اليوم الوطني 2007م في صعدة كانت محافظة حضرموت مكاناً مناسباً لإقامة فعاليات الاحتفال باليوم الوطني الخامس عشر للجمهورية اليمنية (22 مايو) بل قل إن قرار القيادة السياسية باختيار حضرموت مكاناً لهذا الاحتفال قد أدى إلى القيام بكثير من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المحافظة التي تحركت الحياة على أرضها بوتيرة سريعة منذ عام 1994م وهذه الأنشطة كانت إضافية أو استثنائية ترتبط بالمناسبة وهي التي أدت إلى أن يكون الاحتفال باليوم الوطني الخامس عشر بمثابة مهرجان تنموي عام، وأزعم أن نجاح الفكرة في حضرموت دفعت القيادة السياسية إلى التوجيه بالإبقاء عليها ونقلها إلى الحديدة عام 2006م. الحديدة تستضيف هذا العام الاحتفالات باليوم الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية، نائب رئيس الجمهورية رئيس اللجنة العليا للاحتفالات موجود في الحديدة منذ مدة، والحكومة عقدت اجتماعها الدوري هذا الأسبوع هناك بتوجيه من رئيس الجمهورية، السلطة المحلية في الحديدة تعمل على أن يكون أداؤها هذا العام أفضل من المعتاد وبالطبع الأمر لا يتعلق بتسوية ساحة للاستعراض أو نصب منبر للخطابة، بل يتعلق بتحقيق أهداف الفكرة التي تبنتها القيادة السياسية.. مشاريع جديدة، تحسين الأداء ورفع مستوى الانتاجية إثارة حماس المواطنين والموظفين العموميين والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي وبناء قدراتهم الذاتية لتنمية محافظتهم ومساعدتهم على أن يحصلوا على ظروف حياة فضلى وسوف نكتشف أن وضع محافظة الحديدة هذا العام هو الأفضل بفضل كونها مركز انطلاق الاحتفالات باليوم الوطني السادس عشر. لا أدري أي المحافظات سيقع عليها الاختيار لاستضافة الاحتفال باليوم الوطني السابع عشر في العام القادم، ولو دعيت للإدلاء بصوتي أو رأيي بهذا الشأن لن أتردد في ترشيح محافظة صعدة لتكون مستضيفة لاحتفالات 2007م. إذا اتفقنا على تداول هذه المناسبة وهي أغلى وأقوى مناسبة وطنية - بين المحافظات فلدي حيثيات كثيرة يمكن أن تعزز اختيار صعدة لتكون مركز اهتمام واستقطاب وساحة احتفال باليوم الوطني للجمهورية اليمنية عام 2007م.. تنمية محافظة صعدة مهم بالنسبة لأمننا القومي ووحدتنا الوطنية ومهم أيضا لاقتصادنا الوطني فضلا عن أن الناس هناك بحاجة لاهتمام أكبر من قبلنا فيما يتعلق بتنمية وتلبية احتياجاتهم المختلفة.. التعليم.. الصحة.. الطرقات.. القدرة على تغيير الأوضاع السائدة، وتحديد البدائل والخيارات الصحيحة.. وثم مبرر وجيه يقوي ميلنا إلى اختيار محافظة صعدة لتكون المحافظة المضيف لليوم الوطني السابع عشر، وهو أن صعدة شهدت في العامين الأخيرين فتنة خطيرة ومن المناسب أن نجعل عام 2007م مناسبة كبرى للوطن. موقع محافظة صعدة من الناحية الجغرافية معروف، وموقعها من الناحية الاستراتيجية معروف، ونسجل هنا أن مساحة هذه المحافظة تزيد عن 29 ألف كيلو متر ويتوزع على هذه المساحة أكثر من 600 ألف مواطن، ومحافظة صعدة قليلا من أراضيها الخصبة تجود لنا بأفضل أنواع العنب والرمان والبطيخ، وهي جوهرة في دنيا الثقافة والسياحة لو أزيح عنها الغبار.. وعندما نوجه جزءا مناسبا من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية نحو هذه المحافظة سوف يتغير الوضع.. وسنجد أننا فعلنا الصواب تجاه اهالينا هناك ومن أجل وحدتنا الوطنية ومن أجل أمننا القومي ومن أجل اقتصادنا *نقلاً عن صحيفة الثورة |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 