من خلال تمثيل منظمات المجتمع المدني في لجان وضع السياسات رسم الخطط و الاستراتيجيات ، وتعزيز التواصل و التنسيق بين منظمات المجتمع المدني و مختلف المعنيين خاصة الجهات الحكومية ذات الصلة.