(25) متدرباً على المناجزة بالأجهزة التعويضية ضد شلل الأطفال ينظم مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان-مكتب اليمن- بالتعاون مع مؤسسة تنمية القدرات للشل الدماغي (الأسبوع القادم) في العاصمة صنعاء دورة تدريبية خاصة بـ(المناجزة بالأجهزة التعويضية لحالات عواقب شلل الأطفال والشلل الدماغي في اليمن). وأوضح البروفيسور محمد بن حمود الطريقي-الباحث الرئيسي والمشرف العالم لمركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان- أن (25) متدرباً من وزارة الصحة ومراكز الأطراف الصناعية والجهات المعنية سيتلقون خلال الدورة –التي تعقد خلال الفترة (12-18) مارس الجاري- عدد من المحاضرات والنقاشات حول تطوير آلية التعامل مع الأجهزة المستخدمة لدى المعاقين والمناجزة التأهيلية من خلال الطب الطبيعي والتقويم والتأهيل بالأجهزة التعويضية. مشيراً إلى استعرض عددٍ من الأكاديميين والمختصين (عرب وأجانب) لعدد من أوراق العمل والتي منها (عواقب شلل الأطفال، والوعي بالكشف والوقاية المبكرة من عواقب شلل الأطفال، والتأهيل بالأجهزة التعويضية قبل الجراحة وبعدها، والتأهيل والعناية بالطفل المصاب بالشلل الدماغي). من جهته اعتبر عيدروس أبو بكر بارزعة-رئيس مؤسسة تنمية القدرات لمرضى الشلل الدماغي- الدورة التدريبية ثمرة من ثمار التعاون مع مركز أبحاث الشرق الأوسط.. مشدداً على أهمية تعاون كافة الجهات المعنية وتكثيف الجهود لما من شأنه الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتي تستهدف أطفال اليمن. وفيما أهاب الدكتور الطريقي بالقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وكل الشخصيات الإنسانية لبذل ما بوسعهم للحد (من هذه الظاهرة التي تقتل الكثير من أحلام فلذات أكبادنا).. أكد عيدروس بازرعة بأن مؤسسة تنمية القدرات تعمل على الإسهام في علاج تلك الحالات. ويعد الشلل الدماغي هو خلل في التحكم الحركي؛ مما ينتج عنه عيوب في القامة والعضلات وردود الأفعال والتوافق العضلي العصبي يحدث غالبًا نتيجة لإصابة أو تشوه خلقي في تكوين المنطقة الحركية في أثناء تطور المخ، وعادة ما يعاني الأطفال أصحاب الشلل المخي من إعاقات أخرى، مثل: إعاقات الرؤية والسمع والتعرف، إلى جانب اضطرابات اللغة والكلام والصرع وقد يحدث الشلل الدماغي نتيجة اصابة الأم أثناء فترة الحمل اذ يمكن للحصبة الألمانية أن تصيب جنيناً بالأذى حتى لو كانت الأعراض طفيفة جداً. وقد يحدث نتيجة عوز الجنين للأكسجين أي نقص وصول الأكسجين لأنسجة الجسم لفترة طويلة الذي قد يسبب موت الخلايا المخية. وقد يصاب الطفل بعد الولادة نتيجة لمرض ما أو نتيجة تعرضه لحادث ما أو اصابة في الرأس. وتساعد المعالجة الفيزيائية العديد من مرضى الشلل الدماغي حيث يتعلم المريض المحافظة على توازنة ان أمكن وذلك بتدريبات معينة وتطوير مهارات ذاتيه تساعده على ارتداء ثيابه وتناول طعامه كما تساعد العكازات وغيرها من ألأجهزة الآلية في دعم مساعدة المريض. وتشير ابحاث طبية الى اختلاف آثار الشلل الدماغي من طفل لآخر فالطفل ذو الإصابة الطفيفة، سيتعلم المشي، مع اختلال طفيف في التوازن وقد يجد أطفال آخرون صعوبة في استعمال أيديهم، أما الطفل ذو الإصابة الشديدة، فقد يحتاج إلى المساعدة في تعلم الجلوس، كما لا يستطيع أداء واجباته اليومية مستقلاً بنفسه. ويوجد الشلل المخي في كل بلد، وفي كل نمط من أنماط الأسر فمن بين كل ثلاثمائة وليد، يصاب أو يتعرض للإصابة بالشلل الدماغي طفل واحد ويستطيع كل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أن يستفيدوا من التعليم والتدريب المبكرين الهادفين إلى مساعدتهم على التطور، وعلى الرغم من عدم وجود علاج لهذه العلة فإن آثارها يمكن التقليل منها، وذلك أمر يتوقف على سرعة البدء في مساعدة الطفل ومدى التلف الذي أصاب المخ فكلما ازددنا تبكيراً في تقديم العون، ازداد ما يمكن تحقيقه من التحسن |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 