السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:43 م - آخر تحديث: 08:57 م (57: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمر نت - .
المؤتمرنت ـ قدس برس -
قاسم: لا يحق لـ "فتح" وقد أصبحت أقلية فرض شروط مبالغ فيها على "حماس"
انتقد خبير سياسي فلسطيني حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي أصبحت في المعارضة عقب خسارتها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، لأنها تضع شروطاً "لا معقولة" للمشاركة في الحكومة الفلسطينية القادمة، التي ستشكلها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وقال الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس، إنه "إذا كانت حركة حماس، ستلبي هذه المطالب (الاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال)؛ فإنّ حماس ستصبح فتح"، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني انتخب حركة حماس بناء على برنامجها، الذي أعلنته للناس والذي ركّز على القضايا الداخلية، أكثر من القضايا الخارجية، وهذا مطلب الناس في الأراضي الفلسطينية، وفي المقابل فالشعب الفلسطيني يعرف برنامج حماس الخارجي أيضاً، وهو انتخبها أيضاً بناء على هذا البرنامج.
وأضاف قاسم في تصريحات خاصة لوكالة "قدس برس"، أنه إذا تراجعت حماس عن برنامجها، فسيكون هذا التراجع بمثابة "طعنة في الظهر بالنسبة للشعب الفلسطيني" الذي انتخبها، معيداً إلى الأذهان أنّ "حركة حماس، حركة إسلامية، والاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مخالفة لتعاليم الإسلام، فكيف يطالب من حركة حماس مخالفة تعاليم الإسلام"، على حد تعبيره.
وأوضح قاسم، ومرشح للرئاسة الفلسطينية سابقاً، أنّ المتعارف عليه في كل العالم، أنّ "المهزوم والأقلية، تحاول أن ترضي الأغلبية، لكن ما يجري من حركة فتح هو العكس، حيث أنها رغم أنها المهزومة في الانتخابات، والأقلية؛ إلاّ أنها تحاول فرض نفسها على الأغلبية، وهذا غير معقول"، وفق وصفه.
وأشار الأكاديمي الفلسطيني إلى أنّ البرنامج السياسي الذي تطالب حركة فتح، حركة حماس بالالتزام به، يعرفه الشعب الفلسطيني جيِّداً، "ويعرف ما الذي حققه اتفاق أوسلو، من تراجعات في مختلف نواحي الحياة الفلسطينية، فمن الناحية الاقتصادية أصبحنا تحت رحمة الأعداء مالياً، وانتشر الفساد في كل البلاد، وانتشرت الكراهية، وحصل تمزّق في النسيج الأخلاقي والاجتماعي، وتدهور مستوى التعليم، وأداء الجامعات انخفض بصورة كبيرة، فأينما نظرت وجدت تراجعاً"، وقال "هل يريدون من حركة حماس، أن تتمسك بكل هذه التراجعات"، حسب ما ذكر مستغرباً.
واستنكر المعارض السياسي الفلسطيني البارز، ما صنفها على أنها "تهديدات" من حانب الناطق باسم قائمة حركة فتح أحمد عبد الرحمن، والتي وجّهها للفصال الفلسطينية المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية، عندما طالبها بعدم الانضمام إلى حكومة حماس، بزعم أن برنامج حماس، لا يمثل برنامج منظمة التحرير، وأنّ الانضمام إلى هذه الحكومة، يمثل برأي عبد الرحمن خروجاً عن برنامج المنظمة وقرارات المجلس الوطني في الجزائر وخروجاً عن الإجماع الوطني.

الحديث عن منظمة التحرير يُقصد منه الإساءة والفرقة
وتساءل قاسم "أين هي منظمة التحرير الفلسطينية؟ فلقد مزقتها قيادة السلطة الفلسطينية، وألغت الميثاق، ولم يعد للمنظمة دور، فلماذا الحديث الآن عن منظمة التحرير الفلسطينية، بعدما فازت حركة حماس؟"، كما قال متعجِّباً.
