توقف فرق الانقاذ وإنشاء قرية نموذجية لمنكوبي الظفير

الأربعاء, 04-يناير-2006

المؤتمرنت -تقرير - جميل الجعدبي -
توقف فرق الانقاذ وإنشاء قرية نموذجية لمنكوبي الظفير
بانتشال (65) جثة وانقاذ (8) أشخاص فقط تكون فرق الانقاذ في قرية (الظفير) –مديرية بني مطر محافظة صنعاء- أسدلت الستار عن اسوأ كارثة شهدتها اليمن خلال العام المنصرم ولا تزال آثارها تشكل كابوس رعب وحزن عميق يخيم على أجواء المنطقة التي ظلت ولا تزال حديث الناس وكادت تتحول إلى مزار باحتشاد نحو (20) ألف نسمة أوقفتهم السلطات الأمنية خارج القرية.
وبعد (6) أيام من النحت في الصخور الصمة وتلمس الجثث تحت الانقاض أعلنت السلطات المحلية بمحافظة صنعاء انتهاء أعمال البحث والإنقاذ مساء أمس الأول الاثنين الثاني من يناير 2006م لتضيع آمال أبناء القرية في العثور على أحياء.
وحسب إحصائية أعدتها لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمديرية بعدد المنازل المدمرة وعدد أفراد الأسر في كل منزل ليلة انهيار الصخور الجلبية فقد بلغ عدد الوفيات (65) شخصاً، منهم (27) ذكور و(38) إناث، فيما بلغ عدد المنازل التي طمرتها الخصور (11) منزلاً.
وجاء في الإحصائية التي تم مقارنتها مع إحصائية فرق الانقاذ توضيحاً بأسماء ملاك المنازل وحجمها وعدد المتوفين في كل منزل ذكوراً وإناثاً:
1- علي محمد جميل – 6 طابق- المتوفين 16، منهم 8 ذكور و8 إناث.
2- أحمد قائد جميل- طابق واحد توفي 10 أشخاص 2 ذكور و8 إناث.
3- أحمد محمود جميل- 3 طابق وفاة 8 منهم 5 ذكور و3 إناث.
4- يحيى ناصر الطويل- 5 طابق- توفي شخص واحد.
5- محمد صالح ناصر- 3 طابق- وفاة 6 أشخاص 4 ذكور و2 إناث.
6- عبدالله محمد صالح ناصر- طابقين- وفاة 6 أشخاص ذكراً واحداً و5 إناث.
7- محمد صالح عوض- 3 طابق- وفاة 3 إناث.
8- سعد هادي ناصر- 3 طابق- وفاة 9 أشخاص 5 ذكور و4 إناث.
9- علي صالح قاسم- طابقين- وفاة شخصين ذكر وانثى.
10- عبدالله حسن عوضه- طابقين- وفاة 4 أشخاص ذكر وثلاث إناث.
11- منزل ياسين علي – مكون من طابقين ولا يوجد فيه وفيات.
وفيما سارعت السلطات المختصة لإنشاء مخيم لإيواء المتضررين وأصحاب المنازل المجاورة لحضة وقوع الحادث وتلقت القرية عدد من معونات الإغاثة العاجلة قدمت آخرها من الجماهيرية العربية الليبية الشقيقة، نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن محافظ صنعاء قوله إنه تلقى وعوداً من رجال اعمال يمنيين لبناء 12 مسكناً لمن دمرت منازلهم في قرية الظفير جراء الانهيار الصخري.
من جانبها أقرت الحكومة إنشاء قرية نموذجية لمن تهدمت منازلهم ومن لا زالت منازلهم تحت التهديد لأي انهيارات جديدة في المستقبل، وشكل مجلس الوزراء في اجتماعه أمس لجنة من وزارات الإدارية المحلية والأشغال العامة والطرق والجهات الأخرى المعنية من أجل تخطيط الموقع الجديد للقرية.
هول كارثة الظفير وفضاعتها دفع بالسلطات المختصة لإجراء دراسة علمية ميدانية للجبال المحيطة بالقرى والمدن الواقعة في محافظة صنعاء بصفة خاصة، وغيرها من المناطق اليمنية المماثلة مكوناتها الجغرافية لقرية الظفير تحاشياً واستعداداً لأي انهيارات قد تشهدها تلك المناطق.
وما بين الجبل الكابوس طرف "الظفير" والمقبرة المستحدثة داخل قرية الظفير تظل مأساة أبناء القرية أكبر من أن توصف وجراحهم أقوى من اسمنت وأحجار القرية النموذجية التي شرع في إنشاؤها لهم.