البركاني: بيان الإصلاح تنفيذاً لتوجيهات خارجية وانعكاس لأزمة المشترك قال سلطان البركاني – الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام – إن ما جاء في بيان مجلس شورى الإصلاح يعتبر تنفيذاً لتوجيهات الحركة العالمية للإخوان المسلمين التي دعت ما يسمى بالأحزاب الإسلامية إلى التعبير عن التأييد بفوز (حماس) مع ترحيبنا في ( المؤتمر) بأي عملية ديمقراطية في أي بلد في العالم ونعتبره شاناً داخلياً واضاف البركاني في تصريح نقلته أسبوعية الوحدة اليوم قال ليس غريباً علينا أن نرى قبل كل انتخابات مثل هذه الجعجعة التي جبل عليها إخواننا في الإصلاح، ولعل في إشارتهم إلى تكليف الأمانة العامة لحزبهم بجدية المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها هي بالتأكيد محاولة من قبلهم لرفع سقف مطالبهم.. لاعتقادهم أن المؤتمر والرئيس علي عبد الله صالح سيبادران إلى تلقف مثل هذه الدعوات. وقال: نعتقد أن هناك أزمة بين أطراف اللقاء المشترك حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية فضلاً عن الأزمة الرئيسية داخل الإصلاح، كما تراءى إلى مسامعنا أن القسم الأكبر منه يحثون قيادته على الاستمرار في ترشيحهم للرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات المقبلة ما لم يكن للإصلاح مرشح رئاسي من أعضائه. موضحاً أن الانتخابات الرئاسية وفقاً للدستور هي انتخابات تنافسية والمؤتمر قادر على خوضها بمفرده وتحقيق الفوز لمرشحه، وإذا كان هناك من سيقف إلى جانبه من الأحزاب لدعم ترشيح الرئيس علي عبد الله صالح عرفاناً بالجميل له بما أنجزه من تحولات كبيرة في البلاد، فسنكون شاكرين له، لكن المؤتمر لن يستجدي أحداً أو يقبل بشروط معينة ثمناً لمثل هذه التأييد. مبيناً أن المؤتمر يعمل وفق مشروعية دستورية ويعتبر أن جميع القوى الموجودة في الساحة شركاء في العمل السياسي وليس لدينا ما يجبرنا أو يخيفنا حتى نعقد صفقات في الانتخابات الرئاسية والمحلية على حساب الوطن وقيم الديمقراطية والنظام التعددي والتبادل السلمي للسلطة. واستغرب البركاني أن بيان شورى الإصلاح قد خاطب الناس على طريقة "أفهمي يا جارة" حتى أنه وجه المباركة في بداية العام الهجري للأخ الرئيس القائد، " ولا نعلم أي رئيس قائد خاطبوا، أهو في الداخل أم في الخارج؟..، لأن رئيس الجمهورية اليمنية اسمه على عبدالله صالح.. مشيراً إلى أن في ذلك تأكيداً على أن بيان الإصلاح جاء تنفيذاً لتوجيهات خارجية وأن القضايا التي تحدثوا عنها إنما هي نوع من الزينة بدليل الصبغة المرتبكة للبيان المتنقلة من موضوع إلى آخر. وقال: أتمنى للإصلاح أن يتجاوزوا محنتهم الداخلية ومحنتهم في اللقاء المشترك، ونؤكد لهم أن المؤتمر لم يغلق أبواب الحوار وأن من يحترم الدستور والقانون وإرادة الشعب يعرف جيداً وسائل الحوار وآلياته وطرقه وليس الوسائل المستخدمة في لغة الإصلاح وقياداته. منوهاً إلى أن هناك تطوراً جديداً في بيان شورى الإصلاح وهو الشكر لحركة "فتح" وقياداتها التي كانت محل تكفير مطلق من قبل "الإصلاح". وأضاف: على الأقل استفدنا من بيان شورى الإصلاح القبول بالآخر ولو كان في حركة فتح لأننا نعرف أن المؤتمر والرئيس علي عبدالله صالح في هذه الظروف لم يعودوا شركاء استراتيجيين لهم. واختتم البركاني تصريحه بالقول: نتمنى على الإخوة في تجمع الإصلاح أن يلجأوا إلى صناديق الاقتراع وإذا ما حصلوا على أغلبية في الانتخابات المقبلة سنكون كحركة فتح، قابلين بالتداول السلمي للسلطة وسيظل الرئيس علي عبدالله صالح هو الرجل المؤمن بقيم الديمقراطية. مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام يأمل أن يرى الإصلاح واللقاء المشترك يمارسون المعارضة بشكل جدي وألا يدعوا أنهم الطرف الفاعل في البلد وأنهم يحبكون المبادرات كما هو حاصل اليوم. |