وأوضح الدكتور عبد الستار قاسم، أنه حتى يكون هناك كلام باسم منظمة التحرير، "يجب أن تُعاد صياغتها من جديد، وأن يُكتب لها ميثاق يوافق عليه الشعب الفلسطيني، والفصائل الفلسطينية المختلفة"، مشيرًا إلى أنّ "الحديث عن منظمة التحرير في هذا الوقت بالذات يُقصد منه الإساءة والفرقة فقط".
وأكد قاسم أيضاً، أنّ الاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية "غير شرعية"، حسب ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية، فاتفاق أوسلو وُقِّع عام 1993، وهذا يناقض الميثاق الوطني الفلسطيني، الذي ينصّ على عدم الاعتراف بإسرائيل، ويناقض قرارات منظمة التحرير، التي تعتبر "إسرائيل عدواً، وأنّ كل من يفاوض خائن، وأنّ كل من يقبل الحكم الذاتي خائن أيضاً"، معيداً إلى الأذهان أنّ اتفاق أوسلو أُبرم قبل إلغاء الميثاق الوطني بثلاث سنوات، حيث أُلغي الميثاق عام 1996، وهذا يعني أنّ اتفاق أوسلو "غير شرعي" حسب تأكيده، "فما الذي يجعل هذه الاتفاقات شرعية الآن، ولماذا لم يتحدثوا عن شرعية الاتفاقات في ذلك الوقت"، على حد تعبيره.
وأشار قاسم إلى أنه وفق قانون منظمة التحرير الفلسطينية؛ فإنّ جميع الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل هي "غير شرعية"، ولا يوجد قانون يقرّ بأنّ هذه الاتفاقات شرعية، مستغرباً تأكيدات مسؤولي السلطة الفلسطينية وإصرارهم على شرعية هذه الاتفاقات.
وحذّر المحلل السياسي من وجود ما سماه تساوقاً بين موقف حركة فتح، والمواقف الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية تجاه مطالبة حركة حماس بالاعتراف بالدولة العبرية والالتزام باتفاق أوسلو، معتبراً أنّ هذا الموقف من جانب حركة فتح، سيؤثر سلباً على شعبيتها التي هي في انخفاض مستمر.

وقال قاسم "ما زال واضحاً أنهم في حركة فتح لا يكترثون بشعبيتهم، وإنما بمصالحهم"، مشيرا إلى أنهم "لو كانوا لو حريصين على فتح، وعلى منظمة التحرير؛ لما مارسوا كل هذا الفساد، وأهلكوا الحرث والزرع وخدموا العدو"، على حد وصفه، وتابع، أنّ هؤلاء "المتنفذين، حققوا مكاسب مالية هائلة من خلال السلطة، وأمريكا وإسرائيل مصدر النعمة، ولهذا تبقى حركة فتح بالنسبة لهؤلاء، قضية ثانوية"، حسب تقييمه.


وضع خبز الشعب الفلسطيني بأيدي العدو من أكبر الجرائم
أما بشأن التهديدات الأمريكية بقطع المعونات المالية عن الشعب الفلسطيني؛ فقد أكد أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، أنّ "المال الأمريكي لم يُقصد به تطوير مرافق الشعب الفلسطيني، إذ أنّ المأساة تكمن في اتفاقات أوسلو، التي وضعت خبز الشعب الفلسطيني بأيدي العدو، وهذه بحد ذاتها جريمة من أكبر الجرائم التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية"، وفق تقديره.
وأضاف الدكتور عبد الستار قاسم، أنّ الأمريكيين يدركون أنه لا يمكن "لقيادات فلسطينية نظيفة ومحترمة، أن يوقعوا اتفاقات" مع الجانب الإسرائيلي، "فكان لا بد من وجود فاسدين، والمال الأمريكي قُصد به الفساد، بدليل أنّ الأموال الطائلة رُصدت للأجندة الأمنية، ولربط الشعب الفلسطيني بالمال الغربي، فدمروا الحرفيين والفلاحين والعمال، ورجعنا للوراء اقتصادياً، وأصبحنا بحاجة إلى سنوات لكي نقف على أقدامنا"، على حد تعبيره.
