 |
بمسيرة نسائية اليوم بصنعاء ..تصعيد شعبي لمقاطعة الدنمارك تشهد العاصمة صنعاء صباح اليوم مسيرة نسائية تنظمها مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، وذلك للتنديد بالإساءات التي نشرتها صحيفة دنمركية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ومن المقرر أن تطالب المسيرة التي ستتوجه إلى مبنى الأمم المتحدة بمقاطعة البضائع الدنمركية كتعبير عن الاحتجاج للإساءة المتعمدة للصحيفة الدنمركية تجاه الرسول والمسلمين. وتأتي هذه المسيرة في إطار استمرار الرفض الرسمي والشعبي لما نشرته الصحيفة الدانماركية،و تصاعد وتيرة المقاطعة في اليمن رغم إعلان صحيفة "يلاندس يوسين" عن اعتذارها للمسلمين عما أقدمت عليه من تطاول على الرسول محمد (ص). وتزايدت وتيرة الاستنكار والإدانة لتلك الإساءات ودعوات المقاطعة الشعبية للمنتجات بالتزامن مع احتفال الشعب اليمني بالعام الهجري الجديد؛ حيث شهدت مختلف المساجد إدانات واستنكار شديدين لما أقدمت عليه الصحيفة الدنمركية. وفي هذا الصدد أشار الشيخ محمد ابراهيم العيسوي خطيب جامع المشهد بأمانة العاصمة في الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد احتفاءاً بالهجرة النبوية الشريفة إلى أن هذه الإساءة إهانة لجميع المسلمين في العالم .. مؤكدا على ضرورة إيجاد السبل لنصرة الإسلام والمسلمين في جميع أقطاب الأرض عملاً بشريعة الإسلامية السمحاء. كما عدد الشيخ المواعظ العبر العظيمة للهجرة النبوية التي يجب أن يستفيد منها المسلمين في مسيرة حياتهم والتي تكللت بالصبر والحكمة من قبل رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه .. منوها إلى أن حدث الهجرة النبوية الى المدينة المنورة من مكة المكرمة يمثل حدثاً هاماً ومفصلياً في تاريخ الدعوة الإسلامية. من جانبها خصصت صحيفة الثورة الرسمية الصادرة يوم أمس افتتاحيتها للحديث عن الموضوع؛ حيث اعتبرت أن ما حدث من إساءات للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من بعض الصحف الدنماركية والنرويجية وما انطوت عليه من استفزاز لمشاعر اكثر من مليار مسلم عكست ملامح الصورة التي بدت فيها الشعوب الإسلامية بتعدادها السكاني الهائل ومقدراتها الاقتصادية الكبيرة ومكوناتها السياسية والثقافية. وقالت انه من سوء حظ الأمة الإسلامية أن تمر عليها ذكرى هجرة النبي عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة وحالة الغضب تسيطر على جميع الشعوب والأمصار جراء هذه الإساءات للنبي الكريم دون اعتبار لمشاعر المسلمين وأحاسيسهم وغيرتهم على دينهم وعقيدتهم،محذرة من التأثيرات والانعكاسات السلبية لهذه الإساءات على مجرى الجهود المبذولة لتعزيز التقارب بين الديانات والحضارات والثقافات. منوهة في الوقت ذاته إلى إن التطاول على الأديان والمعتقدات والأنبياء يمثل تعدياً صارخاً على السياج الذي يحمي قواعد التعايش والوئام الإنساني ، كما أنه يشكل انتهاكاً سافراً للمبادئ والقيم الأخلاقية والقيمية الكافلة لحرية الاعتقاد. كما نشر الملحق الاقتصادي الصادر عن الصحيفة استطلاعاً بعنوان (اليمنيون يقاطعون السلع الدنمركية والنرويجية)، كشف عن ارتفاع وتيرة المقاطعة لمنتجات الدولتين. وحسب الاستطلاع فإن حجم الخسائر للمنتجات الدنمركية والنرويجية منذ بدء المقاطعة وصل حتى اليوم إلى حوالي مليار ريال. وفيما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين اليمن والدنمرك يصل إلى 7 مليارات ريال سنوياً، نصيب اليمن منه لا يزيد عن 280 ألف ريال، تقول الإحصاءات ذاتها إن اليمن يتعامل مع نحو (100) شركة دنمركية عائدات أرباحها السنوية تعادل 40% من حجم التبادل التجاري بين البلدين. وشهد السوق المحلي مقاطعة كبيرة من قبل المستهلكين للمنتجات الدنماركية والنرويجية ،مقابل إقبال كبير من قبلهم على شراء المنتجات البديلة لشركات أخرى. وافاد تجار تجزئة بأنهم غير متضررين من تلك المقاطعة بسبب توفير وكلاء المنتجات البديلة للسلع ،مؤكدين ان المتضرر الوحيد هم وكلاء ومستوردو السلع الدنماركية والنرويجية خصوصاً منتجات الالبان ومشتقاتها. وشهد الشارع اليمني خلال اليومين الماضيين إجماعاً شعبياً ورسمياً عن إدانة واستنكار تلك الإساءات، بدءاً من رسائل الهاتف النقال المتبادلة بين اليمنيين والداعية إلى مقاطعة البضائع الدنمركية والنرويجية، احتجاجاً على تلك الإساءات التي تعتبر استهدافاً للإسلام والمسلمين، وصولاً إلى إصدار المواقف الرسمية