رئيس الجمهورية يرعى حفل تخرج الدفعة الرابعة عشرة لضباط المعهد العالي للشرطة

الأحد, 09-مارس-2003

المؤتمر نت - فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية

وكالة الأنباء اليمنية سبأ -
رئيس الجمهورية يرعى حفل تخرج الدفعة الرابعة عشرة لضباط المعهد العالي للشرطة
حضر فخامة الأخ الرئيس/علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم ومعه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في قاعة الشوكاني بكلية الشرطة الحفل الذي أقامته وزارة الداخلية بمناسبة تخرج الدفعة الرابعة عشرة بدرجة الماجستير في علوم الشرطة وعدد من الدورات التدريبية في المعهد العالي لضباط الشرطة للعام الدراسي 2001م/2002م
وفي الحفل الذي بدأ بأي من الذكر الحكيم القى فخامة الأخ الرئيس كلمة هنأ فيها الخريجين بنجاحهم وعبر عن شكره لإدارة المعهد العالي لضباط الشرطة ووزارة الداخلية على الجهود التي بذلوها من اجل تأهيل الخريجين الذين بلغ عددهم الف ومائتين خريج.
وقال// إن هذا إنجاز جيد في مجال التأهيل العلمي لرجال الأمن وإننا سوف نظل نولي وزارة الداخلية ورجال الأمن كل الرعاية وبما يواكب كافة المتغيرات الوطنية والإقليمية ولهذا فإنه لابد من رفد وزارة الداخلية برجال مؤهلين لمجابهة التحديات والجريمة المنظمة والتي تطورت وهي على غير ما كانت عليه في الستينات أو السبعينات وتحتاج إلى قيادات فعالة وعلى مستوى عال من المعارف لمكافحة الجريمة وكافة الآفات التي تتحدى المجتمع//.
وأضاف الأخ الرئيس قائلاً : لقد رفدنا وزارة الداخلية خلال عامي 2002م / 2003م بحوالي اثني عشر ألف مجند وزادت الموازنة العامة لوزارة الداخلية من 2001م إلى 2003م من 7 مليار ريال إلى 27 مليار ريال كما تم رفد وزارة الداخلية بعدد من الآليات ووسائل الاتصال والتجهيزات المختلفة.
وسوف تشهد الخطة التي اقرها مجلس الدفاع الوطني في اجتماعه يوم أمس تواجد قوات الأمن في كافة المراكز والمديريات والمناطق في الجمهورية وتوفير الآليات ووسائل الاتصال والمعدات الأمنية وبما يعزز دور الأمن في الحفاظ على الطمأنينة والسكينة العامة في المجتمع ونحن عندما نولي أجهزتنا الأمنية هذا الاهتمام إنما من أجل الحفاظ على الأمن العام والحفاظ على أموال وممتلكات المواطنين وأعراضهم ومن اجل سيادة النظام والقانون ومن أجل التنمية فلا تنمية دون أمن واستقرار ففي ظل الأمن تتحقق التنمية وتزدهر السياحة ولايتحقق اي أنجاز الا في ظل الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة.
وأضاف قائلاً// ولهذا فأن تعاون المواطنين مطلوب لان الأمن يهم الجميع كما إن على رجال الأمن التحلي دوماً بالمسئولية الوطنية تجاه المواطنين وحل المشاكل بصورة عاجلة وسرعة إحالة القضايا الى النيابة العامة لتقوم بدورها بإحالتها للقضاء وكلما وثق المواطنون بالشرطة وأجهزة العدالة كلما تعاون أكثر//.
وحث الأخ الرئيس منتسبي وزارة الداخلية على الاهتمام المستمر بجوانب التأهيل والمعارف الحديثة التي تواكب كافة المتغيرات والتحديات وأن يكونوا على مستوى عال من الكفاءة والقدرة في أدائهم لواجباتهم ومهامهم متمنياً للجميع التوفيق والنجاح والمعنويات العالية.
وكان اللواء دكتور/رشاد محمد العليمي/ قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ الرئيس / علي عبد الله صالح / رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الذي يولي وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والخطوات الجارية على طريق تطوير وتحديث العمل الأمني وخدمات الشرطة دعماً لا محدوداً.
وقال// إن اهتمام فخامته يتجسد في حرصه الشديد على الدفع بمسيرة التأهيل الأمني بما يواكب الآمال والتطلعات الوطنية المرتبطة بمهام وواجبات المؤسسة الأمنية وتعزيز قدراتها في تحقيق مستويات أفضل من الأمن والاستقرار وإشاعة أجواء الطمأنينة//.
وأضاف " إن خطة رئيس الجمهورية للانتشار الأمني والتي صادق عليها مجلس الدفاع الوطني يوم أمس ستشكل نقلة نوعية في أداء الأجهزة الأمنية وخدمات الشرطة"
ودعا جميع منتسبي الأجهزة الأمنية إلى مزيد من العمل والتفاني في أداء الواجب والاستفادة من الدعم اللامحدود الذي تلقاه من فخامة الأخ رئيس الجمهورية والحكومة.
وقال//إنه سيتم إنشاء خمس مدارس تخصصية في المحافظات لتأهيل وإعداد رجل الشرطة في التخصصات المختلفة ليستطيعوا استيعاب طموح القيادة السياسية في تطبيق مفهوم الانتشار الأمني ، وخدمة المواطن// مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل جزء من دأب الوزارة المستمر من أجل تنفيذ المهام الموكلة إليها.
