الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 03:54 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت -
قصة يوم فالانتاين: عيد الحب
كان يا ما كان، راهبٌ شفاف القلب اسمه فالانتاين، في أواخر القرن الثالث، وفي إحدى المقاطعات الرومانية، كان يدعو الناس إلى الصلاة في مخدع الحب ويشجع الشباب على الزواج، مما كان يثير غضب كلوديوس؛ الامبراطور الذي كان يعتقد أن المتزوجين غيرُ قادرين على أن يكونوا جنودا أقوياء... فالزواج في نظره كان يجعل الشباب أن يفضلوا الخمول والبقاء قرب زوجاتهم وأطفالهم، على الاستبسال في ساحة الحرب... وكطاغية لا تفكر إلا بإسالة الدم، قرر منع الزواج في مقاطعته... لكن، في الكهوف السرية وتحت جنح الظلام، كان فالانتاين، الراهب النوراني القلب، يضيء مراسيم الزواج بين الشباب والصبايا، غير مكترث بقرار المنع. وعندما علم الامبراطور كلوديوس بأعمال فالانتاين الزواجية، القى القبض عليه... وأدخله السجن... على أن فالانتاين المجبول من أنفاس الحب، وقع في غرام ابنة السجّان العمياء... وبقوة حبه وإيمانه أستطاع أن يشفيها من العمى قبل موته، وقبل ان يؤخذ إلى حتفه، بعث برسالة وداع اليها كتب فيها "من فالانتاينـ كِ... From your Valentine".

ومنذ ذلك الوقت نمت شتى أنواع التعبير عن هذا الحب وباسم فالانتاين. رسائل ورقية، باقة ورود ومناديل حريرية مرسوم عليها صورة اله العشق الروماني كيوبيد، وبطاقات كتب عليها "من فالانتاينـ ... ك". ويقال أن أول بطاقة تحمل فالانتاين كانت من شارلز، دوق اورليانز، سنة 1415

وفي يوم 14 شباط (فبراير) عام 270، يوم عشية عطلة الربيع الرومانية المسماة بلوبيركاليا.. رجم فالانتاين وقطع رأسه. وبسبب هذه التزامن بين موت فالانتاين وتفتح الأوراد، تم تقديس فالانتاين وأدخل في سجل المسيحية باسم القديس فالانتين.. وعندما أصبحت روما مسيحية، غيّر الكهنة العطلة الربيعة من 15 شباط (فبراير) الى 14 شباط وسمي بيوم فالانتاين.

وبقي يوم الرابع عشر من شباط (فبراير) هذا، مسجلا في التقويم المسيحي كعطلة كنسية، حتى 1969 عندما سحبه من روزنامة عطل الكنيسة، البابا بولص السادس. على أنه بقي يوم غبطة وسعادة يتبادل فيه العشاق الزهور والقبل...

وبانتشار العولمة واختلاط الأجناس، فقدَ يوم فالانتاين رمزَه الديني المسيحي وأخذ رمزا جديدا: رمز الحب الذي يشعر فيه الكائن بأن وجوده لذاته هو نفسه وجوده من أجل الغير. وأن أعظم شعور بالسعادة هو إنك تحب كائنا آخر هو بدوره يحبك.

وفي كل لحظة حب، لحظة تمرّي الذات من خلال الآخر، ثمة عودة إلى حياة "البراءة الطاهرة". يقول الكاهن الفيلسوف باسكال: "إن الحب لهو دائما أبدا وليد صغير لم يعدُ دور التكوين". ولأنه مركب من عصارة الروح، العقل، القلب والجسد، فأن لا حل لأي مشكلة من دون التلون به.

فليكن، إذا، يوم فالانتاين هذا عيدَ حب للجميع تتبادل فيه الشفاه رحيقها، والقلوب أسرارها والأجساد لذتها الأبدية... والشعوب منجزاتها الحضارية.
بل ليكن حب الآخر هو الهدف الأسمى في كل إنجازاتنا ذلك أن الذين "دأبوا على الحديث عن ضرورة (محبة القريب في الله)، فإن في استطاعتنا أن نقول إنّ المهم هو (محبة الله في القريب). والواقع أنه لا معنى للحديث عن محبة الآخرين من خلال الله، فإن مثل هذه المحبة لن تكون سوى حب إلهي دائري، وإنما لا بد لنا من أن نمضي مباشرة نحو (الآخر)، لكي نحبه في ذاته بوصفه أخا لنا في الإنسانية. ومادام السر الإلهي إنما يتجلى لنا أولا وبالذات عبر الإنسان، فإنّ لابد للإنسان من أن يتجه مباشرة نحو تلك (الذات البشرية) التي تخفي في طياتها كل إشكال الوجود، لكي يحاول النفاذ إلى أعماق ذلك السر الأونطولوجي الذي تلبّس بمصير الإنسان"*.

نقلاً عن إيلاف








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024