والبيانات المنددة والمستنكرة لها. وفي هذا الصعيد نددت جمعية علماء اليمن وأستنكرت بشدة العمل المشين الذي أقدمت عليه صحيفة بيلاتدزبوستين الدنماركية وجريدة /بلاندز بوسطن/النرويجية بنشرهما رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. ودعت الجمعية في بيان لها الى مقاطعة بضائع ومنتجات الدنمارك والنرويج .. كما دعت العلماء المسلمين والباحثين والمفكرين ووزارات الأوقاف ووسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى القيام بواجباتهم في الدفاع عن رسول البشرية بمختلف الوسائل وبكل اللغات. وطالبت الأمم المتحدة وكل الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الأفراد والشعوب إلى رفض الإساءة لمعتقدات الشعوب وثقافاتها. الى ذلك بعث أحمد هائل سعيد القنصل الدنماركي في اليمن برسالة الى سفير الدنمارك في السعودية المشرف على مهام قنصلية بلاده في اليمن استنكر فيها الإساءة التي تعرض لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بعض وسائل الإعلام الدنمركية ، معتبراً ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين ". وتضمنت الرسالة مطالبة أحمد هائل الجهات الحكومية الدنماركية بالاعتذار عن تلك الإساءات للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تعد تطاولاً وتمس مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم ، كما أن حرية الصحافة لا تسئ إلى حرية الأديان .. وعلى المستوى الحزبي كان مصدر مسئول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام استنكر بشدة نشر تلك الإساءات ،وقال المصدر: إن المؤتمر الشعبي العام - وهو يدين هذه الممارسات اللاأخلاقية - يؤكد أنها تمثل إساءات متعمدة ليس فقط على الإسلام والمسلمين، بل وعلى كافة الأديان السماوية. ودعا المصدر المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الممارسات والمتسببين فيها. كما دعا منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تشكيل لجان متخصصة تتولى مهمة متابعة ما ينشر في وسائل الإعلام الغربية من إساءات مماثلة، ومقاضاة مرتكبيها والمساهمة في نشر الصورة الحقيقية للدين الإسلامي ومبادئه السمحة ، وإعادة النظر في العلاقات والتعامل مع الدول التي تسمح بمثل هذه الإساءات للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام . كما عبر مجلس شورى حزب الإصلاح المعارض عن إدانته لتلك الإساءات، معتبراً إياها هجوماً على الإسلام والمسلمين، وأشاد بالحكومات التي استنكرت الحادث وسحبت سفراءها. وعلى المستوى الرسمي دان مجلس النواب بشدة إساءات صحيفة ( بيلاندز بوستن ) الدانمركية لرسول الرحمة والسلام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام برسوم كاريكاتورية تتنافى مع قدسية الأديان والرموز الدينية. وأصدرت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بمجلس النواب بيانا دانت فيه بشدة مثل هذه الإساءات التي تتنافى مع قدسية الأديان والرموز الدينية داعية الأجهزة المختصة بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وفي مقدمتها المفوضية العليا لحقوق الإنسان وكذلك المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان في أوروبا إلى الاضطلاع بمسؤولياتها في الدفاع عن حقوق الأفراد والشعوب ورفض الترويج للكراهية والإساءة لمعتقدات الشعوب وثقافاتها. كما دعا البرلمان اللجنة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ووزراء خارجية الدول العربية والإسلامية إلى متابعة القضية مع الدول والمنظمات المعنية ومطالبة الحكومة الدانمركية بالاعتذار عن الإساءات البالغة التي نشرتها الصحيفة وكانت الجمهورية اليمنية استنكرت ما نشرته الصحيفتين النرويجية والدنماركية من إساءات الى الرسول "ص" ،وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية :" إن الجمهورية اليمنية ترفض وتدين هذه الممارسات اللآخلاقية التي تتنافي مع قيم ومبادئ كافة الأديان السماوية وتعد خرقا فاضح للقوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب . . ودعا المصدر المجتمع الدولي للوقوف دون مواربة ضد هذه الممارسات واتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تكرارها مستقبلا بما يعزز من الجهود الدولية لإزالة عومل التطرف والكراهية وتعزيز التقارب بين الديانات والحضارات لمافيه خدمة الأمن والسلام الدوليين. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 