وطالب الدكتور قاسم الشعب الفلسطيني، بالاعتماد على نفسه، لأنّ "الشعب الذي يريد أن يتقدم، عليه أن يعتمد على نفسه، لا على مساعدات الآخرين، وأن يتعلم الدرس مما حدث سابقاً"، من أن "الذي يضع لقمته في يد عدوِّه لن يشبع اللقمة أبداً، ومن يحاول لا يعدم الوسيلة"، على حد تعبيره.
وأضاف الأكاديمي قوله "صحيح أنّ الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أموال لتسيير أحواله، لكن أقل بكثير مما كانت تحتاجه السلطة الفلسطينية، فالمال الغربي لن يدوم، وأنهم قد يعطوا الشعب الفلسطيني بعض الأموال خلال الأشهر القادمة، لكن لجسّ النبض فقط، ومن ثم ستُقطع"، حسب توقعاته.
كما أعرب قاسم عن اعتقاده بأنّ المعونات المالية التي تقدمها الدول العربية، للشعب الفلسطيني، ستستمر ولن تُقطع لأسباب تتعلق بالتفاعلات الداخلية داخل هذه الدول، فإذا هبّ الفلسطينيون يتظاهرون ضد الدول العربية، بسبب نقص الأغذية؛ فهذا لن يكون في صالح الأنظمة العربية، وسيكون له أثر غير جيد على شعوبها.
وقال عبد الستار قاسم "إنّ الأنظمة العربية، تجد أنّ الظروف غير مناسبة لقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، كما أنّ العديد من الدول الإسلامية، ستقدم الدعم للشعب الفلسطيني، وسيكتشف الشعب الفلسطيني، أنّ الأموال التي يحتاجها أقل بكثير مما كان يتصور"، وفق تقديره. وشدّد فاسم في هذا السياق، على أنّ نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والتي فازت فيها حركة حماس بقوة كبيرة فاقت كافة التوقعات المسبقة؛ تُعتبر "فشلاً ذريعاً للسياسة الأمريكية في المنطقة، يُضاف إلى فشلها في أفغانستان والعراق وإيران"، مؤكداً بالمقابل أنّ منطقة الشرق الأوسط تمرّ الآن في "مرحلة مخاض، وأنّ هناك تململ واضح يتسع في الشارع العربي والإسلامي، ولن تكون لصالح أمريكا وإسرائيل والأنظمة الغربية"، كما قال.
كما أعرب الأستاذ بجامعة النجاح بنابلس، أيضاً عن تأكيده بأنّ "حماس ستنجح، بشرط أن تتجنب الفئوية، وأن لا تكثر من الاحتياطات لإبعاد الغضب الغربي، من خلال الكلام الحلو، والجميل، الذي ليس له داع، لأنه قد يؤثر على وضعها الداخلي"، وقال: إنّ "الاعتدال أفضل الحلول".
وأضاف قاسم قوله إنّ "السياسة التي تتبعها حركة حماس حتى الآن، موفقة، وثباتها على موقفها، أتت بنتائج إيجابية"، داعياً إلى "التركيز على الأوضاع الداخلية، لأنّ صلابة الوضع الداخلي، سيؤدي إلى صلابة الوضع الخارجي"، وقال "إنّ الرسالة التي يجب أن تحملها حركة حماس للعالم الخارجي؛ هي أنّ الشعب الفلسطيني يعاني من مشاكل داخلية كثيرة، وأنها ستركز عليها في المرحلة الحالية"، داعياً قيادات حركة حماس إلى "الحذر من أن يلهيها العالم عن الأوضاع الداخلية"، وفق قوله.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024