كما ألقى العقيد أحمد أحمد غثيم كلمة عن الخريجين أشار فيها إلى ما تمثله هذه الدفع المتخرجة من إضافة نوعية لتطوير جهاز الشرطة حتى يتواكب مع تطور الحياة ومتغيراتها الذي يمثل باستمرار تحدياً لرجال الشرطة في أداء مهامهم وضرورة إلمامهم بكل ما هو جديد في مجال العلم والتأهيل ليكون بوسعه مواجهة كل ما يبتدعه الفكر الإجرامي.
ونوه بالقيمة العظيمة لدور رجل الشرطة المتحلي بالسلوك الحسن في الحياة الاجتماعية وفي حسن التعامل مع المواطنين تطبيقاً للشعار الخالد (الشرطة في خدمة الشعب).
وعبرعن شكره وتقديره لقيادة وزارة الداخلية وإدارة المعهد وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد لما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل تأهيل وإعداد ضباط الشرطة الإعداد الأفضل ورفع مستوى كفاءة العمل الأمني في بلادنا.
كما قدم العميد الدكتور علي حسن الشرفي مدير المعهد العالي للشرطة تقريراً عن خطة المعهد في مجال التدريب والتأهيل الأكاديمي مشيرا إلى إن عدد الدارسين خلال العام المنصرم 2002م بلغ ألف ومائتين وثلاثة وثلاثين دارسا منهم سبعة وخمسين ضابطا من مساحة الدراسات العليا وألف ومائة وستة وسبعين ضابطا في مجال الدورات التدريبية القصيرة وان نسبة التنفيذ الفعلي للمقرر الدارسي النظري والعملي بلغ 95%.
وأكد مدير المعهد بأن النتائج الطيبة التي حققها المتخرجون إنما تدل على مدى نوعه والجهد الذي بذلوه في البحث والتحصيل متطرقا إلى مستويات الإنجاز في الأبحاث العلمية والى مدى التحصيل العلمي لدى الخريجين وحثهم على أهمية تطبيق معارفهم العلمية على الواقع العملي والحرص على رفع قدراتهم ومهاراتهم المعرفية والعلمية ليتمكنوا من أداء مهامهم على أكمل وجه
وفي ختما الحفل تم قراءة النتيجة العامة للخريجين وقام الاخ رئيس الجمهورية بتوزيع الجوائز على اوائل الخريجين ،وكذا من تم تكريمهم من حملة شهادة الدكتوراه الدارسين من ضباط الشرطة.
وقدم الاخ وزير الداخلية والاخ مدير المعهد العالي لضباط الشرطة درع المعهد هدية تذكارية لفخامة الأخ الرئيس تعبيرا عن التقدير والامتنان لما يحظى به منتسبوا وزارة الداخلية من الرعاية والاهتمام من فخامته.
حضر الاحتفال الاخوة/عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني / رئيس مجلس الشورى ويحيى علي الراعي نائب رئيس مجلس النواب والقاضي محمد اسماعيل الحجي نائب رئيس مجلس القضاء الاعلى والقاضي زيد الجمرة رئيس المحكمة العليا وعدد من الاخوة الوزراء واعضاء مجلس النواب والشورى وعدد من القيادات العسكرية والامنية.
هذا وكان الأخ / رئيس الجمهورية قد قام اليوم بافتتاح مبنى الصالات الدراسية الجديدة التابعة لكلية الشرطة حيث كان في استقباله اللواء رشاد العليمي/ وزير الداخلية واللواء مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية واللواء / رياض القرشي واللواء / صالح الزوعري وكيلا وزارة الداخلية والعميد / حسن العذري مدير كلية الشرطة والضباط والمسئولون بالكلية.
وقد قام الأخ / الرئيس بقص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى وطاف بأقسامه وحيث يتكون من قاعتي محاضرات سعة كل منهما ثلاثمائة شخص بالإضافة إلى مكاتب إدارية ومرافق مختلفة وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع / خمسة وثمانين مليون ريال وقام الأخ الرئيس بعد ذلك بافتتاح مضمار الفقيد المناضل اللواء / محمد عبدالله صالح للفروسية والقفز على الحواجز التابع لكلية الشرطة حيث قص الشريط إيذانا بافتتاحه رسميا وشاهد جزءا من عروض الخيالة للقفز على الحواجز.
هذا وكان الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية قد قام صباح اليوم بإفتتاح معرض الابحاث العلمية الذي يقيمه المعهد العالي لضباط الشرطة ويشتمل على نتائج أبحاث منتسبي المعهد الملتحقين بدورات درجة الماجستير في علوم الشرطة بالمعهد.
وقد طاف الاخ نائب الرئيس بأجنحة المعرض واطلع على محتوياته واستمع الى شرح واف عن مكونات وملخصات لبعض الابحاث من قبل الاخ مدير المعهد.
وفي سجل الزيارات دون الاخ نائب رئيس الجمهورية كلمة عبر فيها عن إعجابه بما شاهده مشيراً الى ان هذه المعرض يعتبر تطوراً نوعياً في مسيرة المعهد العالي لضباط الشرطة وهنأ الخريجين من حملة الماجستير مشيداً بالمستوى المتطور الذي وصلوا اليه من خلال ما تلقوه من علوم ومعارف في مجال الشرطة.
بعد ذلك قام اللواء الدكتور رشاد العليمي وزير الداخلية ومعه اللواء الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية واللواء الركن صالح حسين الزوعري وكيل وزارة الداخلية لقطاع التأهيل والتدريب بتكريم المبرزين في الدورات التدريبية المختلفة التي عقدها المعهد كما تم تكريم هيئة التدريس وبعض العاملين في المعهد العالي لضباط الشرطة.