ميلوسيفيتش "تناول أدوية بالخطأ أفاد أحد الخبراء في علم السموم أن الأدوية التي تم العثور على عينات منها في جسم الزعيم اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش ربما أوقفت مفعول العلاج الذي كان يتلقاه لمشكلات القلب التي كان يعاني منها. ولا زال ينتظر ظهور النتائج النهائية للتشريح الطبي، إلأا أن التصريحات التي أدلى بها الخبير الهولندي دونالد أوجيس طرحت تساؤلات حول أسباب وفاة ميلوسيفيتش بنوبة قلبية. وكان ميلوسيفيتش قد كتب رسالة إلى لسفارة الروسية في لاهاي قبل يوم على وفاته، أعرب فيها عن تخوفه من إمكانية تسميمه في السجن. وقد عُثر على ميلوسيفيتش يوم السبت ميتا في زنزاته في سجن "شيفينجين" في إحدى ضواحي لاهاي. وقال محامي ميلوسيفيتش الإثنين إنه طلب من السلطات الصربية السماح بنقل جثمان موكله إلى بلغراد لدفنه فيها، ولم ترد صربيا على طلبه. "سفر بدون رجوع" وقال أوجيس إنه قد أجرى فحوصا لعينات من دم ميلوسيفيتش قبل أسبوعين بسبب ملاحظة وجود ارتفاع في ضغطه الدموي ولاحظ وجود آثار لمادة الريفامبيسين، وهي عبارة عن مضاد حيوي يستخدم لعلاج الجذام أو السل. ومن شأن تناول جرعات من الريفامبيسين أن يوقف مفعول الأدوية المعالجة لاضطرابات القلب. إلا أن التحاليل النهائية للتشريح الطبي لجثة ميلوسيفيتش لم تؤكد بعد وجود مادة الريفامبيسين أو غيرها من المواد في الجسم. وقال محامي ميلوسيفيتش زدنكو تومانوفيتش إن موكله كان يخشى من تعرضه للتسميم. إلا أن أوجيس يعتقد أن ميلوسيفيتش قد تناول مادة الريفامبيسين لحجز "تذكرة سفر بدون رجوع" إلى موسكو من أجل العلاج. وقد أكدت وزارة الخارجية الروسية الاثنين تلقيها لرسالة خطية من ميلوسيفيتش قبل أيام من موته يشتكي فيها من "العلاج الطبي غير المناسب " الذي كان يتلقاه في لاهاي. وتضمنت الرسالة الطلب الذي رفضته المحكمة بأن ينقل إلى الموسكو من أجل تلقي العلاج. وتعتقد مصادر مقربة من المحكمة أن ميلوسيفيتش ربما أخلط عن قصد أو سوء تقدير الجرعات اليتي كان يتناولها من الدواء المعالج لاضطرابات القلب وارتفاع الضغط الدموي. تسليم الجثمان وقد صرح تومانتوفيتش أنه من المتوقع أن تتسلم أسرة ميلوسيفيتش جثمانه الاثنين أو الثلاثاء وقال إنه طلب من المحكمة بأن يسمح لابنه ماركو بمرافقة جثمان والده. إلا أن أرملة ميلوسيفيتش ميرجانا ماركوفيتش قالت في وقت سابق لصحيفة صربية إنها لم تقرر بعد مكان دفنه. وأضافت:" لو أن الأمر بيدي لاخترت بلدة بوزاريفيتش، مسقط رأس ميلوسيفتش الواقعة على بعد 80 كيلومترا شرقي العاصمة بلغراد. ويعتقد أن أرملة ميلوسيفيتش وابنها ماركو يعيشان في منفاهما بموسكو. وقد يحاكمان معا في حال عودتها إلى صربيا. وقد استبعد الرئيس الصربي بوريس تاديش إمكانية إصدار عفو عنهما وقال إن إقامة مراسم دفن رسمية لميلوسيفيتش سيكون " أمرا غير مناسب بالمرة". أما ابنة ميلوسيفيتش ماريجا فقالت إنها تريد أن يدفن والدها في ليجيفا ريكا، حيث يوجد منزل العائلة في مونتينيغرو. وعارضت بقوة أن يتم الدفن في روسيا. وتخشى السلطات في جمهورية صربيا والجبل الأسود من أن تترافق مراسم تشييع ميلوسيفيتش هناك مع مظاهر تأييد له قد تسبب لها حرجا كبيرا. وقد ذكر الحزب الاشتراكي الصربي الذي كان ميلوسيفيتش يتزعمه أنه سينسحب من حكومة الأقلية الصربية التي تعتمد على أصواته في حال عدم إقامة مراسم دفن لميلوسيفيتش هناك. نوبة قلبية وكانت محكمة لاهاي قد أعلنت أن النتائج الاولية للتشريح الذي أجري على جثة ميلوسيفيتش اظهرت انه توفي نتيجة نوبة قلبية بينما كان يحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في لاهاي. أما التقرير المتعلق بدراسة مستويات السموم في جسده فلم يتم استكماله بعد. وأفاد تقرير التشريح الطبي أن ميلوسيفيتش كان يعاني من اضطرابات في القلب دون ذكرها بالإسم. وجرى تشريح الجثة في المعهد الهولندي للطب الشرعي حيث قام أطباء هولنديون بفحصها وإجراء تحاليل عليها، بحضور طبيب صربي موفد من حكومة بلغراد. وتوفي ميلوسيفيتش قبل أشهر من النهاية المقررة لمحاكمته الخاصة حيث اتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لدوره في حروب البلقان في التسعينيات. وكان ميلوسيفيتش يواجه ايضا اتهامات بارتكاب الابادة لدوره في حرب البوسنة التي ادت الى مقتل نحو 100 الف شخص. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 