بدء عملية تصعيد الحجاج اليمنيين إلى منى

الأحد, 08-يناير-2006

المؤتمرنت- مكة المكرمة – عبد القوى العدوفي -
بدء عملية تصعيد الحجاج اليمنيين إلى منى
بدأت في الساعة الحادية عشر من مساء أمس عملية التصعيد الجماعي للحجاج اليمنيين من مكة المكرمة إلى منى.
وفي تصريح لـ"المؤتمرنت" أوضح حمود عباد – رئيس بعثة الحج اليمنية – أن التصعيد بدأ في وقت مبكر للحجاج اليمنيين يهدف إلى تجنيبهم مشاكل الاختناقات والازدحام.
منوهاً إلى أن الفرق الميدانية قامت في وقت سابق أمس بعمل ميداني للتعرف على خطوط ومحطات الإقامة في منى بشكل دقيق لكي يتسنى تأدية أعمالهم المناطة بهم على أكمل وجه.
وأوضح بأنه سيتم إنزال جميع الحجاج في محطة الحضارمة بمنى سواءً حجاج الوزارة أو حجاج الوكالات لغرض تسهيل تقديم الخدمات لجميع الحجاج اليمنيين.
من جهة أخرى قال الشيخ حسن الأهدل - وكيل الوزارة لقطاع الحج نائب رئيس البعثة - بأن البعثة اليمنية تسلمت يوم أمس الأول المخيمات التابعة لوزارة الحج السعودية وتم توزيعها على الجهات المفَوجة من قبل الوزارة ووكالات الحج، وتم تشكيل اللجان المتخصصة لوضع الترتيبات اللازمة في المخيمات لتسكين الحجاج فيها.
مؤكداً بدأ مرحلة التصعيد من مكة إلى منى والتي تستمر حتى صباح غد الاثنين نقلاً وتسكيناً.
وقال : إن مرحلة تطبيقية أجراها المشرفون يوم أمس لغرض تعريفهم بالطرقات المؤدية إلى منى وموقع المخيمات ومواقع كل مجموعة تقع تحت إشراف أحد أعضاء لجنة الإشراف وبشكل أكثر دقة.
منوهاً إلى أن أفراد الشعبة الطبية قاموا بوقت مبكر من يوم أمس باستلام مواقعهم في منى لغرض تنظيم مهمام البعثة ووضع ا للافتات والإرشادات الخاصة بالهلال الأحمر.
على صعيد آخر أوضح الأهدل بأن احتياجات ومحاذير اتخذتها الوزارة عند استئجار العمارات الخاصة بالسكن في مكة والمدينة لغرض تسكين الحجاج اليمنيين في عمارات حديثة غير معرضة للانهيارات كتلك العمارة التي انهارت مسببة وفيات وإصابات في صفوف الحجاج غير اليمنيين.
وقال إن من ضمن المحاذير والاحتياجات التي تتخذها الوزارة وتوجه بها لجان التسكين وبما يضمن مساكن آمنة للحجاج منها عدم الاستئجار للعمارات القديمة وأن قربت من الحرم وعدم استئجار العمارات المرتفعة جداً أو التي تسبب تعباً للحجاج وخاصة كبار السن وكذلك العمارات القريبة من الأنفاق لتجنيبهم الحوادث الخطيرة والتيهان .
وقال إن مثل هذه الاحتياطات تجنب حجاجنا من أية حوادث أو إصابات كون العمارات المستأجرة هي الأكثر حداثة.
رئيس لجنة التسكين في مكة المكرمة محمد الأشول أكد أن موضوع التسكين يحتل أهمية قصوى في تأمين الحجاج فهو أساس الخدمات.
قائلاً بما أن الحج هو عرفة فالخدمات هي التسكين لأن أهميته تمكن في أن الحاج يأمن على سكنه وعلى أمتعته وحاجاته ومستلزماته .
موضحاً أننا استطعنا كبعثة وبصفتي رئيس لجنة التسكين فإننا خطونا خطوات غير عادية بتلافي السلبيات وتنمية الايجابيات فيما يخص تسكين الحجاج وتوفير السكن الآمن والأحدث لحجاجنا.
مؤكداً أن نسبة 50% من جملة (11) عمارة قامت البعثة بافتتاحها وهي جديدة لتسكين اليمنيين والخمسين الأخرى لم تمضي على بناءها سنوات معدودة فقط.
وأوضح أنه بالنظر للعمارة التي أنهارت مسببة وفيات ومصابين فإنها كانت قديمة جداً وملمعة من الخارج وهذا القدم أدى إلى انهيارها وعدم تحملها المزيد من الضغط.
لذا فإننا استطعنا أن نجنب حجاجنا بفضل الله مثل تلك الكارثة باعتمادنا على المواصفات الحديثة عند الاستئجار وبعد الخضوع لقواعد المزاد والمفاوضات المكثفة والعراك المباشر والخفي بين مختلف البعثات ومن خلال تلك الجهود استطعنا الحصول على الأفضل والأحدث والأكثر أماناً واستطعنا أن نجنب حجاجنا المكروه والكوارث بفضل الله.
مدير عام التنظيم وحسابات الوزارة منير دبوان أعاد اكتمال الترتيبات والوسائل الأكثر تنظيماً لهذا الموسم عما سبقه من المواسم إلى:
التفويج المرتب ضمن رحلات وحجوزات سابقة ذهاباً وإياباً وضمن مجموعات مرتبة في إطار اللجان الأمامية بالمحافظات، إضافة الى ترتيب وتنظيم عملية توزيع المساكن والمخيمات على كل المجموعات ، و ترتيب وتجهيز حاجيات المشرفين وتنظيم سفرهم وعودتهم في إطار منظم ومنضبط مع مجموعات وأفواج الحجاج وفي الأوقات المحددة لتقديم الخدمات المناطة بهم في المراحل المختلفة.
مضيفاً أن التوزيع المنظم للباصات الخاصة بنقل وتفويج الحجاج التابعين للجهات المفوجة مسبقاً من اليمن وكذلك مربعات المخيمات ومكاتب المخيمات الميدانية والترتيب المنظمة والضبط الناجح والمتميز للأعمال المختلفة والمتعلقة بخدمات الحجاج خلال المرحلة الأولى من الحج أي قبل سفر الحجاج من أراضي الوطن بحيث توزع الخدمات من سكن ومخيمات وباصات نقل وحجوزات الذهاب والعودة وخدمات المشرفين ومجموعات الطوافة مسبقاً من اليمن.
مشيراً الى أن الترتيب والتنظيم والضبط المالي والإداري لشئون حسابات المتعهدين والشركات المعتمدة بتقديم مختلف الخدمات، والجهات الرسمية المتعاقد معها في مختلف المراحل سواءً في اليمن أو في الأراضي المقدسة، والعمل على ضبط حسابات مختلف الأعمال المتعلقة بشئون حجاج الوزارة أو الوكالات السياحية المعتمدة بما يتلاءم مع الخطط والضوابط وبأحدث الوسائل والنظم المعمول بها في ذلك.